الأحد: 05/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرة المحررة عائشة عبيات تناشد الحكومة والمؤسسات الحقوقية الاهتمام بالاسيرات في العزل

نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 11:15 )
بيت لحم -معا- ناشدت الأسيرة المحررة عائشة احمد عبيات 21 سنة سكان بيت لحم جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لوضع حد للوضع المعيشي اللانساني الصعب الذي تعيشه الأسيرات الفلسطينيات بشكل عام والأسيرات القابعات في أقسام العزل بشكل خاص.

جاءت مناشدتها خلال زيارة قام بها النائب قراقع مقرر لجنة الاسرى في التشريعي وبرفقة عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير وإبراهيم نجاجرة مدير مكتب وزارة الأسرى في بيت لحم وكل من حنان العيسة وماجدة الأزرق والأسير المحرر إبراهيم عبيات وحسن عبد ربه مدير عام الحكم المحلي.

وقضت الأسيرة عبيات التي اعتقلت وعمرها 15 عاما خلال حصار كنيسة المهد عام 2002 وحكم عليها بالسجن 6 سنوات وأفرج عنها مؤخرا قضت آخر ست شهور من حكمها في قسم العزل في سجن الجلمة إلى جانب أمنة منى المعزولة منذ أكثر من عامين ونصف وعبير عمرو من الخليل .

وقالت الأسيرة عائشة عبيات أن أوضاع الأسيرات في العزل قاسية للغاية ،من حيث أنها تشكل عقوبة قاسية وبلا مبرر يتم عزل الأسيرات عن باقي زميلاتهن وعن العالم، إضافة إلى استفزازات ومضايقات يومية يتعرضن لها على يد السجانات وعدم تلبية الحد الأدنى من حقوقهن المعيشية والإنسانية .

ووصفت عبيات العزل بالمقبرة والتعذيب النفسي وناشدت المؤسسات الحقوقية تكثيف زيارات المحامين للأسيرات المعزولات ورفع قضيتهن إلى الجهات القضائية لإنهاء العزل الانفرادي.

ووصفت العزل بأنه عقاب مفتوح حيث يتم تجديد عقوبة العزل وفق مزاج إدارة السجون.

وأشارت عبيات إلى أن الأسيرة أمنة منى تعتبر من أكثر الأسيرات في تاريخ الحركة الأسيرة التي تقضي عقوبة عزل انفرادي،وان أوضاعها الصحية سيئة ،حيث تعرضت لأكثر من مرة إلى عملية قمع واعتداء على يد إدارة السجون .

عقب النائب قراقع على ذلك بقوله أن 3 أسيرات لازلن يقبعن في العزل الانفرادي بدون أي مبرر منطقي وهن أمنة منى وعبير عمرو ومريم طرابين التي تمر في أوضاع صحية ونفسية صعبة وان سياسة العزل الانفرادي من اخطر السياسات التي تمارس بحق الأسرى والأسيرات وهي سياسة القتل البطيء، حيث تصاعد هذه السياسة في الفترة الأخيرة إذ يبلغ عدد الأسرى المعزولين ما يقارب 25 أسيرا وأسيرة بعضهم يقضي أكثر من خمس سنوات في العزل.

وقد أصبح من الضروري طرح الانتهاكات التعسفية التي تمارس بحق الأسرى والأسيرات بطريقة جعلت حياتهم لا تطاق ،وان موضوع حقوق الإنسان الأسير لا زالت غائبة عن اللقاءات والمؤتمرات وبالتالي إسرائيل تستفرد بالأسرى وتعاقبهم وتفرض عليهم إجراءات تنتهك المواثيق والشرائع الإنسانية والدولية.

وجدير بالذكر أن 82 أسيرة يتواجدن في سجون الاحتلال ،وتم في الفترة الأخيرة نقل ما يقارب 20 أسيرة من سجن تلموند إلى سجن الدامون كإجراء عقابي وتمزيق وحدة الأسيرات،ويقبع في سجن النساء 7 أسيرات قاصرات و 5 أسيرات إداريات إضافة إلى طفل ولد داخل السجن وهو يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق من قطاع غزة.