السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الثقافة تنظم يوما ترفيهيا لأطفال مخيم طولكرم

نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 12:38 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع مركز الشباب الاجتماعي بمخيم طولكرم - قسم الطلائع والطفولة، يوماً ترفيهياً للأطفال لمناسبة العطلة الصيفية وكيفية قضاء وقت الفراغ، وذلك في قاعة مركز الشباب الاجتماعي، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، ومحمد عمارة، مسؤول لجنة الطلائع والطفولة لمركز الشباب الاجتماعي، وإنشراح عنبر منسقة الأنشطة، وأنسام صفوري، وخمسين طفلاً وطفلة.

وقال عبد الفتاح الكم، أن قطاع الطفولة بحاجة إلى دعم وإسناد من كافة مؤسسات السلطة، ودعا إلى تنظيم فعاليات إنعاش الطفولة، مشيرأ إلى أن تطوير مواهب الأطفال وثقافتهم وتطوير العمل الفلسطيني في المجالات الاجتماعية والثقافية والخيرية والإنسانية بشكل عام يعتبر من صلب اهتمامات وزارة الثقافة، مشدداً على ضرورة مساواة الأطفال الفلسطينيين بباقي أطفال العالم، وحاجة الأطفال الفلسطينيين أكثر من غيرهم إلى برامج الدعم النفسي والترفيهي.

وأعرب محمد عمارة عن تقديره العميق للجهود التي تبذل في سبيل تطوير قطاع الأطفال وتوصيل رسالة الأطفال إلى كل المعنيين وإعادة النظر في آلية التعامل مع الأطفال مع الأخذ بعين الاعتبار وضع تصورات ورؤى جديدة للنهوض بواقعهم.

ودعت إنشراح عنبر، منسقة الأنشطة إلى تفعيل دور الأطفال وتطوير المهارات الحياتية، إضافة إلى تطوير العلاقة بين الطفل والمدرسة والأسرة، وتعميق التوجهات التطوعية، والتعلم عن طريق اللعب باستخدام قصص أدب الأطفال، وتنمية قدرة الأطفال على الاتصال والتواصل مع من حولهم.

من جانبها طالبت أنسام صفوري، المؤسسات الرسمية والأهلية بتقديم دعم مادي ومعنوي أكبر لقطاع الأطفال، ليتسنّى له إثبات وجوده وممارسة هواياته بعيداً عن الخوف، والانطلاق إلى عالم الأمن والأمان والطمأنينة التي يحلم به الأطفال ولا يجدونه على أرض الواقع، بسبب مظاهر الخوف والقتل والمشاهد اللاإنسانية التي يراها الأطفال بأم أعينهم والتي تزرع في قلوبهم الرهبة وتقتل أي استعداد للإبداع.

واشتملت الفعاليات على تمارين حركية وتمارين استرخاء بالإضافة إلى الرسم بالرول والرسم الجماعي بالألوان الخشبية والشمعية بهدف تطوير قدرة الأطفال على التعبير عن واقعهم والصعوبات والتجارب التي تواجههم بواسطة الرسم.

وأظهر الأطفال، من خلال رسوماتهم وفعالياتهم، رغبةً جامحة في التمسك بحقوقهم في المسكن والملبس والغذاء والتعليم والحدائق العامة والملاعب اللازمة لتنمية مواهبهم، مطالبين بحقهم في الحياة وإبعاد الرصاص الأعمى عنهم.

وتم في نهاية اليوم الترفيهي تقييم لرسومات الأطفال، التي أظهرت موهبة عالية من المهارة والتعبير عن النفس، وطالب الأطفال المشاركون بمزيد من الأنشطة والفعاليات التي تساهم في إخراجهم من حالة الكبت النفسي، بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعانون منها.