محافظ طولكرم: حماس تلتزم بالتهدئة مع اسرائيل في غزة بينما تصعد اعتدائها على حركة فتح
نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 15:20 )
طولكرم- معا- أعرب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات عن استهجانه لما وصفه بـ" النهج الحمساوي" الذي يمارس في قطاع غزة، والذي من شأنه تبديد أية بارقة امل في عودة الوفاق للساحة الفلسطينية.
وقال العميد دويكات في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه :" ان قيادة حماس وعندما سعت للتهدئة مع اسرائيل بعد تقديمها للعروض عبر عدة اطراف، تبين فيها مزايا وجدوى مثل هذه التهدئة، فانها كانت تبحث عن مكاسب حزبية ضيقة لا علاقة لها بأية استراتيجية نضالية أو حتى مصلحة أهلنا في قطاع غزة الذين يعيشون الحصار والجوع".
وأضاف دويكات :" كنا على ثقة بان قادة حماس وباعلانهم قبول التهدئة، والتي هي قائمة على ارض الواقع حتى قبل فوزهم بانتخابات المجلس التشريعي في العام 2005، انما كانوا يبحثون عن اية سبل تخرجهم من مأزقهم الجماهيري من جهة وتثبت امارتهم لقطاع غزة، وتعزز من قدرتهم على الخروج على الشرعية الفلسطينية".
واشار محافظ طولكرم :" ان المعلومات الميدانية التي تصل من قطاع غزة تفيد بأن معتقلات حماس ملئة بالمعتقلين من كوادر حركة فتح وقياداتها الميدانيين وهؤلاء يتعرضون لأبشع انواع التعذيب".
وتساءل العميد دويكات عن معنى قبول حماس بالتهدئة مع اسرائيل في الوقت الذي تصعد فيه عدوانها وملاحقتها لأبناء حركة فتح، وهل مثل هذا التصعيد ضد الحركة وكوادرها في غزة هو أحد شروط اسرائيل للقبول بالتهدئة مع حركة حماس ووقف استهداف قياداتها ومقراتها، كما قال.
وتساءل دويكات ايضاً، :" ان كانت قيادات حماس معنية بمثل هذا التصعيد في رسالة واضحة ورد صريح على مبادرة الرئيس محمود عباس، وعلى كل الدعوات والأصوات الفلسطينية والعربية والتي تنادي بعودة الوحدة الى الساحة الفلسطينية وعودة الأمور الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من حزيران من عام 2007".
وأكد محافظ طولكرم :" ان الوقائع على الأرض في قطاع غزة، تشير من غير لبس أن قادة حماس غير معنية لا بالحوار الفلسطيني - الفلسطيني ولا بالوحدة الفلسطينية طالما ان كل ذلك يقلل من فرص تنفيذ مشروعهم الخاص وأجندتهم غير الفلسطينية، بل ان مثل هذه الوقائع تؤكد ان قيادة حماس ماضية في انقلابها وترسيخه وشرعنته عربياً ودولياً".