بحضور وزيرة الثقافة : اجتماع موسع للأسرة الثقافية في محافظة جنين وحفل تأبين للشاعر الراحل رياض طاميش
نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 16:00 )
جنين - معا - زارت وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة, محافظة جنين حيث كان في استقبالها والوفد المرافق, عزت أبو الرب مدير وزارة الثقافة, وأسرة الوزارة في جنين.
واجتمعت الوزيرة بموظفي المكتب, واستمعت إلى العقبات التي تعترض سير العمل، وسبل تذليلها، واطلعت على برامج العمل، والأنشطة الثقافية التي ينفذها بالتعاون مع المجتمع المحلي.
ونظمت وزارة الثقافة في جنين, اجتماعا خاصا للأسرة الثقافية في قاعة الغرفة التجارية, حضره عدد من الأدباء والفنانين والشعراء الشعبيين والحرفيين والمهتمين بالشأن الثقافي.
حيث طرح الحاضرون همومهم الثقافية, المتمثلة في ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي للمبدعين، والحفاظ على حقوقهم، وتوفير فرص لطباعة ونشر مخطوطاتهم الأدبية والفنية، وأهمية دعم الشعراء الشعبيين والفرق الفنية والمسرحية .
وأشارت وزيرة الثقافة في كلمتها, إلى أن إمكانيات السلطة الوطنية محدودة ، ومع ذلك ، فقد تمكنت من رفع سقف ميزانية وزارة الثقافة .
وأوضحت أن الوزارة ستدعم البنى التحتية للمؤسسات الثقافية والفرق الفنية ، وبعض المراكز الثقافية الفاعلة ، وستوفر فرص لطباعة المخطوطات والكتب ، وستكثف الفعاليات والأنشطة الثقافية بالتعاون مع المجتمع المحلي في إطار الاحتفالات بالقدس عاصمة للثقافة العربية ، كما أن الوزارة عازمة على منح الجوائز السنوية للمبدعين في حقول الإبداع المختلفة ، وإمكانية منح إجازات تفرغ للمبدعين .
وتحت رعاية وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة, نظم مجلس الخدمات المشترك لقرى شمال شرق جنين, حفلا تأبينيا للشاعر الراحل رياض طاميش.
وحضر التأبين وزيرة الثقافة, وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, وذوو الشاعر الراحل, وحشد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية و من الأدباء والمواطنين .
وحيا عزت أبو الرب مدير مكتب وزارة الثقافة, الذي تولى إدارة الحفل, روح الشاعر الراحل رياض طاميش, الذي غادر دنيانا وهو في قمة العطاء الشعري ، تاركا وراءه موروثا شعريا غنيا نعتز به ، ورحب بالحضور والمشاركين .
وبدأ حفل التأبين بآيات من القرآن الكريم, والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .
وألقت وزيرة الثقافة تهاني أبو دقة, كلمة قالت فيها : ( نحن اليوم في جنين؛ لتكريم أحد الرموز الثقافية في بلادنا .. إنه الشاعر الراحل رياض طاميش الذي سقط واقفا ، كعادته مثل سنديان البلاد وزيتونها العتيق ، لقد كان طاميش فعالية ثقافية متحركة ، فلم يترك مساحة للقول إلا وأطلق فيها طيور الفرح والنشيد .... ما زال صوت رياض يرن في أمسيته الأخيرة ، سقط وهو على منصة الكلام ، سقط وهو يعلي سقف النشيد لبلادنا ولغدنا القادم ) .
وختمت أبو دقة كلمتها قائلة : (إن تكريم مبدعينا وشعرائنا لهو دلالة على دورهم الأكيد في بناء مشروعنا الثقافي، عهدا أن نرميهم بوردة الوفاء، طوبى لرياض طاميش الشاعر الباقي ، وطوبى لأشعاره التي حملت معاناة بلادنا ، وطوبى للذين يعطون فلسطين القدرة على البقاء والصمود).
وألقى خالد أبو فرحة, رئيس مجلس الخدمات المشترك لقرى شمال شرق جنين, كلمة اشاد فيها روح الشاعر الراحل, وبجهوده الشعرية, وحيا أسرته وذويه وزملاءه المبدعين ، ولأسرة وزارة الثقافة الوفية لأبنائها .
وعبر صالح رأفت, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, عن تقديره للدور الرائد الذي قام به المرحوم رياض طاميش, خلال مسيرة حياته الذي رحل واقفا, وهو يعبر في شعره عن تمسكه بأرض وطنه, ورفضه لإجراءات الاحتلال الاستيطانية وإقامة الجدار العنصري الفاصل .
وألقى الشاعر حسان نزال, كلمة الأسرة الثقافية في محافظة جنين, قال فيها : ( أحب رياض طاميش سحر الكلمة ، وكم أمتع واستمتع وهو يلقي بعض شعره أو شعر زملائه !! ألقى ذات يوم قصيدة خلال حصار أبي عمار في المقاطعة في حضرة الرئيس الشهيد ، فما كان من أبي عمار إلا أن هرع إليه مقبلا ومحييا خالعا عليه اسم ( فتى فلسطين ) ، فرح أبو محمد باللقب وحمله إلى حيث حل معتزا بما حصل من رئيسه ..) .
وقرأت الطفلة زهراء عابد, قصيدة شعرية من قصائد الشاعر, تحت عنوان ( جنين ) . وقرأ الشعراء يوسف عطاطرة ، ومحمد الأخرس ، ونبيل أبو فرحة ، ومحمد رشاد محاميد وأماني وتهاني طاميش قصائد شعرية معبرة في رثاء الشاعر .
وألقى عبد الرحمن خليل, كلمة ذوي الشاعر الراحل رياض طاميش,, وباسم جمعية أهالي أم الفحم في جنين, ، مستذكرا آثار النكبة على أسرة الشاعر وعائلته, التي تعرضت للتهجير والتشتت ، وتقدم باسم آل طاميش وأم الفحم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزيرة الثقافة ومكتب الوزارة في جنين, ومجلس الخدمات المشترك لقرى شمال شرق جنين وللمشاركين في تأبين الشاعر الراحل .