أعضاء اللجنة التنفيذية يزورون غرفة تجارة وصناعة نابلس ويلتقون مجلس إدارتها
نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 19:48 )
نابلس - معا - زار وفد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة وعضوية غسان الشكعة، وتيسير خالد، وصالح رأفت، يرافقهم محافظ نابلس د.جمال المحيسن، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ظهر اليوم الاثنين، مقر غرفة تجارة وصناعة نابلس.
والتقى اعضاء اللجنة التنفيذية أعضاء مجلس إدارتها ، ودار الحديث في اللقاء حول الأوضاع الأخيرة التي تشهدها مدينة نابلس اثر الإجراءات الاسرائيلية التي اتخذت بحق مول نابلس، وما آلت إليه أوضاع التجار فيه والشركات والمؤسسات التي تتخذ منه مقرا لأعمالها، والاجتياحات المتكررة للمدينة، وما هو المطلوب اتخاذه من إجراءات فلسطينية عملية تقف في وجه تلك الإجراءات.
في مستهل اللقاء، رحب عمر هاشم نائب رئيس الغرفة بالوفد شاكرا ومقدرا هذه اللفتة الكريمة تجاه مدينة نابلس، معتبرا أن الزيارة تنم عن إحساس عال بالمسؤولية، مشددا أن المطلوب هو تسليط الضوء على ما جرى ويجري في نابلس في ظل الحصار المشدد عليها والعمل على رفع هذا الحصار أسوة ببقية المدن والمحافظات الفلسطينية، مطالبا بالضغط على الجهات الدولية ذات العلاقة بهذا الصدد، مؤكدا أن هذه الإجراءات والتدابير إنما تستهدف اقتصاد نابلس بالتوازي مع الاستهداف السياسي للسلطة وهيبتها من اجل هز ثقة المواطن الفلسطيني بسلطته الوطنية، وهي تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة، موضحا أن الحصار والإغلاق والتدابير الاسرائيلية المختلفة أدت الى تراجع غير مسبوق في كافة القطاعات الاقتصادية، مبينا أن نابلس ستبقى صامدة في وجه هذه الضغوطات المتواصلة عليها.
في مداخلته ، أكد حسام حجاوي أمين سر الغرفة أن المطلوب هو إجراءات عملية تشعر المواطن بالأمن والطمأنينة مطالبا بعقد اجتماع للقيادة السياسية الفلسطينية في المدينة، إذ أن هناك احتقان جراء السنوات الثمانية التي مرت والتي قضت على مقومات العيش الكريم، مطالبا السلطة الفلسطينية بسرعة تنفيذ المشاريع التنموية التي تعاني من بيروقراطية الجهات العاملة عليها متسائلا عما يجري سياسيا وأي مستقبل ينتظرنا ؟؟؟
من جهته ، قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية في مداخلته أن الزيارة مناسبة للاستماع لآراء الأخوة في نابلس، والتدارس معهم حول الخطوات الواجب القيام بها في ضوء الإجراءات الاسرائيلية الأخيرة والمتمثلة بالاستيلاء على المؤسسات والشركات والمحال التجارية في مول نابلس وإغلاقها ، مما يعني عمليا وضع السلطة في موقف حرج وضعيف امام شعبها مؤكدا أن القرار الإسرائيلي هو أمر بالغ الخطورة لا يقل في أثره وخطورته عن النشاط الاستيطاني، مما يستدعي موقفا وخطوات ودورا شعبيا ورسميا من الجانب الفلسطيني موضحا أننا امام مفترق طرق في حال تم تنفيذ القرار المشار إليه.
وأكد عبد ربه أن الموضوع سيعطى أهمية وطنية على الصعيد الفلسطيني لأنه بدلالاته له أبعاد حقيقية تهدد الحد الأدنى من وجود السلطة الفلسطينية ، مطالبا باتخاذ إجراءات عملية على الأرض ، مؤكدا أن هناك سلسلة من المقترحات والأفكار المطروحة للتدارس ، مبينا أن الجانب الأميركي الذي يشرف على تطبيق المرحلة الأولى من اتفاقية خارطة الطريق قد وضع في صورة الإجراءات الأخيرة.
وأشار عبد ربه أن الموضوع بحاجة ماسة الى المتابعة من الجميع وعلى كل الصعد منوها الى ضرورة إعادة الاعتبار للدور الوطني الشعبي بأساليب مسؤولة سلمية واضحة وحازمة.
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في ختام كلمته أن الأمر قيد المتابعة لدى كافة المسؤولين الفلسطينيين خلال الأيام القادمة.