مادة الاسبست تصيب سكان نهاريا بالسرطان بما يزيد بعشرة اضعاف عن بقية المناطق
نشر بتاريخ: 14/07/2008 ( آخر تحديث: 14/07/2008 الساعة: 21:19 )
بيت لحم - معا - عادت مادة الاسبست وما تسببه من امراض الى الواجهة بعد نشر معطيات جديدة تتناول نسبة الاصابة بمرض السرطان في مدينة نهاريا شمال اسرائيل والمشهورة بكثرة الاسقف الاسبستية.
وكشف الدكتور شهاب شهاب خلال جلسة عقدتها لجنة الداخلية وحماية البيئة التابعه للكنيست ارتفاع نسبة الاصابة بمرض سرطان الرئة بين سكان نهاريا بعشرة اضعاف مثيلاتها من المناطق الاخرى وذلك بسبب مادة الاسبست التي يكثر استخدامها في المدينة.
واضاف الدكتور شهاب " ان المعطيات المطروحة امامكم تم جمعها على مدى سنوات طويلة واننا نتابع هذا الموضوع عن قرب كاشفا عن خطر الاسبست الذي قد يؤدي الى الاصابة بالسرطان حتى بعد 30 عاما من التعرض والانكشاف لهذه المادة لذلك فأن المعطيات المتعلقة بالموضوع يمكن كشفها وتسجيلها خلال فترة زمنية ممتدة ".
واكد شهاب بان كافة حالات سرطان الرئة التي اكتشفت في منطقة نهاريا والجليل الاعلى كانت تقريبا على علاقة بمادة الاسبست مشيرا الى ان الحديث يدور عن نوع خاص وخطير من السرطان ويعتبر اكتشاب اعداد محدودة من المصابين به امرا خطير وكبيرا بحد ذاته.
واظهرت دراسة اجرتها وزارة حماية البيئة وجود مخزون كبير من مادة الاسبست داخل المدينة يتركز معظمه في ساحات المنازل الخاصة ما يعرض السكان الى خطر الاصابة بالمرض الخبيث .
واكدت معطيات وزارة الصحة الاسرائيلية التي نشرت اليوم " الاثنين " داخل اروقة الكنيست اصابة سكان نهاريا بمرض السرطان المتأتي من التعرض المستمر لمادة الاسبست بنسبة تزيد بعشرة اضعاف عما سجلته الوزارة في المناطق الاخرى اضافة الى تفوق نسبة الاصابة بمرض سرطان الرئة تحديدا عن المعدل الوطني المسجل لهذا المرض .