في ذكرى استشهاد الأديب غسان كنفاني: جبهة العمل الطلابي التقدمية تنظم ندوة في غزة

غزة -معا- نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية في مدينة غزة، ندوة بعنوان " أدب وثقافة المقاومة .. والوضع الفلسطيني الراهن" وذلك اليوم الاثنين، في مركز معلومات المرأة، بمشاركة حشد من طلبة وطالبات الجامعات.

وافتتحت الندوة بكلمة ترحيب قدمها مدير الندوة أمين سر المكتب الطلابي لجبهة العمل الطلابي محمد الغول، أشار فيها بأن هذه الندوة تأتي في سياق سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها جبهة العمل الطلابي التقدمية لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني، والتي تتضمن إلى جانب الندوة أمسية سينمائية و CD خاص بالأديب، وملف على موقعها الإلكتروني إضافة إلى بيان ودعوة للجامعات لتكريم الشهيد.

كما تتضمن هذه الفعاليات يوماً مفتوحاً في محافظة خان يونس يشتمل على برنامج من الأنشطة والفعاليات الخاصة بذكرى الأديب غسان كنفاني، قدم خلالها الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل مداخلة استعرض خلالها أعمال كنفاني الأدبية مشيرا إلى انه جرى ترجمة هذه الأعمال للغات أجنبية عديدة وحظيت أعماله باهتمام أجنبي أكثر من الاهتمام الفلسطيني، مشيراً إلى أن اليمن على سبيل المثال كانت قد أدخلت أعمال غسان في مناهجها التعليمية، في حين أن جامعة الأزهر دمجت بعض أعمال غسان في مناهجها حديثا.

وفي مداخلة الكاتب والروائي غريب عسقلاني كرر ولأكثر من مرة تأكيده على أن جوهر أدب غسان إنما يتمحور حول فن إثارة الأسئلة والتي كان أهمها سؤال الهوية الفلسطينية .. كيف تكون فلسطيني من خلال روايته عائد إلى حيفا، وسؤال الأدب لدى غسان أو الثورة الأدبية في أعماله وسؤال مواجهة الواقع عبر صرخة غسان دقوا جدران الخزان.

كما أشار عسقلاني " عندما بدأنا نكتب نحن كنا نتساءل ماذا سنضيف بعد غسان وعندما كنا نكتب عن المقاومة كنا في الداخل نتباهى أننا نكمل مشوار غسان في الخارج"، مضيفاً لقد كان غسان صاحب مشروع كبير ..صاحب أدب كبير وكنا نتساءل دائماً ما هي وسائل المقاومة .. وأهم وسيلة طرحها غسان للمقاومة هي وسيلة الوعي .. وعي الواقع لمعرفة أن الكفاح المسلح هو وسيلة من الوسائل والأدب وسيلة أخرى للمقاومة".


وقد أجاب ضيوف الندوة على بعض أسئلة المشاركين والتي تمحورت حول الأعمال التي تأثر بها غسان قبل أن يكتب وسبل توجيه الشباب نحو القراءة والإبداع وكيفية الاستفادة من المخيمات الصيفية في نشر الوعي والثقافة الوطنية.