غسان الشكعة: لن أخوض انتخابات بلدية نابلس لانها تحولت الى انتخابات حزبية وليست خدماتية
نشر بتاريخ: 13/11/2005 ( آخر تحديث: 13/11/2005 الساعة: 13:02 )
نابلس- معا- أعلن المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس بلدية نابلس السابق انسحابه رسميا من خوض انتخابات بلدية نابلس التي من المقرر اجراؤها اواخر الشهر القادم.
وقال الشكعة الذى كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده ليلة أمس فى مكتبه إن انسحابه جاء لانه لا يريد ان يكون سببا في التفرقة والتفسخ، ولانه لا يريد ان يكون مساهما في تدمير بلدية ومدينة نابلس على حد قوله, معربا عن امله في ان يلتمس اهالي نابلس له العذر في ذلك.
ونوه الشكعة الى انه عندما ترك البلدية بداية شهر نيسان 2004 كان قراره نهائيا وبلا عودة رغم كل الضغوطات التي مورست عليه للعدول عن قراره، مؤكدا انه حاول انقاذ البلدية حتى وهو خارجها، وعندما اعلن عن اجراء الانتخابات البلدية في نابلس تلقى العديد من الاتصالات التي تطالبه بخوض غمار الانتخابات.
واضاف الشكعة ان الضغوطات التي مورست عليه جعلته يعيد النظر في قراره السابق ويفكر بخوض الانتخابات ولكن على اساس ان بلدية نابلس ليست مؤسسة سياسية وانما خدماتية وان يكون معيار الكفاءة هو معيار اختيار المرشحين.
وكشف الشكعة قيامه باجراء اتصالات مع حركة حماس من خلال شخصيتين محسوبتين على الحركة من اجل الخروج بقائمة تخوض الانتخابات، ولكن الحركة ابلغته قبل وقفة عيد الفطر بأنها ترغب في خوض الانتخابات بقائمة كاملة وخاصة بها.
واشار الى ان مجلس العائلات الذي تشكل في المدينة لخوض الانتخابات كان عامل تفريق لا تجميع، كما ان الفصائل تتنافس فيما بينها على الحصص، الامر الذي دعاه الى التفكير جديا في تكوين قائمة على قاعدة الاتفاق الشامل وحسب الكفاءة وليس الانتماء الحزبي، مضيفا انه توجه امس الى البلدية وحصل على براءة ذمة استعدادا للترشح بعد ان اعد قائمة تضم عددا من الشخصيات ذات الكفاءة ولديها اضافات هامة على بلدية نابلس وبينها اربع نساء، ولكنه وجد ان هناك خمس قوائم تخوض الانتخابات وكلها تصب في خانة الحزبية، وبالتالي فإن القائمة التي شكلها سيكون مصيرها الفشل، وهو لا يستطيع تحمل الفشل فكان قراره بعدم خوض الانتخابات وفق اقواله.
وطلب الشكعة من اهالي نابلس تفهّم قراره "الذي لم يكن بهدف الهروب من خدمة المدينة او انتقاصا من اهمية خدمة الاهالي، وانما حرصا على عدم التفرقة".
ودعا الشكعة كافة الفصائل المتنافسة ان يكون هدفها خدمة المواطنين لا ان تكون البلدية موقعا للعمل السياسي.
واكد ان هناك اكثر من طريقة يمكنه من خلالها خدمة ابناء مدينته، وانه يستطيع من خلال المجلس التشريعي خدمة منطقة نابلس بكاملها وليس المدينة وحدها.