جهاز الشاباك الاسرائيلي نقل معلومات لطوني بلير ان جهات في غزة ستحاول اغتياله فالغى بلير زيارته للقطاع
نشر بتاريخ: 15/07/2008 ( آخر تحديث: 15/07/2008 الساعة: 13:32 )
غزة- معا- كشفت صحيفة هارتس العبرية ان جهاز الشاباك وفي اللحظة الاخيرة قام متعمدا بنقل معلومات " خطيرة جدا " تفضى الى ان هناك جهات في غزة ستعمل على محاولة اغتياله وان مكتب بلير تعامل مع الانذار الاسرائيلي بكل جدية خصوصا وان جهاز الشاباك كتب في ملاحظاته ان التهديد حقيقي فعلا فقام بلير بالغاء الزيارة المقررة للقطاع .
وبالفعل ألغى توني بلير ممثل اللجنة الرباعية زيارته التي كانت مقررة اليوم الى قطاع غزة.
ونقلت مصادر اعلامية عن مكتب بلير, قولها إن الزيارة الغيت بسبب تلقيه تهديداً أمنياً.
وقالت ناطقة باسم بلير لـ "معا" تعقيباً على الغاء الزيارة: "إنه سيكون تصرفاً غير مسؤول لو زار القطاع, لأن في ذلك تهديداً", واعربت عن أملها بأن تتم الزيارة في المستقبل.
من جانبها قالت الحكومة المقالة: "إن الضغوط التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي وبعض الاطراف الاخرى أسفرت عن الغاء السيد توني بلير لزيارته الى قطاع غزة بعد أن كان وصل فعلا الى مشارف القطاع".
وأشار طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة "الى أن الاحتلال الاسرائيلي مارسا ضغوطا كبيرة حتى نجح في منع السيد توني بلير من زيارة قطاع غزة كي لا يتسنى له الاطلاع على حجم الكارثة في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على القطاع وانعكاساته ونتائج الجرائم التي قام بها الاحتلال في غزة".
واتهمت الحكومة المقالة أطرافا اخرى لم تسمها, بممارسة الضغوط حتى لا يطلع السيد بلير على مستوى الادارة والتنظيم والامن في قطاع غزة إذ اتخذت الحكومة كل التدابير والاجراءات الامنية لتأمين زيارة بلير".
وأكدت الحكومة المقالة "ان القطاع سيبقى مفتوحا امام الزائرين الراغبين في الوصول اليه لكسر الحصار والاطلاع على حجم معاناة المواطنين".
ومن جانبه اكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إن إلغاء زيارة بلير هي نتيجة ضغوط إسرائيلية كبيرة مورست من الاحتلال لمنع الزيارة لأن مثل هذه الزيارات تعني- لو تمت- اعترافاً دولياً بفشل سياسة الحصار على غزة وحركة حماس مقابل نجاح الحركة في التمسك بمواقفها السياسية الرافضة للاعتراف بالاحتلال أو التخلي عن المقاومة.
واشار ابو زهري في تصريح وصل "معا" نسخة عنه الى أن الزيارة كانت ستوفر الفرصة للمجتمع الدولي للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة التي يتعرض لها سكان القطاع بسبب العدوان والحصار الإسرائيلي.
وقال ابو زهري:" إن ادعاء مكتب بلير أن إلغاء الزيارة كان بسبب تلقيه تهديدا امنيا هو ادعاء غير صحيح وغير لائق ويتناقض مع حقيقة الاستعدادات الأمنية الكبيرة التي وضعتها الشرطة الفلسطينية لتأمين وتسهيل زيارة بلير وهو الأمر الذي شهد به جون كينج مدير العمليات في وكالة الغوث والمسئول عن تنسيق الزيارة, عدا عن شهادة وسائل الإعلام المتواجدة عند معبر بيت حانون, وقد أعلنت بعض المصادر الرسمية الإسرائيلية الرسمية عن إجراء باراك اتصال مع بلير قبيل الزيارة بقليل مما يجزم بدور الاحتلال في إلغاء هذه الزيارة".