غزة: اعلاميون ومختصون يطالبون بوضع ميثاق شرف يجمع عليه جميع الصحفيين
نشر بتاريخ: 15/07/2008 ( آخر تحديث: 15/07/2008 الساعة: 23:06 )
غزة -معا- دعا أكاديميون ومختصون في الإعلام، كافة الصحفيين الفلسطينيين لوضع ميثاق شرف يضع ضوابط تضمن تحقيق المهنية والنزاهة في العمل الصحفي، مشددين على أن وضع هذا الميثاق سيساهم الى حد ما في الخروج من الأزمة الإعلامية الداخلية، وبناء إعلام وطني مستقل بعيدا عن االتعصب لحزبي.
جاء ذلك خلال ورشة عقدها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بالتعاون مع مؤسسة فريدرش الألمانية ضمن مشروع "دور الإعلام في التصدي لظاهرة التعصب الحزبي"، اليوم الثلاثاء في فندق مارنا هاوس بمدينة غزة، تحت عنوان "لغة الخطاب الاعلامى في فلسطين..ماذا نريد وكيف نحقق ما نريد؟"، والتي حضرها الدكتور أسامة عنتر مدير البرامج في مؤسسة فريدرش ايبرت بغزة، والدكتور أحمد أبو السعيد عميد كلية الاعلام بجامعة الاقصى، وعدد كبير من الصحفيين الشباب والخريجين وأساتذة الإعلام.
ورحب رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي عماد الافرنجي بالحضور والمشاركين في الورشة، مثمنا لهم مشاركتهم الفاعلة التي تهدف إلى تحييد الإعلام عن المناكفات السياسية، ودعاهم إلى الاستمرار في العمل من أجل إعلان المصالحة الإعلامية وبناء إعلام وطني مستقل.
ووجه الاعلامي محمد ياسين الذي أدار الورشة شكره لمنتدى الإعلاميين على عقده مثل هذه الورش، معتبرا إياها طريقا لتوجيه الصحفيين إلى المسار الصحيح الذي يجب أن يسيروا عليه في عملهم الاعلامي.
بدوره دعا الدكتور جواد الدلو المحاضر بالجامعة الاسلامية إلى تشكيل لجنة من الصحفيين تقوم بتوجيه وتصويب الأخطاء الإعلامية، ووضع برامج وخطط كافية بمعالجة الأزمة التي يحياها الإعلام الفلسطيني، مشددا على ضرورة تظافر الجهود من أجل حل هذه الأزمة حتى لا تنعكس على الأجيال القادمة.
من جهته أكد د. زهير عابد نائب عميد كلية الاعلام بجامعة الأقصى على ضرورة أخذ زمام المبادرة لوضع ميثاق الشرف بين الصحفيين، داعيا المؤسسات المدنية المستقلة إلى تفعيل دورها من أجل إخراج الإعلام من دائرة التعصب الحزبي، والارتقاء بالصحافة والإعلام بعيدا عن التجاذبات والتغيرات السياسية.
ودعا عابد إلى توظيف العلوم الحديثة لخدمة المجتمع، وإعداد خريجين قادرين على ممارسة العمل الاعلامى، وعزل الدخلاء على الإعلام من غير المتخصصين، مطالبا بتعزيز أخلاقيات المهنة الصحفية وترسيخ المصداقية داخل الوسط الاعلامي.
واعتبرت الصحفية سمر شاهين مراسلة صحيفة القدس في غزة أن استغلال الصحفيين لأغراض حزبية من أخطر الأساليب التي أدت إلى انحدار الإعلام الفلسطيني إلى درجة التعصب الحزبي الأعمى، موضحة أن هموم الصحفيين والمشاكل التي يعرضون لها أودت بهم إلى الخضوع للوسائل الحزبية.
وطالبت سمر بوضع ميثاق شرف اعلامى فلسطيني شامل، يعبر عن وجهة نظر إعلامية شاملة تضم كافة الصحفيين، وتحول دون استغلالهم، داعية الكوادر الشبابية إلى التمسك بأخلاقيات المهنة كي لا يقعوا في أخطاء من سبقهم من الصحفيين".