السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الآغا يطالب حركة حماس قبول دعوة الرئيس عباس للحوار الوطني الشامل

نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 11:45 )
غزة- معا- طالب د. زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لـ"م.ت.ف" رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة حركة حماس القبول الفعلي بدعوة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام والبدء بخطوات عملية على الأرض لخلق المناخ الإيجابي الذي يضمن نجاح الحوار وذلك من خلال وقف سياسة التحريض الإعلامي والابتعاد عن منهج التشكيك والتخوين، ووقف الاعتقال السياسي والملاحقات للمواطنين وإطلاق سراح المعتقلين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عباس امس في المهرجان المركزي الذي أقامته جبهة النضال الشعبي في قاعة رشاد الشوا بغزة احتفالاً بالذكرى الـ 41 لانطلاقتها بحضور قادة فصائل العمل الوطني وأعضاء هيئة العمل الوطني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام وحشد كبير من الجماهير.

وأكد د. الآغا أن مبادرة الرئيس أبو مازن واضحة وتشكل الأرضية الخصبة والطريق الأنسب لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والخلاص من وحل الانقسام الذي ألحق أفدح الضرر بالقضية الفلسطينية ولطي مرحلة سوداء دفع الجميع ثمنها ولفتح صفحة جديدة تسود فيها ثقافة التسامح والتوجهات الوحدوية التي رسخها الشهيد القائد ياسر عرفات .

وأوضح ان المطلوب لإنجاح الحوار هو الشروع الفوري والعاجل لتنفيذ مبادرة الرئيس ووضع آليات محددة وواضحة للبدء بالحوار الوطني الشامل برعاية عربية وبإشراف الجامعة العربية وذلك لضمان نجاحه وتوفير الإمكانيات لتطبيق أية نتائج يتوصل إليها المتحاورون .

وتطرق الآغا الذي يترأس هيئة العمل الوطني في كلمته إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية من قتل وتدمير واغتيال، وهدم للمنازل ومصادرة الأراضي، وبناء وتوسيع المستوطنات ومواصلة بناء جدار الفصل وإحكام الحصار على قطاع غزة رغم التهدئة, مشدداً أن العدوان الإسرائيلي المتواصل يهدف إلى كسر روح الصمود والدفاع عند الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية قابلت التهدئة التي أعلنتها كافة القوى الوطنية والإسلامية الشهر الماضي رغم تحفظ البعض عليها بمواصلة العدوان واستمرار عمليات القتل في الضفة وإبقاء الحصار المفروض على القطاع كما كان عليه في السابق .

وأوضح الأغا أن بعض التسهيلات المزعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية تأتي بغرض ذر الرماد على العيون وإيهام العالم أنها ملتزمة بالتهدئة وبعملية السلام, مؤكداً على ضرورة القيام بحملة واسعة لتعرية وفضح النوايا الإسرائيلية وكشف زيف ادعاءاتها, مشيرا الى ان ارتفاع حدة العدوان الإسرائيلي بهذه الوتيرة المتصاعدة وخاصة على مدينة القدس ما كان له أن يكون بهذا الشكل لولا حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية "جراء الانقلاب العسكري الذي أقدمت عليه حركة حماس الذي شجع الحكومة الإسرائيلية على القيام بذلك".