السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحر : الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات في الضفة ستضع التهدئة في مهب الريح

نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 15:37 )
غزة- معا- قال الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في محافظات الضفة الغربية، التي طالت المؤسسات الخيرية والإنسانية والتعليمية والاقتصادية تهدف إلى تقويض عمل هذه المؤسسات وفرض المزيد من الضغوطات على الشعب الفلسطيني، وتسعى لبذر الخلاف والشقاق بين فصائل وقطاعات المجتمع الفلسطيني.

واضاف بحر خلال اللقاء الذي نظمته دائرة العلاقات العامة لحركة حماس أمس في الساحة الكبرى بالمسجد العمري الكبير بالمدينة بحضور مئات المواطنين أن استمرار القوات الإسرائيلية في هذه الاعتداءات وإصرارها على خرق التهدئة ووضعها في مهب الريح سيكون له شأن أخر لدى المقاومة التي ترقب ما يحدث وتدرس الخطوات القادمة، وستتخذ القرار المناسب بما يخدم مصلحة شعبنا .

وقال إن قوات الجيش الإسرائيلي تصعد هجماتها وملاحقاتها للمؤسسات الخيرية والإنسانية، التي ترعى آلاف الأيتام والمحتاجين والمعوزين، وتقدم على إغلاق مراكز وجمعيات تعليمية وصحية تهتم بتقديم التعليم والرعايا الطبية لأبناء الشعب الفلسطيني، وإغلاق المؤسسات الاقتصادية وتكثيف حملات الاعتقال وعمليات القتل ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار ونصب الحواجز للتضييق وإحداث الشقاق والفرقة والسيطرة الاحتلالية.

ودعا إلى مزيد من الترابط والتكاتف بين كافة قطاعات الشعب الفلسطيني أمام هذه الهجمة المتصاعدة، وزيادة التكافل الاجتماعي وتكثيف التعاون، والتصدي للمحاولات الداعية إلى المساس بمؤسسات المجتمع الفلسطيني.

وبشأن الحوار دعا د.بحر إلى توافق بين حركتي فتح وحماس وإبعاد مسببات إفشال خطوات التوافق، كما حدث في اليمن، وبعد زيارة حكمت زيد موفد الرئيس عباس إلى غزة، وكذلك رفع الفيتو الأمريكي المفروض على خطوات الشروع بالحوار، مستبعداً البدء به قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش المرتقبة، منتقداً عدم شمل وفد حركة حماس ضمن لقاءات الرئيس عباس بممثلي الفصائل في دمشق.

وبخصوص المعبر أوضح أن الجانب الإسرائيلي وبعض الأطراف تصر على إعادة المنظومة الرباعية 2005 لإدارته، والتي انتهت قانونياً وشعبياً، وأن العودة إلى هذه المنظومة المجحفة بحق شعبنا مرفوض تماماً، وأنه تم تقديم رؤيا واضحة وجلية بما يتناسب مع مصلحة شعبنا وفكفكة الحصار والقيود المفروضة.

وأضاف أنه بخصوص العروض الخاصة بتواجد قوات دولية في غزة فإنها عروض مرفوضة كونها ستكون جوهرياً محكومة لإسرائيل، موضحاً أنه نقل هذه الصورة للوفد الأمريكي الذي التقاه مؤخراً في غزة.