الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية - المسيحية تعقد مؤتمرها الشهري وتستعرض ما تتعرض لها القدس من "هجمة اسرائيلية"

نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 18:12 )
القدس - معا - عقدت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات مؤتمرها الشهري في مقر وزارة الاعلام بمشاركة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي والأب المطران عطا الله حنا والدكتور حسن خاطر.

وتحدث الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي خلال المؤتمر عن ان المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المحمومة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا ان هذه الخطوات الاستيطانية الجديدة تهدف الى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، مبينا ان الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن بشأنها، وتحد للمواثيق والمعاهدات الدولية ولإتفاقيات جنيف وبالأخص ما يتعلق منها بالأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري محملا حكومة الاحتلال تبعات هذه الاجراءات.

وأشار قاضي القضاة الى أن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي اغلاق مكتب مجلس الاسكان الفلسطيني وإصدار المحكمة العليا الاحتلالية أمرا بإخلاء منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح في القدس وهو واحد من أصل اكثر من 28 منزلا في الحي مهدد بالمصادرة والاستيلاء عليه، وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال كميات كبيرة وضخمة من التراب الى مقبرة باب الرحمة وخلع عدد من القبور الاسلامية وطم مساحة من المقبرة تمهيدا لإقامة حديقة اسرائيلية عليها، انما يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم من خلال استحداث بؤرة استيطانية جديدة في قلب المدينة المقدسة، وإحلال المستوطنين مكانهم في محاولة منهم لإنتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والاسلامي.

وأوضح الدكتور التميمي ان مدينة القدس تتعرض لهجمة ضد حدودها الجغرافية ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والرامية الى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير أهلها منها قسرا، بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة اراضيهم وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والاقتحام اليومي الذي يتعرض له من قبل المستوطنين ومواصلة الحفريات اسفله مما يهدد بنيانه بالتدمير، اضافة الى جدار الضم والتوسع الذي التهم مساحات شاسعة من أراضي المدينة محولا مدنها وقراها الى سجون كبيرة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، منوها الى ان القدس تعيش واقعا امنيا واقتصاديا واجتماعيا قاسيا وصعبا للغاية نتيجة للحملات الاستيطانية الشرسة.

وعلى صعيد آخر هنأ الشيخ التميمي الشعب اللبناني بتحرير اسراهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي، متمنيا الإفراج العاجل عن جميع الأسرى في سجون وزنازين الاحتلال الاسرائيلي، مطالبا بوضع قضية الاسرى على سلم الأولويات حتى نيل حريتهم.

ودعا قاضي القضاة هيئة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية التحرك العاجل والفوري قبل فوات الآوان والقيام بمسؤولياتهم المفروضة عليهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها، والتحرك الفوري والسريع لإنقاذها من التهويد وتقديم الدعم لأهلها لمرابطتهم فيها وتعزيزا لصمودهم على أرضها.

ومن جانبه، حيا الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الشعبين اللبناني والفلسطيني وللأمة العربية، فيما أسماه باليوم التاريخي، الذي تم فيه تحرير عدد من الأسرى وفي مقدمتهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار.

وطالب بتقوية الجبهة الوطنية الداخلية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني وتحسين أوضاعه، لأن الانقسام يسيء إلى الشعب الفلسطيني وقضيته وأسراه وشهداءه على حد تعبيره.

واستعرض حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية، التقرير السادس عشر الذي أصدرته الجبهة الإسلامية المسيحية حول الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، مشيرا إلى خطر الانهيارات على طول حزام مهم يحيط بالمسجد الأقصى المبارك، ويمتد من عين حلوه بمنطقة سلوان، وصولا إلى الجزء الغربي الشمالي من المسجد الأقصى.

وقال :" إن هذه الجرذان تشكل خطرا كبيرا على المقدسيين الذين يقطنون هذه الأحياء، وأن الوضع بات خطيرا وسيئا جدا، مؤكدا على تقصير بلدية الاحتلال في القدس في معالجة هذه الافة المتواجدة في أحياء سوق اللحامين، وباب خان الزيت، وحوش الشاويش، وعقبة السرايا، وأحياء أخرى في البلدة القديمة من المدينة، باتت تعاني وتواجه مؤخرا هذا النوع الجديد من الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لمضايقة المقدسين وترحيلهم".

وأكد خاطر أن نسبة المنازل التي لم تعد صالحة للسكن بلغت 13 منزلا، مضيفا أن الحفريات تجري على عمق بلغ 34 مترا.

وأعلن خاطر عن قرارا بهدم 45 وحدة سكنية في منطقة خلة العين في جبل الزيتون، وأن هناك محاولات لإنشاء بؤر استيطانية في عدد من الأحياء العربية كحي واد الجوز، لافتا إلى أعمال هدم المنازل التي تجري في العيسوية وواد الجوز وأحياء مقدسية أخرى.