الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرة العدل البلجيكية تزور برنامج غزة للصحة النفسية وتطلع على أوضاع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 13/11/2005 ( آخر تحديث: 13/11/2005 الساعة: 16:48 )
غزة -معا - زارت اليوم وزيرة العدل البلجيكية لوريت أونكيلينكس برنامج غزة للصحة النفسية بصحبة وفد بلجيكي كبير مكون من القنصل البلجيكي العام في القدس ونائبته وعدد من العاملين في وزارة العدل البلجيكية بالإضافة إلى عدد من الصحفيين.

وقدم د. رياض الزعنون رئيس مجلس إدارة البرنامج للوزيرة فكرة عامة عن الأوضاع الصحية في فلسطين منذ تولي السلطة الفلسطينية في عام 1994، مستعرضاً التحسنات الملموسة في الخدمات الطبية المقدمة التي قال انها توضحت بعدد من المؤشرات الصحية المختلفة.

وتحدث د. الزعنون عن الصدمات وظروف الانتفاضة منوهاً لمدى الأعباء التي ألقت بها هذه الظروف على عاتق السلطة الفلسطينية جراء تأثر الصحة الجسدية والنفسية من ظروف الاحتلال والمصادمات التي حدثت في فترة الانتفاضة الثانية بشكل خاص.

من جانبه ذكر د. إياد السراج مدير البرنامج أوجه المعاناة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني جراء وجود وممارسات الاحتلال الإسرائيلي خاصة ما قامت به إسرائيل من تكثيف لسياسة الغارات الوهمية والقنابل الصوتية على قطاع غزة في الآونة الأخيرة، قائلاً:" إننا نؤمن بقدسية الحياة وندين العنف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، فنحن في الوقت الذي ندين العنف الإسرائيلي ندين تفجيرات مدريد وعمان وبالي وتل أبيب".

وذكر د. السراج أن بعض المشاكل التي يعاني منها الفلسطينيون ليس فقط جراء الاحتلال وإنما بسبب سوء إدارة بعض أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية وتجاوزها في كثير من الأحيان للقانون.

كما تحدث عن برنامج غزة للصحة النفسية بنشاطاته المختلفة وسعيه الدائم ليكون مركز للمعرفة لخلق جيل من الأكاديميين والمهنيين المدربين في مجال الصحة النفسية.

كما تحدث د. السراج عن طبيعة تأثر الأطفال بالعنف الإسرائيلي قائلاً "أنه يؤثر على نموهم النفسي المستقبلي منوهاً إلى أن العنف الإسرائيلي غير المسبوق في الآونة الأخيرة نشر حالة من اليأس وفقدان الأمل".

وقال د. السراج أن قطاع غزة لا زال يعاني بشكل كبير حتى بعد خطة فك الارتباط الإسرائيلية حيث ما زالت إسرائيل تسيطر على الأرض والبحر والسماء والمعابر مما حول غزة إلى سجن كبير، منوهاً إلى أن انتخاب "عامير بيرس" كزعيم لحزب العمل يعطي بعض الأمل لتجدد مباحثات السلام مع إسرائيل.

وقامت الأخصائية هالة السراج بإعطاء الوزيرة فكرة عن نشاطات مشروع دعم وتأهيل المرأة في خدمة النساء اللواتي يعتبرن ضحايا العنف الاجتماعي والعائلي مشيرة أن المرأة عادة ما تشكل المتلقي الأخير للعنف بصفتها الحلقة الأضعف في العائلة وأن استراتيجية عمل البرنامج تقوم على مساعدة المرأة في العمل مع الزوج أو الأخ أو الأب لكسر حلقة العنف المفرغة ومساعدتهم على حل هذه المشاكل بطرق بديلة ورفع درجة الوعي لديهم ولدى المجتمع حول حقوق النساء وكيفية احترامها وتأثيرات العنف السلبية على المرأة والأسرة .

وفي نهاية الزيارة أعربت الوزيرة عن سعادتها بهذه الزيارة وعن الانطباع الإيجابي الذي أخذته، مشيرة ان هناك مؤسسات تقدم خدمات صحة نفسية في فلسطين، وأكدت رغبتها في استمرار التعاون ودعم عمل البرنامج في المستقبل موضحة أن هذه هي المرة الاولى التي تزور فلسطين وأن لديها رغبة في زيارة المؤسسات المدنية والسياسية للإطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وطبيعة الخدمات التي تقدم له.