بعد ظهور علني لمدة دقائق- نصرالله: الوعد والنصر أنُجز في تموز مرتين.. وسر عملية اسر الجنديين هو الافراج عن القنطار
نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 23:04 )
بيت لحم- معا- قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان سر عملية اسر الجنديين الاسرائيليين عام 2006 كان من اجل تحرير الاسرى اللبنانيين وعلى راسهم سمير القنطار .
وقد فاجأ الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الحضور بظهور علني للمرة الثانية بعد حرب حزيران ، حيث عانق الاسرى المحررين والقى التحية على الحضور خلال دقائق قليلة، قبل ان يلقي خطابه من خلف الشاشة.
واستحضر نصرالله الذين قاتلوا في موقع القيادة والشهادة في جنوب لبنان خلال حرب حزيران واستذكر القائد الذي وصفه بـ"الفذ" عماد مغنية والشعب اللبناني الصامد، والمهجرين.
ودعا الى جعل قضية الاسرى الفلسطينيين قضية حيا للافراج عن جميع الاسرى، وقال ان تحريرهم لن يكون الا بالمقاومة . وقال ان كل هم حزب الله هو تحرير كامل الارض المحتلة .
ورحب حسن نصرالله من وراء الشاشة بالحضور والاسرى المحررين الخمسة، والرئيس اللبناني السابق اميل لحود والرئيس اللبناني الجديد.
وقال من نقاط قوة التفاوض هو عدم معرفة الاحتلال مكان الاسيرين الجنديين، او اي معلومات عنهما، وكذلك خشية الاحتلال من قيام المقاومة في لبنان بعملية اسر جديدة ، بالاضافة الى غير الضعف الاستخباري .
ووجه كلامه للاسرائيليين :"انتم احتفظتم بسمير القنطار وقلنا لكم ستندمون والان انتم تندمون".
وقال السيد حسن نصرالله :" ان سمير القنطار كان يعطينا الوقت في التفاوض لاعطاء الفرصة لكل الاخوة الاسرى بالتحرر" .
وقال ان كلمات الاسرى اللبنانيين الاربعة خلال المحاكمات الشكلية جعلت عيناي تذرف دمعا وشوقا لهم عندما سؤلوا حول عودتهم للمقاومة في حال تحريرهم وقولهم :"لو رأينا نصرالله يخوض البحر لخضناه معاه ".
واضاف نصرالله :"هل هي الصدفة ان ينجز الوعد في تموز ام هي مشيئة الله وعودة الاسرى خلال شهر تموز" .
واكد نصرالله ان العامل الاكبر والاساسي الذي اوصل الى انجاز اليوم والذي اسماه عملية الرضوان هو الصمود والانتصار في مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006.
وشكر الوسيط اللبناني، وذكر بعملية الشهيدة دلال المغربي التي نفذتها عام 78 في تل ابيب، واكد على ان مشروع المقاومة هو مشروع واحد وحركة المقاومة هي واحدة ومصيرها وهدفها واحد وان تعددت احزابها ومذاهبها واتجاهاتها الفكرية والسياسية .
القنطار: عدت من فلسطين لاعود اليها
بدوره قال الاسير المحرر سمير القنطار انه لم يأت من فلسطين الا ليعود اليها، وحيا حسن نصرالله والشهيد عماد مغنية على هذا الانجاز والنصر.
ووجه القنطار التحية الى الشعب والمقاومة الفلسطينية، ودعاهم جميع الفصائل الفلسطينية الى التوحد ونبذ الخلاف، وذكر باحد عشر الف سير فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
كما حيا القنطار الرئيس اللبناني السابق اميل لحود .
قال رئيس اسرائيل شمعون بيريس ان اسرائيل تحني رأسها حزنا على عودة الجنديين الاسيرين في توابيت .
فيما واصلت قناة المنار التلفزيونية ومعها معظم وسائل الاعلام العربية بينها تلفزيون فلسطين وفضائية الاقصى البث بموجة مفتوحة احتفالات تبادل الاسرى .