الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية المسيحية تصدر تقريرها "السادس عشر" حول أوضاع القدس والمقدسات

نشر بتاريخ: 16/07/2008 ( آخر تحديث: 16/07/2008 الساعة: 23:48 )
القدس -معا- أصدرت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات اليوم تقريرها السادس عشر حول أوضاع القدس والمقدسات، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقدته ظهر اليوم الأربعاء بالمركز الاعلامي برام الله وبحضور هيئة رؤساء الجبهة الشيخ تيسير التميمي والمطران عطالله حنا.

وقدم الأمين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر خلاصة التقرير لوسائل الاعلام ، وقد تضمن التقرير العديد من الاعتداءات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المدينة ومقدساتها وأهلها، فتحت عنوان " القدس تستغيث .. والاستيطان والهدم يتواصلان!" وقف التقرير مع تحذيرات الجبهة السابقة وقال :" كنا في الجبهة الإسلامية المسيحية قد بدأنا التحذير من مخاطر الانهيارات في محيط المسجد الأقصى وعلى طول الحزام العمراني المحيط بالمسجد من الجهة الغربية والجنوبية منذ شهر 2/2008م ، ومنذ ذلك الحين والخطر يزداد يوما بعد يوم الى أن طغى هذا الشهر على جميع الاخطار المحدقة بالقدس والمتزايدة يوما بعد يوم".

وقال :"أثبتت الاستطلاعات الميدانية الموثقة ان التصدعات والشقوق في المباني والمساكن الموجودة في الجهة الجنوبية من الأقصى وفي منطقة وادي حلوة وصولا الى عين سلوان اضافة الى عدد كبير من البيوت التاريخية الملاصقة للسور الغربي للمسجد تزداد وتتسع ، خصوصا الأحياء الملاصقة للأقصى وعلى رأسها حي باب العامود وباب السلسلة وباب الحديد".

ووقف التقرير ايضا مع تحذيرات الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب من احتمال حدوث انهيارات وشيكة في المسجد الأقصى نتيجة تواصل أعمال الحفر في محيطه وامتدادها تحت اساساته بعمق يتجاوز 34مترا، مؤكدا ان نجاح اسرائيل في منع وضع المسجد الاقصى ضمن المباني الآيلة للسقوط والتي تعطي المسجد الضمانة في الترميم الأثري برعاية اليونسكو يعد بمثابة نجاح لها في اخذ الضوء الأخضر للاستمرار في هدم وتخريب هذا المعلم الإسلامي الكبير .

وقال الدكتور خاطر في سياق عرض التقرير :"ان كانت اعمال الحفر والتنقيب تؤدي الى تهديم وتخريب البلدة القديمة ومحيطها بصورة غير مباشرة ، فان سلطات الاحتلال مستمرة ايضا في اعمال الهدم المباشر للمباني والبيوت العربية في المدينة".

وقال : "لم تقف اعمال الهدم والتخريب عند حدود البلدة القديمة ومقدساتها ومبانيها ، ولا عند هدم البيوت والكهوف ، وانما طالت ايضا مساحات واسعة من اشجار الزيتون التي تمثل هوية الأرض الفلسطينية ، حيث قامت باقتلاع أكثر من (200) شجرة من الاشجار التابعة لبلدة بيت حانينا والتي يتجاوز عمر البعض منها الـ(1000) عام ، بحجة تغيير مسار الجدار ، وسترتب على هذه الجريمة مصادرة أكثر من (1500) دونم من أراضي المواطنين في هذه المنطقة .

وبين التقرير أن هذه الهجمة على المدينة المقدسة والتي تستهدف البشر والشجر والحجر قد تكون هي التي دفعت بالمواطنين المقدسيين الى الاستغاثة بالامم المتحدة وسكرتيرها السيد بان كيمون وكافة أعضاء الهيئة العامة للامم المتحدة ومنظمة اليونسكو للتدخل من اجل ردع الاحتلال الاسرائيلي ووضع حد لجرائمه واعتدائاته المتواصلة على المدينة وأهلها ومقدساتها .

وتحت عنوان "البلدة القديمة بين تفاقم الأزمات وخطر الجرذان !"

أكد التقرير أن مشاكل البلدة القديمة تتفاقم يوما بعد يوم ، وان الاحتلال الذي يتحمل مسؤولية القسم الأكبر من هذه الازمات والمشاكل يحرص على عدم ايجاد المتنفسات الطبيعية لها ، الامر الذي بات يهدد استمرار الحياة الطبيعية في هذه البقعة المقدسة والمكتظة من المدينة.

وسلط التقرير الضوء خلال هذا الشهر على العديد من هذه المشاكل ، كان على رأسها مشكلة الاكتظاظ السكاني وعدم توفر الحد الأدنى من الشروط الصحية لمعظم هذه المساكن ، فمعظم الاسر يعيشون في غرفة واحدة، وتؤكد الاحصائيات ان متوسط عدد الافراد الذين يسكنون الغرفة الواحدة في البلدة القديمة يتراوح ما بين (7-12) فردا، اضافة الى ان العدد الكبير من مساكن وبيوت البلدة القديمة تفتقر الى الاضاءة والتهوية والمرافق الصحية المناسبة .

وتحت عنوان : الاستيطان..هيجان غير مسبوق !
وقف التقرير مع الموجه غير المسبوقة من المشاريع الاستيطانية التي طالت معظم احياء القدس بما فيها البلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى وفيما يعرف "بالحوض المقدس" حيث تباشر سلطات الاحتلال ومنظمات استيطانية بالعمل على تنفيذ وتسويق مشروع استيطاني يقام على جبل الزيتون في منطقة رأس العامود مقابل المسجد الأقصى تحت مسمى "مطلة الزيتون" وقد دخل المشروع مرحلته الثانية المتمثلة في اقامة البنية التحتية ، ويقام المشروع في وسط البنايات العربية في بلدة راس العمود ، وبتمويل رئيسي من المليونير اليهودي "موسكوفيتش " .

وبين التقرير أن الهجمة على محيط الأقصى وداخل البلدة القديمة توازيها هجمة استيطانية واسعة على كل بلدات واحياء المدينة المقدسة ، حيث صادقت - خلال هذا الشهر - 'اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء' في بلدية الاحتلال على خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي، لإقامة نحو 40 ألف وحدة استيطانية في عدة أحياء من المدينة ، هي الطور والعيساوية وشعفاط والحي الاستيطاني (غيلو) و(راموت).

وبذلك يكون عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الاعلان عنها منذ مؤتمر انابولس الى نهاية هذا الشهر قد وصل الى (48000) وحدة ،بما فيها 1300 وحدة جديدة تمت المصادقة على بنائها خلال هذا الشهر في مشارف الحي الاستيطاني "رمات شلومو" الواقع على حدود بلدة بيت حنينا .