مؤسسة مفتاح تطلق الحملة الإعلامية لمشروع دعم القيادات السياسية الشابة
نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 11:16 )
رام الله- معا- أطلقت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" الحملة الإعلامية من مشروع " دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة" الذي تنفذه بتمويل من مكتب الممثلية النرويجية، الذي بدأت بتنفيذه المؤسسة في العام 2003.
ويأتي البرنامج ضمن اهتمام "مفتاح" بتمكين القيادات السياسية الشابة، النابع من الفهم لمجمل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني، حيث يهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديدا داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية من ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، لتتميز بذلك "مفتاح" كونها أحد المؤسسات الريادية التي تستهدف القيادات السياسة الشابة في أحد برامجها.
وذكرت منسقة المشروع ناهد أبو سنينة انه قد بدأ العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات، والمتمثلة في الحملة الإعلامية، عبر نشر الإعلانات في الصحف المحلية واللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع والمنشورات، فيما يتم العمل حاليا على اختيار مجموعة شبابية قيادية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تتكون من 20 إلى 25 شابا وشابة، ليصار إلى دخولهم في برامج تدريبية في مراحل لاحقة.
ولفتت إلى انه بنهاية المشروع سيعلن عن مبادرة شبابية، مشيرة إلى انه سيكون هناك أيضا ورقة بحثية حول الشباب والعمل الحزبي سيعدها أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت عماد غياظة.
وبينت انه سيتم العمل على تحقيق أهداف المشروع عن طريق تحديد مؤشرات قياس لكل هدف على حدة، بحيث تقود هذه المؤشرات للتوصل إلى نتائج تسهم في تنفيذ أنشطة مختلفة لتحقيق الهدف، حيث تتنوع هذه الأنشطة ما بين دراسات بحثية، عقد حلقات نقاش وورش عمل وحلقات تدريبية، وعمل استطلاعات رأي وحملات ضغط ومناصرة، وتشكيل منتدى يجمع قيادات سياسية شابة، وخوض حملات توعية ولقاءات جماهيرية، بالإضافة إلى رعاية مبادرات محلية والترويج لكل ذلك إعلاميا.
وترى "مفتاح" التركيز على تمكين القيادات السياسية الشابة كإحدى استراتيجيات العمل المركزية في المؤسسة، لتحقيق لما تصبو إليه من مساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث، وذلك من خلال تمكينهم من المشاركة السياسية وتحديداً في مواقع القرار المتقدمة، فالمشاركة السياسية، هي العملية التي يلعب الفرد من خلالها دوراً في الحياة السياسية للمجتمع، وهي عملية تطوعية واختيارية، يسعى الفرد من خلالها إلى التأثير على القرار السياسي من خلال القيام بأنشطة مختلفة، مثل التصويت في الانتخابات، أو الترشح لمنصب سياسي، أو المشاركة في الأنشطة السياسية.
ويعمل المشروع على ثلاثة مستويات، هي القيادات السياسية الشابة، وبنية الأحزاب والنظام السياسي الفلسطيني، والبيئة المجتمعية الداعمة لمشاركة تلك القيادات في مواقع صنع القرار المتقدمة.
أما رؤية البرنامج "شبابنا في قيادة التغيير"، فتكمن في تمكين القيادات السياسية الشابة من المشاركة في إحداث التغيير والتطوير السلمي والبناّء، سياسيا واجتماعيا، في بنية النظام السياسي الفلسطيني، من خلال بناء القدرات وتعزيز المفاهيم في مجالات الديمقراطية والحكم الصالح وثقافة الحوار.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في زيادة تمثيل القيادات السياسية الشابة في مواقع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتطوير ثقافة حوار وتقبل الآخر داخل الأحزاب وداخل النظام السياسي الفلسطيني، وتوعية المجتمع بدور القيادات السياسية الشابة في عملية التغيير والتطوير، بما يوفر بيئة داعمة لتمكين الشباب في بنية النظام السياسي الفلسطيني.