الجبهة الاسلامية المسيحية تصدر تقريرها "السادس عشر" حول أوضاع القدس والمقدسات
نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 15:13 )
القدس- معا- أصدرت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات اليوم تقريرها السادس عشر حول أوضاع القدس والمقدسات، وذلك خلال مؤتمر صحفي االذي عقدته ظهر امس بالمركز الاعلامي برام الله وبحضور هيئة رؤساء الجبهة الشيخ تيسير التميمي والمطران عطالله حنا.
وقدم الأمين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر خلاصة التقرير لوسائل الاعلام، وقد تضمن التقرير العديد من الاعتداءات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المدينة ومقدساتها وأهلها، فتحت عنوان " القدس تستغيث.. والاستيطان والهدم يتواصلان!".
وقف التقرير مع تحذيرات الجبهة السابقة وقال :" كنا في الجبهة الإسلامية المسيحية قد بدأنا التحذير من مخاطر الانهيارات في محيط المسجد الأقصى وعلى طول الحزام العمراني المحيط بالمسجد من الجهة الغربية والجنوبية منذ شهر 2/2008م، ومنذ ذلك الحين والخطر يزداد يوما بعد يوم الى أن طغى هذا الشهر على جميع الاخطار المحدقة بالقدس والمتزايدة يوما بعد يوم .
وقد أثبتت الاستطلاعات الميدانية الموثقة ان التصدعات والشقوق في المباني والمساكن الموجودة في الجهة الجنوبية من الأقصى وفي منطقة وادي حلوة وصولا الى عين سلوان اضافة الى عدد كبير من البيوت التاريخية الملاصقة للسور الغربي للمسجد تزداد وتتسع، خصوصا الأحياء الملاصقة للأقصى وعلى رأسها حي باب العامود وباب السلسلة وباب الحديد ، وقد وصل عدد البيوت التاريخية التي لم تعد صالحة للسكن في هذه المنطقة جراء التصدعات الكبيرة والخطيرة في سقوفها وجدرانها الى (13) بيتا، يرفض أهلها هجرها حتى لو هدمت فوق رؤوسهم ، إضافة الى ازدياد حجم الشقوق والتصدعات التي ظهرت قبل شهرين في حائط البراق - المعروف عند اليهود بالمبكى -، وهذا يعني ان الحزام العمراني العربي الممتد من وادي حلوة جنوب الأقصى مرورا بحائط البراق ووصولا الى الجهة الشمالية الغربية من سور الأقصى - بكل ما فيه من آثار وابنية ومقدسات - مهدد بانهيار حقيقي في اية لحظة ،وكل المعلومات تؤكد ان اعمال الحفر ما زالت تتواصل على مدار الساعة في مناطق عديدة من البلدة القديمة، خاصة في أسواق العطارين، والسلسلة، والقطانين، وشارع الواد وعلى امتداد مسار نفق البراق أسفل المدرسة العمرية، وصولاً إلى منطقة باب الأسباط، حيث تجري أعمال الحفر أسفل العشرات من تلك العقارات والمباني ، ويمكن القول ان اسرائيل تبني مدينة يهودية تحت الأرض على حساب البلدة القديمة ومقدساتها ومبانيها التاريخية .
ووقف التقرير ايضا مع تحذيرات الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب من احتمال حدوث انهيارات وشيكة في المسجد الأقصى نتيجة تواصل أعمال الحفر في محيطه وامتدادها تحت اساساته بعمق يتجاوز 34مترا،حيث أكد ان نجاح اسرائيل في منع وضع المسجد الاقصى ضمن المباني الآيلة للسقوط والتي تعطي المسجد الضمانة في الترميم الأثري برعاية اليونسكو يعد بمثابة نجاح لها في اخذ الضوء الأخضر للاستمرار في هدم وتخريب هذا المعلم الإسلامي الكبير .
وقال الدكتور خاطر في سياق عرض التقرير :"ان كانت اعمال الحفر والتنقيب تؤدي الى تهديم وتخريب البلدة القديمة ومحيطها بصورة غير مباشرة ، فان سلطات الاحتلال مستمرة ايضا في اعمال الهدم المباشر للمباني والبيوت العربية في المدينة، حيث تم خلال هذا الشهر صدور اوامر هدم للعديد من البيوت في حي رأس خميس بمخيم شعفاط وراس العمود وبيت حانينا، والعديد من ضواحي القدس الأخرى، وقد صدر ايضا قرار بهدم (450) وحدة سكنية في خلة العين الواقعة في المشارف الشرقية لجبل الزيتون، بحجة البناء غير المرخص ولكونها تقع ضمن ما يسمى "الحوض المقدس" و "المناطق الخضراء " وهي مقامة على مساحة (1100) دونم يملكها الأهالي أنفسهم،ورغم نجاح المحامي الموكل بالدفاع عن هذه البيوت باستصدار قرار مؤقت يمنع هدمها،الا ان القرار النهائي في القضية سيصدر في غضون 3 اشهر ، وهناك مئات المباني العربية الأخرى التي صدرت في حقها اوامر بالهدم ، وما زال اصحابها يصارعون هذه القرارات الظالمة دون جدوى .
وقد طالت اعمال الهدم حتى الكهوف والمغر التي يسكنها او يستعملها مقدسيون ، حيث فوجيء المواطن عبدالفتاح عبدربه نهاية هذا الشهر بحضور قوات من الشرطة الاسرائيلية وموظفي بلدية القدس إلى مكان سكنه في مغارته الكائنة في أرضه بقرية الولجة بالقدس لإخراجه وهدمها بدعوى أنها غير مرخصة.
وقال : "لم تقف اعمال الهدم والتخريب عند حدود البلدة القديمة ومقدساتها ومبانيها ، ولا عند هدم البيوت والكهوف ، وانما طالت ايضا مساحات واسعة من اشجار الزيتون التي تمثل هوية الأرض الفلسطينية ، حيث قامت باقتلاع أكثر من (200) شجرة من الاشجار التابعة لبلدة بيت حانينا والتي يتجاوز عمر البعض منها الـ(1000) عام ،بحجة تغيير مسار الجدار ، وسترتب على هذه الجريمة مصادرة أكثر من (1500) دونم من أراضي المواطنين في هذه المنطقة .
وبين التقرير أن هذه الهجمة الشرسة على المدينة المقدسة والتي تستهدف البشر والشجر والحجر قد تكون هي التي دفعت بالمواطنين المقدسيين الى الاستغاثة بالامم المتحدة وسكرتيرها السيد بان كيمون وكافة أعضاء الهيئة العامة للامم المتحدة ومنظمة اليونسكو للتدخل من اجل ردع الاحتلال الاسرائيلي ووضع حد لجرائمه واعتدائاته المتواصلة على المدينة وأهلها ومقدساتها ،حيث ضمنوا الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق القدس وأهلها في رسالتهم التي وقعوا عليها قبل تسليمها للأمين العام ، لعلها تجد هذه المرة آذانا صاغية .
وتحت عنوان البلدة القديمة بين تفاقم الأزمات وخطر الجرذان !
أكد التقرير أن مشاكل البلدة القديمة تتفاقم يوما بعد يوم ،وان الاحتلال الذي يتحمل مسؤولية القسم الأكبر من هذه الازمات والمشاكل يحرص على عدم ايجاد المتنفسات الطبيعية لها ، الامر الذي بات يهدد استمرار الحياة الطبيعية في هذه البقعة المقدسة والمكتظة من المدينة .
وسلط التقرير الضوء خلال هذا الشهر على العديد من هذه المشاكل ، كان على رأسها مشكلة الاكتظاظ السكاني وعدم توفر الحد الأدنى من الشروط الصحية لمعظم هذه المساكن، فمعظم الاسر يعيشون في غرفة واحدة، وتؤكد الاحصائيات ان متوسط عدد الافراد الذين يسكنون الغرفة الواحدة في البلدة القديمة يتراوح ما بين (7-12) فرد،اضافة الى ان العدد الكبير من مساكن وبيوت البلدة القديمة تفتقر الى الاضاءة والتهوية والمرافق الصحية المناسبة، الأمر الذي يؤدي الى وجود الرطوبة الدائمة التي تؤدي بدورها الى انتشار العديد من الامراض المزمنة بين الصغار والكبار، كالربو وضيق التنفس، اضافة الى أن القسم الأكبر من هذه المباني غير ملائمة للسكن البشري نتيجة التآكل والخراب المستشري في جدرانها وسقوفا وساحاتها الضيقة، اضافة الى ما يصيبها من تصدعات وتشققات نتيجة تواصل اعمال الحفر والتخريب تحت اساساتها، مما يجعلها بحاجة الى اعادة تأهيل وترميم بصورة كاملة، وهو الامر الذي تمنعه سلطات الاحتلال بل وتقمعه دون هوادة ،وتزداد الطينة بلة بوجود عدد غير قليل من البيوت العربية التي يمر من داخلها مستوطنون يسكنون فوقها او تحتها واحيانا في احد غرفها ،وقد أضيف الى هذه المعانة الدائمة خراب معظم الاسواق والدكاكين نتيجة الحصار والضرائب الباهظة، وهو الامر الذي فاقم من نسبة الفقر بين المقدسيين لتتجاوز الـ68% ،ويضاف الى هذا كله مواصلة عصابات المستوطنين سلسلة اعتداءاتهم الخطيرة على المواطنين المقدسيين ، حيث تم خلال هذا الشهر الاعتداء على تجار حي باب السلسلة في البلدة القديمة ،ومن أعجب ما قرأنا خلال هذا الشهر هو قيام مستوطنين بجلب صناديق أو" أقفاص" كبيرة مملوءة بالجرذان واطلاقها في حارات وشوارع البلدة القديمة،وهي آخذة في التكاثر وأضحت بمثابة "لعنة كبيرة " على القدس وأهلها ،وبدأ المواطنون وأصحاب المحال التجارية يتذمرون من استشراء هذه الظاهرة، وخاصة في سوق اللحامين، وباب خان الزيت، وحوش الشاويش، وعقبة السرايا ، وقد فشلت جهود المواطنين في مواجهة هذه الظاهرة خصوصا وان القطط باتت تهرب من مواجهة هذه الجرذان لكبرها وشراستها ، ولم تفلح كل الوسائل التقليدية في القضاء عليها حيث يسود اعتقاد انها مطعمة ضد السموم من الاساس ،وهي تتكاثر في قنوات الصرف الصحي ، ومعلوم أن أنثى الجرذ تضع سبع مرات سنويًا، وتضع في كل مرة نحو عشرين جرذا،الامر الذي بات يحتم على المقدسيين اليوم مواجهة أخطار الاستيطان وقطعان الجرذان!!
وتحت عنوان : الاستيطان..هيجان غير مسبوق وقف التقرير مع الموجه غير المسبوقة من المشاريع الاستيطانية التي طالت معظم احياء القدس بما فيها البلدة القديمة،ومحيط المسجد الأقصى وفيما يعرف "بالحوض المقدس" حيث تباشر سلطات الاحتلال ومنظمات استيطانية بالعمل على تنفيذ وتسويق مشروع استيطاني يقام على جبل الزيتون في منطقة رأس العامود مقابل المسجد الأقصى تحت مسمى " مطلة الزيتون" وقد دخل المشروع مرحلته الثانية المتمثلة في اقامة البنية التحتية ، ويقام المشروع في وسط البنايات العربية في بلدة راس العمود ، وبتمويل رئيسي من المليونير اليهودي "موسكوفيتش " .
وفي نفس السياق قامت منظمة يهودية تعرف باسم "يشيفاه حاييم هعولام" بمحاولة استيلاء على منزلين عربيين في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة وبالقرب من المسجد الأقصى، بحجة تملكها للمنزلين قبل عام 1948م ورغم صدور قرار مؤقت من المحكمة يمنع المنظمة من الاستيلاء عليهما الا ان المشكلة لم تنته والخطر ما زال قائما .
وبين التقرير أن الهجمة على محيط الأقصى وداخل البلدة القديمة توازيها هجمة استيطانية واسعة على كل بلدات واحياء المدينة المقدسة ، حيث صادقت - خلال هذا الشهر - 'اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء' في بلدية الاحتلال على خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي،لإقامة نحو 40 ألف وحدة استيطانية في عدة أحياء من المدينة ، هي الطور والعيساوية وشعفاط والحي الاستيطاني (غيلو) و(راموت).
وبذلك يكون عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الاعلان عنها منذ مؤتمر انابولس الى نهاية هذا الشهر قد وصل الى (48000) وحدة ،بما فيها 1300 وحدة جديدة تمت المصادقة على بنائها خلال هذا الشهر في مشارف الحي الاستيطاني "رمات شلومو" الواقع على حدود بلدة بيت حنينا .
وبشهادة خبراء اسرائيليين - داني زيدمان المستشار القانوني لجمعية "عير عميم" - فأن هذه زيادة لم يسبق لها مثيل منذ اوسلوا الى اليوم .
وفي نفس السياق حاولت هذا الشهر شركة تطوير القدس التابعة لسلطات الاحتلال السيطرة على أراضي تابعة لبطركية الروم الارثوذكس الواقعة في واد حلوة جنوب الأقصى ،ورغم ان الكنيسة نجحت في اخراج معدات الشركة من الأرض والحصول على تعهد من البلدية بعدم الدخول اليها مرة أخرى الا ان الخطر ما زال قائما .
وفي اجواء هذا الهيجان الاستيطاني صرح رئيس وزراء الاحتلال اولمرت لوزيرة الخارجية الامريكية وعلى مسمع من وسائل الاعلام ان البناء في القدس سيتواصل ،وان اسرائيل لن تصادر اراضي فلسطينية جديدة وانما تقوم فقط بالبناء في الاحياء الموجودة ، لتلبية الاحتياجات الطبيعية ،والحقيقة الكبرى التي يتجاوزها رئيس وزراء الاحتلال ان جميع اعمال الاستيطان والتوسع الاستيطاني التي يعلن عنها هي في القدس الشرقية التي يفترض ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية وخالية من أي وجود يهودي في أي صورة كان ،ولم يتعد رد الادارة الامريكية على هذه الهجمة الكبيرة والتصريحات الخطيرة ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية عند لقائها الرئيس ابو مازن في رام الله خلال الشهر :" لن نرى في عمليات البناء الحالية جزءا من الحدود الدائمة لإسرائيل، وأوضحت ذلك للقادة الإسرائيليين".
وقد دفعت هذه التطورات الخطيرة التي تعيشها القدس والاراضي الفلسطينية جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع طارئ في القاهرة هذا الشهر على مستوى المندوبين الدائمين بحث فيه الاستيطان الإسرائيلي في القدس والأراضي الفلسطينية،وقد قررت الجامعة في ختام مؤتمرها تكليف المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالتنسيق بصفة عاجلة مع منظمة المؤتمر الإسلامي ودول حركة عدم الانحياز لدراسة مشروع القرار المقدم من المملكة العربية السعودية والإعداد لتقديمه إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في موضوع الاستيطان وتطوراته الخطيرة ومساسها بفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وبناء عليه تقدمت ليبيا نهاية هذا الشهر لدى مجلس الأمن الدولي نيابة عن المجموعة العربية بمشروع قرار خلال الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن لبحث التطورات في الشرق الوسط، ويتضمن القرار مطالبة اسرائيل بالوقف الفوري والكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية ، بما في ذلك التشييد والتوسع والتخطيط ،في القدس الشرقية وكامل الاراضي المحتلة وتفكيك المستوطنات التي جرى نصبها مؤخرا.ويطالب القرار اسرائيل بالامتناع عن مصادرة الأراضي الفلسطينية تحت أي ذرائع، والتوقف عن تدمير المنازل والممتلكات الفلسطينية وتدمير وتجريف الأراضي الزراعية.
وتحت عنوان مؤسسات القدس ..إلى أين ؟
وقف التقرير مع الجهود التي بذلت وتبذل في سبيل اعادة فتح المؤسسات العربية المغلقة في القدس على اعتبار ان هذه المؤسسات تمثل عنوان السيادة الفلسطينية في المدينة اضافة الى ما تقدمه من خدمات هامة للمواطنين المقدسيين، ورغم الوعود والضمانات الاسرائيلية التي قدمت بهذا الخصوص الا ان الأحداث تؤكد ان اسرائيل تذهب في الاتجاه المعاكس تماما، فاضافة الى مواصلة اغلاق هذه المؤسسات كبيت الشرق وجمعية الدراسات العربية والغرفة التجارية ولجنة احياء التراث وقمع كل النشاطات العربية ذات الطابع المؤسسي في المدينة، اقدمت سلطات الاحتلال خلال هذه الشهر على اغلاق مجلس الاسكان الفلسطيني في القدس بأمر مباشر من وزير داخلية الاحتلال آفي ديختر ،بحجة ان المجلس له صلات مع السلطة الفلسطينية،وقامت باخراج الموظفين منه واغلاقه وتعليق امر الإغلاق على بابه ،ومعلوم ان المجلس تأسس عام 1991م ويمتلك رخصة للعمل داخل مدينة القدس، الا ان ممارسات سلطات الاحتلال في حق المؤسسات العربية في المدينة تؤكد انها ماضية في تصفية الوجود العربي في القدس دون ادنى اعتبار لكل القوانين والقرارات .
واخيرا وتحت عنوان : الأقصى بين الترميم والتهميش !
وقف التقرير مع الترميمات التي تخضع لها زخارف قبة الصخرة المشرفة ،وقال الدكتور خاطر بهذه المناسبة : ونحن في الجبهة الاسلامية المسيحية نغتنم هذه الفرصة لنسلط الضوء على واقع المسجد الأقصى الذي يعاني الكثير من الخراب والاهمال في الساحات والاراضي الواقعة في داخله ،حيث نؤكد ان استمرار هذا الوضع على ما هو عليه يغري سلطات الاحتلال والمستوطنين بمزيد من السطو على اجزائه ومرافقه ، خصوصا وان سلطات الاحتلال تواصل عزل الأقصى عن معظم المسلمين وحتى عن تلاميذ المدارس ومخيمات الاطفال الصيفية حيث باتت تعقد الاجراءات وتعتقل وتقمع المرشدين والمرافقين وتمنع غالبية طلبة المدارس والروضات من الدخول الى الأقصى بذرائع وحجج مختلفة ، الامر الذي يجعلنا نجدد نداءنا لقيادات الامة العربية والاسلامية بضرورة اتخاذ موقف واحد وحاسم يقضي بالزام سلطات الاحتلال برفع يدها تماما عن المسجد الأقصى وفتح ابوابه وابواب كنيسة القيامة امام جميع المصلين دون قيد او شرط ، والعمل على تخصيص ميزانية كبيرة تضمن اعادة ترميم شامل وكامل للمسجد الأقصى ومرافقه وساحاته على غرار ما تم في الحرمين الشريفين، فالأقصى هو ايضا ثالث الحرمين في عقيدة المسلمين!