الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العيش معا ً"- مخيم صيفي يرسم في حياة الاطفال معاني المحبة والتسامح والسلام

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 17:45 )
نابلس- معا تتواصل في مدينة نابلس لليوم الثامن على التوالي فعاليات المخيم الصيفي

" العيش معا" وذلك في الكنيسة الاسقفية ببلدة نابلس القديمة، في خطوة تم وصفها بالفريدة من نوعها، لاسيما وأن هذه الفعالية استطاعت أن تخلق جسرا ً واحدا، ربط اكثر من 70 طفلا وطفلة من الطوائف الدينية الثلاثة ، الاسلام والمسيحية والسامرية، وتوحدوا جميعاً من اجل السلام والمحبة والتسامح، وصقل مواهبهم بما يمتلكون من خبرات وافكار مبدعة.

المخيم الصيفي الذي ستختتم فعالياته بعد اسبوع ، جاء مؤكدا لتلبية رغبة الاطفال في اللعب والتسلية وتمضية اوقات فراغهم في العطلة الصيفية بكل ما هو ما مفيد وممتع، كون أن الاطفال في نابلس في ظل الظروف الراهنة هم الاكثر حاجة لمثل هذه النشاطات الراقية والرائدة.

من جانبه اكد وجدي يعيش ، رئيس جمعية انصار الانسان، ومدير المخيم الصيفي، أن الفكرة تعد الاولى من نوعها في نابلس وفي فلسطين ايضا ً لانها جسدت الكثير من المعاني والمتمثلة بعكس صورة رائعة عن القواسم المشتركة بين الطوائف الدينية بنابلس رغم الاختلافات في العادات والتقاليد والخصوصية التي تتمتع بها كل طائفة.

ويردف يعيش:" ان المخيم هذا هو السادس الذي تنظمه جمعية انصار الانسان لنابلس وتركيزه على الاطفال يبرهن على حاجتهم للامن والمحبة والاستقرار ومد يد الحنان لهم وما تم تجسيده واقعا من خلال الزوايا المختلفة التي تكون منها مخيم العيش معا، وهي المسرح ، والرياضة، وفنون المرح والتهريج، والتصوير بمختلف اشكاله، والتطريز، أضافة الى ورش ومحاضرات التثقيف في مجال الارشاد النفسي والاجتماعي.

هذا وجاء المخيم الصيفي مراعياً للتوازن في اختيار المشاركين الاطفال حيث تم انتقاء 25 طفلا من كل طائفة، بالاضافة الى اختيار المرشدين ممثلين عن كل طائفة ايضاً، حسب قول يعيش.

ويمتاز المخيم بانه مجاني، ويقدم من خلاله كل يوم وجبه طعام مجانية للاطفال بالاضافة الى القرطاسية والالعاب والهدايا وغيرها، وما يضفي عليه الكثير من التميز هو تخلله لرحلة سباحة ستكون قبل ختامه بايام ، وتتويجه بمهرجان حافل بالمفاجآت والعروض التي سيبادر الصغار الى اظهار مواهبهم واعمالهم التي صنعوها خلال الاوقات التي امضوها بالمخيم.

وبهذه النشاط المميز والفريد من نوعه تكون "جمعية انصار الانسان" قد حققت انتصارا جديداً ونوعيا ً للاطفال في نابلس وللاهالي ايضاً كونها استطاعت أن تجعل التسامح والمحبة والتعاون والفائدة هي المفردات والكلمات الجميلة في كتاب حياتهم وحياتنا ايضاً.