ورشة عمل بالخليل لإقامة مدرسة تدريب مهني للحفاظ على الإرث الثقافي و التاريخي في البلدة القديمة
نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 17:46 )
الخليل - معا - أقامت لجنة أعمار الخليل وبالتعاون مع وكالة التعاون الاسباني اليوم الخميس ورشة عمل حول إقامة مدرسة تدريب مهني للحفاظ على التراث الثقافي و التاريخي في البلدة القديمة من مدينة الخليل .
و قد حضر الورشة رئيس لجنة الأعمار الدكتور علي القواسمي و السيد رؤوف المالكي ممثلا عن وكالة التعاون الاسباني .
كما حضر الورشة عضوي اللجنة المحامي سليمان ابو سنينه وابراهيم عمرو و مدير عام لجنة الأعمار الدكتور خالد القواسمي و ممثلين عن مؤسسات تعاونيه و أوروبية و بعض الجهات المختصة في الحفاظ على التراث الثقافي في الأراضي الفلسطينية
هذا وقد افتتح ورشة العمل منظم الجلسة السيد عماد حمدان بكلمة ترحيبه رحب فيها بالحضور و أكد على أهمية ايجاد مدرسة تدريب مهني للحفاظ على الموروث الثقافي و الى خلق فرص عمل و تدريب كادر جديد مؤهل بالاستمرار في الحفاظ على التراث الثقافي و التاريخي للمدن التاريخية, حيث أشار إلي الأهمية التي تقوم بها اللجنة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي و التاريخي للبلدة القديمة و اهمية مدرسة التدريب المهني.
ومن ناحيته شكر رئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القوا سمي وكالة التعاون الاسبانية دعمها للحفاظ على التراث الثقافي و الحضور مؤكدا على ان الفكرة تم إنشائها من قيل لجنة الأعمار نتيجة لاهتمامها لإحياء البلدة القديمة و كيفية الحفاظ على الإرث التاريخي .
كما و أكد رئيس اللجنة الدكتور على القوا سمي أن هذا المركز يأتي ضمن الجهود المبذولة لتطوير عملية الحفاظ على التراث الثقافي للبلدة القديمة و من اجل خلق فرص عمل ضمن العمل الذي تقوم به اللجنة على مدار اثنا عشرة عاما.موكدا على ان اللجنة ستقوم بتدريب بعض الحرف للعاطلين عن العمل
و من و كالة التعاون الاسباني شكر السيد رؤوف المالكي لجنة اعمار الخليل على العمل الهام الذي تقوم به اللجنة من اجل احياء البلدة القديمة مؤكدا أن وكالة التعاون الاسباني تعمل على الحفاظ التراثي و الثقافي للمدن الفلسطينية بشكل عام و الخليل بشكل خاص
اما السيد سامر سلامه مدير عام التدريب المهني في وزارة العمل الفلسطينية قام بإعطاء لمحة تاريخية عن العمل الذي تقوم به الوزارة بالإضافة إلى الطرق التي تقوم بها من اجل خلق فرص عمل. كما و أشار إلى عدد المراكز الموجودة في الضفة الغربية و غزه.
ممثلا عن مؤسسة شارك السيد يوسف غوشة تحدث عن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية و الاسالييب التي تقوم بها مؤسسة شارك من اجل خلق فرص عمل عن طريق تمويل المشاريع الصغيرة.
ومن ناحيته تحدث مدير عام لجنة الأعمار الدكتور خالد القوا سمي عن الوضع السياسي و التاريخي للبلدة القديمة و الخطر الذي يشكله المستوطنين. حيث قام بشرح مفصل عن العمل الذي تقوم به لجنة الاعمار من اجل الحفاظ على التراث التاريخي للبلدة القديمة.
حيث قال ان لجنة الاعمار تهدف للحفاظ على التراث الثقافي من خلال الحفاظ على عناصر الوحدة التكوينية للمبنى القديم وصولا للحفاظ على النسيج العمراني بأكمله. كما و ذكر الاساليب التي تتبعها اللجنة من اجل محاصرة المخاطر التي تهدد البلدة القديمة.
ثم قدمت الانسه ميرا مشعشع عرضا مصورا لنموذج مدرسة تدريب مهني في اسبانيا تلاه عرض لنموذج للمدرسة المقترح اقامتها في مدينة الخليل .
ثم عرض الخبير الاسباني السيد بيب سيرا تصوره حول هذه المدرسة و قام بعرض نموذج البناء التنظيمي لهذه المدرسة بعد ان بين اهداف و توقعات هذه المدرسة .
من الجدير ذكره ان فكرة القيام بورشة عمل جاءت من اجل تدريب جيل جديد قادر على القيام باعمال الحفاظ على التراث الثقافي بطريقة منهجية تضمن نقله الى الاجيال القادمة و يهدف ايضا هذا المشروع الى خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل من خلال تدريبهم وتعليمهم كيفية القيام بالحفاظ على الإرث الثقافي .
ان لجنة الاعمار تهدف في مواجهة و محاصرة الاستيطان اليهودي داخل البلدة القديمة من خلال تطويق البؤر الاستيطانية بحلقات من المباني المأهولة لمنع توسعها افقيا ومنع التواصل العمراني لهذه البؤر بزيادة الكثافة السكانية العربية بينها و من اجل احياء البلدة القديمة من خلال تعزيز ارتباط السكان بها و اعادة استخدام المباني المهجورة و تاهيل البنية التحتية .