الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اردنيون يتمردون على بعض عادات الزواج بسبب الظروف الاقتصادية

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 18:24 )
بيت لحم -معا- ذكرت الصحف الاردنية ان الكثير من الاسر الاردنية بدأت بتغيير بعض الانماط والعادات التي كانت متبعة في حفلات الزقاف . في ضوء الارتفاع المتواصل في الاسعار منذ العام الماضي .

فقد شرع بعض الشباب على استبدال القاعات باسطح المنازل او بجوارها بدل اقامتها اضافة الى تقليص كبيرفي اعداد المدعوين حيث اصبحت اغلب مناسبات الزفاف تقتصر الدعوة اليها على الاقارب والاصدقاء ضمن اضيق نطاق ، اما بالنسبة لمهرالعروس وجهازها فقد كانت قصص تنازل كثير من الفتيات عن ما يقدم للعروس من صيغة ذهبية والاكتفاء بالاكسسوارات امرا مفرحا يدل على حالة الوعي الذي وصلت اليه الفتاة الاردنية بضرورة ان تكون الشريك والعون للشاب في تكوين عش الزوجية السعيد ..

سامر مرعي شاب اردني مقبل على الزواج ، قال من العادات الأردنية ان يقيم كلا العروسين حفلاً خاصاً به قبل ليلة الزفاف بيوم ، فتكون حفلة الشباب في بيت والد العريس ، وتكون الحفلة الخاصة بالعروس في بيت والدها وتسمى "حفلة الوداع"

ويؤكد سامر انه سيقصر الدعوة على اصدقائه واقاربه ولن يلجأ الى حجز صالة لاقامة حفل زفافه ، بل سيقيم الحفل على سطح منزله حيث سيقدم للمدعوين ( الجاتوه) والعصائر ، وسيقوم بتجهيز سيارة الزفاف وتزيينها بالورود وبعد الانتهاء من ذلك يخرج المدعوون بسياراتهم في موكب تتقدمه السيارة المزينة التي جهّزها إلى بيت العروس لاصطحابها مباشرة الى بيت الزوجية حيث يقام الحفل ، اما وليمة الغداء فستكون فقط للأهل.

هدى فتاة اردنية اقيم حفل زفافها بداية هذا الصيف ، اكدت ان "الصيغة الذهبية" التي تزينت بها في حفل زفافها كانت مقلدة ، بالاضافة الى ان حفل الزفاف كان بسيطا جدا حيث اتفقت مع عريسها على عدم صرف اي مبلغ على مظاهر فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع ، اما بالنسبة لمهرها فقالت هدى انها متأكدة انه عندما تتحسن ظروف زوجها فإنه سيقدم لها كل ما ترغب به ، لذا فإنها وجدت انه من غير المناسب ان تثقل كاهله بطلبات لا يستطيع ان يلبيها الآن ، ومن شأنها فقط ان تؤجل الزواج او تلغيه نهائيا ، وتعبر هدى عن قناعتها بقدرة الفتاة على مساعدة الشاب اذا توفرت لها الرغبة بذلك ، وتساءلت عن جدوى ان تبقى الفتاة في بيت اهلها وهي تنتظر العريس الجاهز الذي يملك تلبية جميع طلبات العروس واهلها في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي نمر بها.

اماني اردنية تزوجت بحفل بسيط وقبلت ان تعيش مع عريسها في منزل اهله ، حيث ان ظروف العريس لا تسمح له بشراء شقة او حتى استئجار بيت ، وتقول اماني انها قبلت بهذا الوضع كحل مؤقت حيث ستتكاتف جهودها وجهود زوجها في ايجاد بيت العمر ضمن مقدرتهم ، وتؤكد اماني ان الاوضاع الاقتصادية التي نمر بها تجعل من الضروري ان تعيد كثير من الفتيات التفكير بمواصفات العريس المنتظر ، حيث ان وجود العريس الجاهز اصبح امرا نادرا جدا لذا فعلى الاهالي ايضا ان يوعوا بناتهم بأن الزواج هو نقطة انطلاق لبناء الاسرة ، ولا بد ان يكون الزوج والزوجة شركاء في تحمل المسؤولية وبناء حياتهم بصورة يظهر بها صبر الفتاة وتكاتفها ووقوفها بجانب زوجها حتى يبنوا حياتهم بالتدريج.