السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابراهيم خريشة: انتهاء الاحتلال هو المدخل الحقيقي للأمن والاستقرار في المنقطة

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 18:49 )
رام الله -معا- اكد إبراهيم خريشه الأمين العام للمجلس التشريعي الفلسطيني، أن المدخل الى السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، هو بتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده خريشه في مقر المجلس برام الله اليوم مع السيد شينيا أونو، عضو البرلمان الياباني ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفلسطينية _ اليابانية، بحضور تيتسوشي كوندو، رئيس البعثة اليابانية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وحذر أمين عام المجلس التشريعي من فشل الفرصة المتاحة الآن لإنجاز السلام، وقال أن الفشل سيعني إحداث فوضى في المنطقة، وصعود مستمر لقوى التطرف على حساب قوى الاعتدال والديمقراطية.

وأشار خريشه الى أن الشعب الفلسطيني يعاني من مسألتين، الأولى هي الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية، وسياساته التوسعية المتمثلة ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، والمسألة الثانية هي أفكار التطرف، وأيدولوجيا التطرف التي من شأنها أن تقود المنطقة الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وطالب خريشه اليابان بلعب دور أكبر في عملية السلام، وفي تشجيع الحوار بين الأطراف المعنية، مشيداً في الوقت نفسه بالدعم الاقتصادي والسياسي التي تقدمه اليابان الى الشعب الفلسطيني، وقال أن هذا الدعم وهذه المساندة اليابانية هي مهمة وحيوية، لأمن واستقرار المنطقة، وأن الشعب الفلسطيني سيذكر دائماً أصداقائه اليابانيون ودعمهم المخلص في جميع المجالات، وأشار في هذا الخصوص الى دعم اليابان في بناء المؤسسة الإدارية للمجلس التشريعي في رام الله.

وحول الوضع الداخلي، قال خريشه أن الساحة الفلسطينية تشهد انقساماًً سياسياً وجغرافياً، وانقساماً في المؤسسة الفلسطينية منذ انقلاب حركة حماس العسكري في قطاع غزة، في حزيران 2007، وأوضح أن لجوء حماس الى العنف والقوة لفرض سيطرتها على القطاع وعلى السلطة هو أمر مرفوض من الشعب الفلسطيني ومن المجتمع الدولي، وأضاف أن التغيير الديمقراطية والحوار والتداول السلمي للسلطة في اطار القانون وعبر صندوق الاقتراع هي الوسائل المقبولة لدى الشعب الفلسطيني، لذلك فإن المخرج من الأزمة الراهنة هو بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وأشار خريشه الى الثمن الباهظ الذي دفعه المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب انقلاب حركة حماس، وأيضاً بسبب العدوان والحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع.

وأكد أمين عام التشريعي أن السلطة الوطنية حريصة على انهاء هذا الوضع بأسرع وقت ممكن، وإنهاء حالة الانقسام، مشيراً الى مبادرة الرئيس محمود عباس التي اقترحها في شهر حزيران الماضي، وقال ان هذه المبادرة تشكل أساساً حقيقياً لإنهاء الأزمة، إلا أن حماس ومع الأسف الشديد لم ترد بإيجابية على هذه المبادرة.

وبخصوص المجلس التشريعي أشار خريشه أن المجلس يعاني في هذه المرحلة من الأزمة الداخلية، فهو معطل قانونياً بسبب رفض حماس دعوة الرئيس محمود عباس لإفتتاح الدورة الثانية في صيف عام 2007، ورفضها المشاركة في جلسات المجلس واجتماعات لجانه، وأوضح أن ما تعقده حركة حماس من اجتماعات في قطاع غزة باسم المجلس التشريعي هي اجتماعات غير قانونية وغير شرعية، وهي لا تمت للعمل البرلماني بأي صلة.

وأضاف خريشه أن المجلس التشريعي يعمل في اطار القانون الآن من خلال تطوير كفاءة المؤسسة الإدارية وأيضاً في تطوير علاقات المجلس الدولية مع البرلمانات في مختلف أنحاء العالم، كما أن النواب يمارسون وبالتعاون مع الأمانة العامة، دوراً رقابياً على اداء السلطة التشريعية.

من جهته، اشار أونو الى أن اليابان حكومةً وشعباً مهتمة أساساً بإنهاء الصراع في المنطقة وتحقيق السلام الدائم فيها، باعتباره مدخلاً مهماً الى أمن واستقرار العالم بأسره. كما دعا الشعب الفلسطيني الى استعادة وحدته في أسرع وقت ممكن والخروج من أزمته الراهنة، مشيراً الى أن بلاده ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وخاصة في المجال الاقتصادي بهدف رفع مستوى معيشته.