اهالي بلدة نعلين يواصلون احتجاجهم على بناء الجدار فوق اراضيها
نشر بتاريخ: 18/07/2008 ( آخر تحديث: 18/07/2008 الساعة: 23:06 )
رام الله-معا- انطلقت اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أهالي البلدة وبمشاركة متضامنين دوليين وإسرائيليين باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة وبناء جدار الفصل عليها ، وأقيمت صلاة الجمعة على الأرض حيث ناشد الخطيب "مراد خليل عميرة" أهالي البلدة لضرورة التوحد والكفاح ضد الاحتلال ، والتمسك بالأرض والدفاع عنها.
وتأتي هذه المسيرة استمراراً لنهج الكفاح الشعبي السلمي رغم توقف عمل الجرافات يوميّ الجمعة والسبت ولكن استمرار الكفاح يرتبط بعمل الجرافات ولن يتوقف ما دام التخريب والتجريف والإستيطان وبناء النفق قائم
ويأتي هذا التحرك والمسيرة التي زادت عن 65 تحرك خلال 80 يوم من هبة نعلين تم خلالها منع بناء الجدار في الوقت الذي حدِّدَ لشركة "إيلي براشي" واتفاقها مع الجيش ، ورغم انتشار المئات أحياناً من الجيش لحماية وحراسة الشركة العاملة ففي كل مرة تفشل قوات الاحتلال من منع المسيرة الشعبية السلمية من وصولها للجرافات .
وخلال 65 تحرك ومسيرة أصيب أكثر من مئتين مواطن بالعيار المطاطي و 4 بالرصاص الحيّ حيث ما زال الأخ "جميل سرور" في مستشفى رام الله يعاني من استقرار رصاصة في بطنه رغم إجراء أكثر من عملية جراحية له ،حيث يناشد أهالي وأعضاء لجنة نعلين لمقاومة الجدار كافة الجهات الرسمية التحرك لإسناد جرحى هبة نعلين والأخ "جميل" بشكل خاص ومتابعة حالته الصحية التي يشعر بأنها لم تتحسن رغم اهتمام الأطباء ، كما وتم إصابة المئات باستنشاق الغاز واعتقال أكثر من 17 مشارك في المسيرات السلمية ما زال منهم عضو اللجنة "صلاح محمد تايه الخواجا" في الأسر ويفرض عليه غرامة ثلاثة آلاف شيقل كإجراء بدأت فيه قوات الاحتلال لقمع إضافي بفرض الغرامات والكفالات الباهظة على المشاركين في المسيرات السلمية ، كإجراء قمعي إحتلالي إضافي للحصار ومنع التجول والتخريب والتجريف .
وأكد الناطق الإعلامي للجنة نعلين لمقاومة الجدار "صلاح الخواجا" بأن قوات الاحتلال بدأت بالتحرك ووضع العلامات للبدء في بناء النفق والذي حسب الخارطة والمخطط الإسرائيلي سيبدأ امتداده من الثلث الأول للقرية وسيمتد على مسافة لا تقل عن كيلو متر حتى ترتبط بشارع "446" الذي أقيم على أراضي نعلين وشطر البلدة لشطرين ويرتبط بالنقطة العسكرية المقامة على أراضي البلدة ، ويبدأ النفق بشارع يتسع أفقياً وسيكون مغلق، وفي الجزء الشمالي للنفق سيكون ملاصقاً لبيوت البلدة والجزء الجنوبي سيحاصر مئات الدونمات بين النفق والجدار الذي تنوي إسرائيل بناءؤه ، وهذا ما يؤكد بأن الاحتلال يريد تدمير البلدة وتقويض وسرقة كل مصادر المياه والعيش للأهالي وتحويلنا لكنتونات .