السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاولمبية واتحاد المصارعة بقلم - عصري فياض

نشر بتاريخ: 19/07/2008 ( آخر تحديث: 19/07/2008 الساعة: 13:00 )
بيت لحم - معا - نتحدث عن المرجعية،وللمرجعية عند الأمم والشعوب تقدير واحترام،ونتحدث عن اتحاد المصارعة،وللاتحادات الرياضية في الدول التي تحترم نفسها قوانين وأصول ، وبين المرجعية الأصل و والاتحاد الفرع،هناك غصن من يمتد بأوردته ذهابا وإيابا، لكنا نلمس من البعض،سواء كان من أصحاب الشأن المباشر أو غير المباشر ، تحميل المسوؤلية في الإخفاق والأخطاء التي تصيب اتحاد ما للاولمبية ،فهي في نظرهم المسؤول الأوحد عن كل هموم الرياضة الفلسطينية والاتحادات،وهنا اخص بالذات اتحاد المصارعة الذي تجتاحه منذ زمن خلافات حادة ،أدت عمليا بمساعدة عوامل موضوعية إلى انقسامه على نفسه،فظهر تكتل محافظات الجنوب،وتجمع محافظات الشمال،وامسك البعض العصا من الوسط،وأبقى على علاقات حميمة مع الجميع حتى تعبر هذه المرحلة الصعبة من عمر الحياة الرياضية الفلسطينية، وبين هذا وذاك غضب يخلقه هذا الانقسام يذهب باتجاه الاولمبية،وكأن اتحاد تنا الرياضية قد وصلت مرحلة الكمال في البناء والعمل،فالمدرب خالد نبوت يدعي أن اللجنة الاولمبية تطالب الاتحاد بالطاعة العمياء،وهذا ابعد عن الحقيقة بعد لا يعرف مسافته شخص أكثر من نبوت نفسه،هذا المدرب الذي عانى ما عانى من خلافات اتحاد المصارعة التي لم يكن للجنة الاولمبية فيها أي يد،ورئيس رابطة الصحفيين الرياضيين الزميل تيسير جابر يتهم الاولمبية بأنها لا تريد المصالحة بين فريقي ذات البيين في اتحاد المصارعة ،مع أن اللجنة الاولمبية قامت بجمع أعضاء اتحاد المصارعة في الحافظات الشمالية الشهر الماضي،واستمعت منهم الى مطالبهم وأبلغتهم بقرار التصويب في جميع الاتحادات ومنها المصارعة الذي لا يجب أن يتجاوز نهاية شهر أب المقبل،وكان الدافع وراء ذلك الخروج من دوامة ألازمة التي تتقاذف اتحاد المصارعة بشرط أن تتم هذه الانتخابات في موعد موحد في المحافظات الشمالية والجنوبية ،حفاظا على وحدة الوطن ومؤسساته الرياضية،ولو كان موعد استحقاق الانتخابات بعيدا،لكان للاولمبية موقف آخر ،وما حاجة الاولمبية لبقاء الخلافات بين أعضاء اتحاد المصارعة أو غيره؟؟!! على العكس تماما، الخلافات تعيق نمو الحركة الرياضية،وهذا يعاكس جوهر عمل اللجنة الاولمبية أو وزارة الشباب والرياضة أو أي جهة أخرى مسؤولة.

قد اتفق مع البعض أن الحسم يجب أن يكون سيد القرارات،ولكن حتى الحسم في هذه المرحلة الرخولة من بناء الواقع الجديد قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة،فالأمور لم تنضج بعد لحسم ونحن الخارجين لتونا من مرحلة إلى مرحلة،والمؤلم أن البعض لم يستوعب جيدا ما معنى أن التغيير قد أزف،وان الماضي قد حزم حقائبه للرحيل،فانبرى إلى تجهيز نفسه للبقاء وبوسائل غير قانونية أو بتلقائية أو بأضعف الإيمان أدوات الزمن الماضي.هنا اطمأنه المرحلة المقبلة تختلف تماما عن سابقاتها.وإذا كان الحسم خجولة هذه الأيام ،فحتما أن اللجنة الاولمبية التي عملت خلال الفترة الماضية قد آثرت الفعل وغيبت القول،واعتمدت مبدأ مرعاة الواقع قدر الامكان في سير مسيرتها المتجه نحو إتمام التغيير،ولم تقم بالرد على كل الانتقادات التي كانت بمعظمها متجنية،وبعيدة عن الحقيقة، من منطلق مراعاة الواقع ، لان الهدف هو رؤية النتائج،ولقد لاحظ الجميع كيف إن جهد التحضير للمشاركة الاولمبية في دورة بكين كان الهم الأكبر في مساحة الزمن السابقة،من منطلق البحث عن عناوين كبيرة للرياضة الوطنية الفلسطينية ،لذلك من الانصاف أن لا نرمي تقصيرنا أو اخفاقاتنا على الغير،لان ذلك لن يسموا بنا الى الأعلى،بل الى الهاوية.