السفير الصيني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 19/07/2008 ( آخر تحديث: 19/07/2008 الساعة: 18:54 )
نابلس-سلفيت-معا- زار سفير جمهورية الصين الشعبية، لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، يانج وي جوه، والنائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، والوفد المرافق لهم غرفة تجارة وصناعة نابلس حيث كان في استقبالهم عمر هاشم، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء المجلس.
في بداية اللقاء رحب عمر هاشم بالسفير والوفد المرافق له، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة، ومشددا على عمق الروابط والعلاقات المتميزة بين الشعبين الفلسطيني والصيني، ومن ثم قدم للوفد الزائر شرحا مستفيضا حول الأوضاع الصعبة التي تعيشها محافظة نابلس نتيجة استمرار سياسة الإغلاق والحواجز والحصار المفروضة على المحافظة منذ ما يزيد على سبع سنوات، مشيرا إلى النتائج المدمرة لهذه السياسة والتي تمثلت بارتفاع معدلات البطالة والفقر وهجرة رؤوس الأموال والكفاءات إلى خارج المحافظة .
ودعا هاشم الحكومة الصينية إلى القيام بدور اكبر من خلال ممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الحصار المفروض على محافظة نابلس، مؤكدا على العلاقات التجارية المتميزة التي تربط السلطة الوطنية مع الصين، وبشكل خاص على مستوى محافظة نابلس، مشيرا إلى ضرورة وأهمية الحصول على تأشيرة الدخول إلى الصين للتجار بشكل مباشر عبر مكتب الممثلية في رام الله مع ضرورة إعطاء التأشيرة لفترة لاتقل عن سنة تسهيلا لعمل التجار ورجال الأعمال في تعاملاتهم مع الصين .
بدوره تحدث حسام حجاوي أمين سر الغرفة، مشيرا إلى عمق التعاون الاقتصادي مع الجانب الصيني، داعيا الحكومة الصينية إلى تطوير هذا التعاون من خلال مشاريع واستثمارات تنموية مشتركة تساهم في رفع نسب التشغيل والتخفيف من البطالة، وأيضا إلى إيجاد مركز إعلامي في مدينة نابلس بالتعاون مع الحكومة الصينية .
وأشار إلى قضية تفتيش بعض الحاويات التجارية في الموانئ الصينية والتي يتم تصديرها إلى فلسطين مما يسبب تأخيرا لدى المستوردين، داعيا السفير إلى التدخل لدى الحكومة الصينية لحل هذه الإشكالية .
من ناحيته عبر السفير الصيني عن سعادته بهذه الزيارة لمدينة نابلس والغرفة التجارية، مؤكدا أن الحكومة الصينية معنية بتطوير علاقات سياسية اقتصادية تجارية متميزة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى التطور السريع في العلاقات التجارية بين الصين وفلسطين .
وأوضح السفير أن مكتب التمثيل الصيني في رام الله سيقوم ببذل كافة الجهود من اجل تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الدخول وفي مدة لاتزيد عن ثلاثة أيام مع إمكانية إعطاء التأشيرة لمدة سنتين، وذلك للتجار الذين تربطهم علاقات تجارية متميزة ومتواصلة مع الصين، مشيرا إلى عدم وجود أية مشاكل تتعلق بدخول المواطنين الفلسطينيين إلى الصين، موضحا انه على استعداد كامل للتعاطي مع أية مشاكل تخص الجانب الفلسطيني ونقلها إلى الحكومة الصينية من اجل العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، مشيرا إلى أن تأشيرات الدخول إلى الصين للمواطنين العاديين والتجار ورجال الأعمال تعطى فقط في الفترة الحالية حتى بداية انطلاق فعاليات دورة الألعاب الاولمبية في بكين من ثم سوف تعود الأمور إلى طبيعتها مع الاولمبياد .
وأكد السفير انه يؤيد اقتراح الغرفة الداعي إلى إعطاء تأشيرة الدخول عبر مكتب الممثلية في رام الله ، مقترحا كذلك قيام الغرفة بتجميع جوازات السفر لرجال الأعمال الراغبين بالسفر إلى الصين وإرسالها بشكل مباشر إلى مكتب الممثلية من اجل اختصار الوقت اللازم لاستخراج التأشيرات .
في نهاية اللقاء قدم عمر هاشم نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الدعوة لحضور معرض الصناعات الفلسطينية 2008 والذي سيقام في مجمع بلدية نابلس التجاري في الفترة من 9-11/8/2008 ووعد السفير بتلبية الدعوة .