الاغاثة الطبية الفلسطينية تتسلم ادارة مشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في ترمسعيا
نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 11:54 )
رام الله - معا - تسلمت الاغاثة الطبية الفلسطينية ادارة مشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في ترمسعيا، شمال رام الله، بالتعاون مع المجلس البلدي وبالشراكة مع وزارة الصحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية والطوارئ والاختصاص.
وجرى ذلك خلال احتفال نظم في ترمسعيا بحضور النائب الدكتور مصطفى البرغوثي والدكتور جهاد مشعل مدير عام الاغاثة الطبية والدكتور محمود بريغيث مدير العيادات في الاغاثة والدكتور محمد الحداد مدير منطقة رام الله في الاغاثة ورئيس بلدية ترمسعيا ورؤساء البلديات المجاورة والعديد من الفعاليات.
والقى رئيس بلدية ترمسعيا محمد ابو عواد كلمة نيابة عن البلديات والمجالس المحلية في المنطقة اعرب فيها عن شكره للاغاثة الطبية على الخدمات المميزة التي تقدمها لابناء شعبنا.
وقال ان ترمسعيا تنظر الى مستقبل مشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك بكل امل لتقديم الخدمات لابناء المنطقة بعد ان تسلمت عدة ادارات المشفى دون ان تحقق ما كنا نصبوا اليه.
من جانبه قال الدكتور البرغوثي انها ليست المرة الاولى التي تعمل فيها الاغاثة الطبية في تلك المنطقة وان الاحساس الوطني الصادق هو من جمعنا بكم لاول مرة عام 1989 في خضم الانتفاضة الاولى عندما عمل اول فريق طبي تابع للاغاثة بقيادة الدكتور خالد السيفي في ترمسعيا والمنطقة.
واستعرض البرغوثي اول مشروع تنفذه الاغاثة الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في ترمسعيا عندما كسرت الاغاثة معادلة عمل المنظمة من خلال اسرائيل واستطاعت اقامة اول مشروع في المنطقة بالتعاون بين المنظمة ومؤسسة فلسطينية مستقلة عن الجانب الاسرائيلي.
واضاف ان السبب وراء تركيز عمل الاغاثة في المنطقة هو التصدي للاحتلال والاعتداءات الاستيطانية في المنطقة انطلاقا من ايمان الاغاثة في ان الخدمات الصحية هي شكل من اشكال الكفاح ضد الاحتلال.
واشار البرغوثي الى ان هذا الصرح سيكون تواصلا لثمانية عشر عاما من العمل التي جمعت الاغاثة مع المنطقة عبر التفاعل الرائع عندما اقامت الاغاثة اول مركز صحي في المنطقة في وقت لم تكن فيه سلطة فلسطينية او وزارة صحة.
وقال البرغوثي مخاطبا اهالي المنطقة ان بيننا وبينكم مستقبل واعد من اجل التطوير في منطقة مهمشة تحتضن 25 موقعا سكانيا بين محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، معربا عن شكره لبلدية واهالي ترمسعيا والمنطقة والداعمين لهذا المشروع والصرح الطبي.
واوضح ان كل ما نقوم به في فلسطين من فتح عيادة او مدرسة او جامعة هي شكل من اشكال المقاومة.
وشدد البرغوثي في كلمته بالتاكيد على ان معركتنا مع الاحتلال هي ان المنتصر هو من يصمد ويبقى على هذه الارض معربا عن ثقته بان شعبنا من سينتصر في النهاية.
ودعا البرغوثي الى دعم صمود شعبنا مشيرا الى اننا تعلمنا من 41 عاما من اطول احتلال ومن نكبة تجاوزت الستين عاما لتصبح اطول قضية لاجئين ان انتصارنا في نضالنا يقتضي تخطيطا علميا وعملا دؤوبا مخلصا.
من جانبه اشار الدكتور الحداد الى ان الاغاثة الطبية التي بدات عملها قبل ثلاثين عاما تسعى الى خدمة الفئات المهمشة والفقيرة، مستعرضا مراحل تاسيس الاغاثة على يد ثلة من اصحاب الفكر والريادة والمتطوعين الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق شعبنا .
وقال الحداد ان خدمات الاغاثة تصل الان الى 500 موقع ويستفيد منها مليون ونصف المليون مواطن سنويا.