التميمي يحذر من حملات هدم منظمة تستعد بلدية الاحتلال لتنفيذها في أحياء مدينة القدس
نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 13:01 )
القدس- معا- أدان الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي اصدار بلدية الاحتلال 32 أمر هدم ضد بنايات وشقق سكنية في بلدة العيسوية في القدس بحجة عدم الترخيص، محذرا من حملات هدم منظمة تستعد بلدية الاحتلال لتنفيذها في مختلف أحياء مدينة القدس.
وبين التميمي في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن هناك حرب شاملة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس تشارك فيها كل مؤسسات وأجهزة دولة الاحتلال الرسمية وغير الرسمية, مؤكدا أن مدينة القدس هي عربية إسلامية وهي عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية السياسية والوطنية والروحية، ولن يستطيع الاحتلال الاسرائيلي محو طابعها العربي والاسلامي.
وأوضح التميمي ان مدينة القدس تتعرض لهجمة ضد حدودها الجغرافية ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والرامية الى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير أهلها منها قسرا، بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة اراضيهم وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والاقتحام اليومي الذي يتعرض له من قبل المستوطنين ومواصلة الحفريات اسفله مما يهدد بنيانه بالتدمير، اضافة الى جدار الفصل الذي التهم مساحات شاسعة من الاراضي وحول مدنها وقراها الى سجون كبيرة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
واشار الى ان القدس تعيش واقعا امنيا واقتصاديا واجتماعيا قاسيا وصعبا للغاية نتيجة للاعتداءات والاجراءات من قبل الاحتلال, منوها ان الهدف الحقيقي والاساس من وراء تكثيف الاستيطان ومصادرة الاراضي وهدم المنازل في القدس الاستفراد بالمسجد الاقصى المبارك والكيد له بالنسف او الهدم لاقامة الهيكل المزعوم .
وقال التميمي ان هذه السياسة "الإجرامية" الإسرائيلية بحق المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم وأرضهم، هي جريمة حرب بموجب كافة المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وخرق خطير للقانون الدولي الإنساني ومخالفة واضحة لقرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مدينة القدس وبالأخص ما يتعلق بالأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري.
ودعا الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة القدس والاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية إلى التحرك بتبني موقف واضح وفعال تجاه الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس قبل فوات الآوان والقيام بمسؤولياتهم المفروضة عليهم تجاه المدينة ومقدساتها والتحرك الفوري لإنقاذها من التهويد وتقديم الدعم لأهلها لإفشال المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهويدها وإلغاء هويتها العربية والإسلامية .