الجمعية الفلسطينية للقراءة تنظم حلقة نقاس لكتاب" الانتفاضة تأكل أبناءها"
نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 15:11 )
رام الله -معا- نظمت الجمعية الفلسطينية للقراءة، وبالتعاون مع قسم الشؤون الثقافية في بلدية البيرة أمس حلقة نقاش لكتاب" الفلسطيني التائه:الانتفاضة تأكل أبناءها"، وهو من تأليف الصحافية الفرنسية ليتسيا بوكاي، وترجمة ماري الياس، ومنشورات العام 2006.
واستعرض الصحافي والباحث في العلاقات الدولية محمود الفطافطة أهم ما جاء في كتاب بوكاي،حيث بين أن عمل بوكاي يمتد على فترة زمنية تبدأ من الانتفاضة الأولى حتى الانتفاضة الثانية، عبر سرد لسير شخصية لأفراد مختلفين تقاطعت حوادث حياتهم الشخصية مع الأحداث التي شكلت تاريخ المجتمع الفلسطيني خلال هذه المدة الزمنية، موضحاً أنه من خلال هذه السير حاولت المؤلفة تقديم صورة متكاملة ومرفقة بتحليل اجتماعي مكثف للمجتمع الفلسطيني.
وذكر الفطافطة أن هذا الكتاب هو أول مؤلف يتعامل مع الآثار الاجتماعية للانتفاضة في طبقات الشعب الفلسطيني في نطاق الضفة والقطاع، وكذلك في مختلف قطاعات المجتمع السياسية والاقتصادية والمنظومة الأخلاقية، منوهاً إلى انه رغم صدور مؤلفات عديدة تتعامل مع الانتفاضة الفلسطينية إلا أن هذا المؤلف استثنائي في أهميته لأنه يسمي كثير من الأشياء بأسمائها، من دون مجاملة لأحد أو مداورة على أحد..
وأشار إلى أن الكتاب يتكون من خمسة فصول، تتمحور حول:" الانتفاضة الفلسطينية: ثورة على الاحتلال(1987 ـ 1994)، والفصل الثاني: إقامة الحكم الذاتي (1994 ـ 2000) والفصل الثالث: تصدعات في الشعب الفلسطيني، والفصل الرابع: (فلسطين/إسرائيل: استحالة الفصل، أما الفصل الخامس خصصته المؤلفة لانتفاضة الأقصى (2000-2002) والتغيرات الجديدة في المجتمع الفلسطيني عقب توقيع اتفاقيات أوسلو.
ورأى الباحث الفطافطة أن أهم ما يدعو إليه الكتاب هو ضرورة أن يقوم الفلسطينيين، شعباً وقيادة بمراجعة تجاربهم، بشكل جريء وسليم، حتى يعوا واقعهم ويتجاوزوا مشكلاتهم.
إلى ذلك فقد دار نقاش حول الكتاب وما تخلله من استعراض واسع حيث أجمع المتحدثين على ضرورة الاهتمام بالدراسات التي تركز على الواقع القيمي والمجتمعي والفكري للشعب الفلسطيني لأن مثل هذه المجالات لم تأخذ نصيبها من الطرح والتحليل والمعالجة, كما طالبوا بأهمية مراجعة الذات لا جلدها،لتجاوز المحن،والحيلولة دون نجاح الآخرين بإيجاد المكائد والمصائد للفلسطينيين وقضاياهم العادلة، إلى جانب التأكيد في بالتركيز على إجراء دراسات ميدانية، موضوعية في ظواهر وأبعاد الانتفاضة الحالية، خصوصاً دعوة أساتذة الجامعات ومؤسسات البحث العلمي للطلب من طلبتهم أو باحثيهم للاهتمام بهذا المجال.