مؤسسة الشرق الأدنى تبدأ بتنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج تطوير رياض الأطفال
نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 16:16 )
الخليل- معا- بدأت مؤسسة الشرق الأدنى بتنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج تطوير رياض الأطفال في فلسطين الممول من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية " سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي" في محافظتي الخليل وبيت لحم .
ويهدف المشروع إلى تطوير 10 رياض أطفال مثالية بمواصفات عالية ( إنشائية صحية ونظيفة وآمنه ومؤهلة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة) من خلال خلق مكتبات ذات مواصفات محددة تتضمن احدث الكتب، وتوفير منطقة ألعاب آمنة ونظيفة وحديثة، وترميم المبنى و صيانته، توفير كافة المستلزمات من أثاث و العاب داخلية، توفير وسائل طبية مساندة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة (النظارات والسماعات والكراسي المتحركة)، تطوير و تحسين المرافق الصحية، توفير منهج قوي و كتب ووسائل تثقيفية.
كما ويهدف المشروع إلى بناء وتطوير قدرات 10 من الكادر الإداري في رياض الأطفال و 20 من المعلمات (تطور بيئة علمية لمزايا تعليم أطفال الروضة) من خلال تدريب طاقم العمل في الروضة على احدث و انجح أساليب التربية، تدريب المدراء على الإدارة الناجحة للروضة من خلال التطرق إلى النواحي المالية و الإدارية وتدريبهم على التواصل الجيد مع فريق العمل والأطفال، تدريب يتطرق إلى مستوى النظافة و الصحة والأمان المطلوب في رياض الأطفال و كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتأتي الحاجة إلى هذا المشروع بناء على دراسات أكدت إن عدد الأطفال المسجلين والملتزمين بالحضور في رياض الأطفال في مناطق السلطة الفلسطينية لا يتعدى الـ30% من العدد الكلي المسجل مما يعني أن حوالي 75% من الأطفال محرومين من التعليم في الروضة لأسباب متعددة منها الأسباب الاقتصادية وتتضمن أيضا تردي الوضع الصحي لهذه رياض الأطفال وشح المرافق التعليمية و البيئة اللامنهجية مثل المكتبات والألعاب و الحاسوب و غيرها من الوسائل لتشجيع الأهالي لتسجيل الأطفال و الحضور و الالتزام, بالإضافة إلى ذلك، تفتقر رياض الأطفال من كادر مؤهل ومتخصص بالتعامل مع الأطفال و فهم أساليبهم و مشاكلهم ويقدم لهذا الكادر مصادر تعليمية قليلة وغير ناجحة مما يؤدي إلى دخول الأطفال المدارس الابتدائية غير مؤهلين مما يؤدي إلى الإضرار بالنظام التعليمي.
هذا التراجع في مستوى رياض الأطفال خفض نسبة الأطفال المسجلين من 73.3% في العام 2000 إلى 53.3% في العام 2005 بناء على دراسة مركز الإحصاء الفلسطيني وهذا يشكل عامل ضغط على الأهل لتوفير هذا التعليم وخاصة أن هنالك ازدياد في عدد المدارس الابتدائية التي تشترط التحاق الأطفال في الروضة قبل قبولهم في المدرسة.
ورأت المؤسسة أن تحقيق أهداف المشروع سيشجع الأهل وأطفالهم بالالتحاق بمكان مميز وسيؤدي ذلك لزيادة معدل التسجيل في رياض الأطفال ويطور بيئة جديد لمزايا تعليم أطفال الروضة.
هذا وقد أنهت المؤسسة المرحلة الأولى من المشروع والذي شملت عمل مسح إحصائي لرياض الأطفال الموجودة في فلسطين تم التركيز خلاله على معرفة المستوى التعليمي في الروضة، المرافق الترفيهية والبيئية والصحية في الروضة وأيضا على مدى اهتمام الروضة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك مستوى ونوعية الأداء المقدم لتلك الفئة من الأطفال حيث أن نسبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتم عملية دمجهم في رياض الأطفال هي اقل من 4% والسبب الأساسي لذلك يعود إلى عدم وجود البنى التحتية الخاصة لهم وكذلك الفقر في توفر المصادر الإنسانية لتلك الفئة, أيضا فان أقل من ثلث مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة هي التي تكون مجهزة ومحضرة لاستقبال تلك الفئة مثل أساليب التربية واستشارة العلاج المهني والطبي لهم, وان دل هذا على شيء فإنه يعني أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة مهمشة تعاني من الإهمال ومن التقصير في تقديم نوعية التعليم المناسب والوسائل الطبية المعالجة والميسرة لاندماجهم مع الأطفال الآخرين.
وتم خلال المرحلة الأولى أيضا عقد ورشة العمل الافتتاحية للمشروع بحضور مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل وبيت لحم تم فيها توضيح أهداف المشروع، ووضع الخطة التنفيذية المشتركة للعمل، وتحديد معايير الترشيح والتقييم والاختيار.
وبعدها أنهت المؤسسة المرحلة الثانية من المشروع والتي تضمنت عملية الزيارات الميدانية لرياض الأطفال المرشحة والتي بلغ عددها 51 روضة موزعة على محافظة الخليل وبيت لحم وضع خلالها تقييم احتياجاتها وتعبئة استمارات التقييم.
حيث تم في ختام هذه المرحلة اختيار 10 رياض أطفال على أساس المنافسة وضمن المعايير.
ويعتبر هذا المشروع احد البرامج الرائدة التي تنفذها مؤسسة الشرق الأدنى والذي يعتبر جزء من إستراتيجية المؤسسة لتطوير واستهداف رياض الأطفال في فلسطين.
فإلى جانبه تنفذ مؤسسة الشرق الأدنى مشروع التغذية المدرسة الممول من قبل برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الذي يهدف إلى توزيع وجبات غذائية على ستون ألف طفل في الضفة الغربية موزعين على المدارس ورياض الأطفال.
ويشار إلى أن إنتاج الوجبات الغذائية يتم من خلال عدد كبير من الجمعيات الخيرية والمراكز النسوية في المحافظات المذكورة, والهدف من ذلك هو خلق فرص عمل لعدد كبير من النساء في تلك المراكز والجمعيات.
وتأتي الحاجة لهذا المشروع من اجل رفع مستويات الأداء والتحصيل عند أطفال رياض الأطفال وطلبة المدارس، عن طريق تقديم وجبات غذائية مصنعه خصيصا لهم واحتوائها على نسبة عالية من العناصر الغذائية المساعدة على النمو والتي تشملها أغذية برنامج الغذاء العالمي.
ويعتبر هذا المشروع واحدا من اكبر مبادرات برنامج الغذاء العالمي وهو تحسين الوضع الغذائي والصحي لأطفال المدارس في فلسطين. هذا بالإضافة إلى مشروع تأهيل وترميم رياض الأطفال وتدريب مربيات رياض الأطفال ورفع مستوى الأداء التعليمي وتطوير المنهاج الدراسي.
ويأتي هذا المشروع الممول من قبل حكومة الشارقة للخدمات الإنسانية " سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي"، لإظهار مدى اهتمامهم بخدمة الشعب الفلسطيني وأطفاله.