الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشاباك لا يزال يلاحق اسرة قيس عبيد

نشر بتاريخ: 07/06/2005 ( آخر تحديث: 07/06/2005 الساعة: 15:38 )
الناصرة-معا
في اعقاب اصرار وزارة التعليم الاسرائيلة على أنهاء عمل المربية منى عبيد من مدينة الطيبة داخل اراضي 48 بحجة تشكيلها خطرا امنيا على الدولة نتيجة اتصالاتها الهاتفية مع شقيقها في لبنان قيس عبيد الناشط في "حزب الله" من المتوقع ان يقدم محاميها تامر عبيد دعوى قضائية ضد الوزارة بعد غد الخميس.
وكانت وزارة التعليم الاسرائيلية قد سلمت المربية عبيد مطلع الاسبوع رسالة بوقف عملها فور الانتهاء من استجوابها من قبل المديرة العامة للوزارة رونيت تيروش التي عللت قرار الفصل من العمل بوجود تقرير استخباراتي سري يحظر عليها العمل في جهاز التعليم.
وفي حديث معه اكد محامي الدفاع عدم شرعية اجراءات الوزارة لافتا الى ان القانون يحظر انهاء عمل موظف بدون ادانته بتهمة معينة او استنادا الى تقارير مخابراتية واضاف " لم يخرج استجواب موكلتي من قبل المديرة العامة عن كونه مسرحية ساخرة اذ كيف يمكن ان يعطى الفرد فرصة الدفاع عن نفسه دون توضيح التهمة؟"
ونوّه محامي الدفاع انه سيتوجه الى محكمة العمل لالغاء قرار الوزارة لافتا الى انه لن يستنفد امكانية الاستئناف في غضون شهر الى وزيرة التعليم بهذا الخصوص لأن "المهزلة" هذه ستستمر كما أكد. واصل القضية يعود الى خريف 2001 حينما اعتقل " الشاباك" منى عبيد فور عودتها الى البلاد من رحلة الى مصر مع زملائها في زنزانة انفرادية لمدة شهر كامل بشبهة المس ب" امن الدولة" نتيجة اجرائها مكالمات هاتفية مع شقيقها قيس.
وخلال الاعتقال لم تنكر عبيد حقيقة تحدثها الى شقيقها في شؤون انسانية عبر الهاتف لكن المحققين معها اكدوا لها ان قدميها لن تطأ مدرسة عربية بعد هذا التاريخ. وفعلا تم اقصاء منى عبيد( 33 عاما) عن المدرسة التي علمت بها في الطيبة طيلة عشر سنوات وطال مدة اربع سنوات ظلت خلالها تتلقى راتبها وهي في منزلها لكن النيابة العامة اضطرت الى اغلاق الملف دون تقديم لائحة اتهام لعدم توفر ادلة حول " مسها" لأمن الدولة.
وأوضح محاميها انه كان من المفروض بناء على اغلاق الملف على هذا النحو ان تعود موكلته الى مزاولة عملها في الفاتح من ايلول المقبل لكن المخابرات عادت وتوجهت الى الوزارة مؤخرا بطلب انهاء عمل المربية عبيد بشكل كامل ونهائي ما دفع المديرة العامة الى الاستجواب المذكور وهو الاجراء الاداري الذي يتم قبيل انهاء عمل موظف. يشار الى ان الشاباك قام عقب انكشاف قضية استدراج وخطف جنرال الاحتياط الاسرائيلي الحنان تننباوم الى لبنان في العام 2000 باعتقال اشقاء قيس عبيد الثمانية بحجة الامن منهم كامل عبيد الشقيق الاكبر الذي سجن لمدة عام سجنا اداريا وقعه رئيس الحكومة وقتذاك ايهود براك. وحتى الان يحظر على افراد الاسرة التحدث الى قيس عبيد بشكل قاطع .