الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي الولجة وقرى الريف الغربي يعبرون عن سخطهم على وزير الزراعة لالغائه زيارة لتلك القرى

نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 19:27 )
بيت لحم-معا- عبر اهالي قرية الولجة الى الغرب من بيت لحم وهي من اكثر القرى المعرضة لحملات اسرائيلية لمصادرة الاراضي وهدم المنازل وتشريد المواطنين عبروا عن سخطهم وغضبهم على وزير الزراعة محمود الهباش لالغائه الزيارة التي كانت مقررة للقرية وعدد اخر من قرى الريف الغربي في بيت لحم.

وقال سعيد ابو علي رئيس الجمعية الزراعية الخيرية في قرية الولجة ان المزارعين توسموا خيرا عندما تلقينا كتابا من وزارة الزراعة يبلغوننا فيه بان الوزير ينوي زيارة القرية والقرى المجاورة قبل نحو اسبوع واجرينا اتصالات مع الوزارة والقرى القريبة للولجة والتي تعاني نفس ما تعانيه القرية وتم الاتفاق على ان تكون الولجة المحطة الاخيرة في الزيارة حيث تم الاتفاق على اقامة مؤتمر صحفي وغداء للوزير وممثلي القرى وتم ابلاغ الوزارة بذلك والتي واقفت على البرنامج الذي تم اعداده .

واضاف ابو علي ان اهالي القرية اعدوا العدة وقاموا بالتحضير لهذه الزيارة منذ ايام ومنهم من ترك ارضه واعماله لتحضير لها مشيرا الى انهم تفاجئوا اليوم بهاتف يبلغهم فيه بالغاء الزيارة دون ابداء الاسباب معربا عن اسفه لمثل هذا التصرف الذي احبط امالهم وكبدهم خسائر مالية ومعنوية مشيرا الى ان اهالي القرية والقرى المجاورة وضعوا مطالبهم في كتب كانوا ينون تقديمها للوزير لتعزيز صمودهم في ارضهم وقراهم في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التس تشنها اسرائيل عليهم حيث اعتبروا ان مبادرة الوزير فرصة لهم في ظل الصمت العربي والدولي على ما تقترفه اسرائيل بحقهم وفي ظل عدم قيام الكثير من المسؤولين بزياراة للقرى والاراضي المهددة بالمصادرة وبالتالي فقد بنوا على هذه الزيارة امال تحطمت عندما تم ابلاغهم بالغاء هذه الزيارة التي كبدتهم ايضا خسائر مادية.

واوضح ابو علي ان احد اهم الامال التي بناها سكان الولجة والجمعية الزراعية فيها التي تعنى بمساعدة المزارعين هو ملف استدانة الجمعية بناء على قرار من مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس اتم عبد القادر الذي ابلغهم بان يستدينوا المبلغ لاقامة طريق توصل الى اقدم زيتونة في التاريخ والتي قدرت المؤسسات عمرها بنحو خمسة الاف عام مشيرا الى ان الحكومة الايطالية كانت قد دفعت مبلغا لاقامة هذا الطريق الذي يحافظ ايضا على اراضي القرية في وجه الاستيطان الاسرائيلي اضافة الى مبلغ عشرة الاف دولار استدانتها الجمعية بناء على حديث عبد القادر .

واشار ابو علي الى ان الجمعية راجعت الاخ حاتم عبد القادر وابلغهم بقرار صرف المبلغ من قبل رئاسة الوزراء وانهم سيتلقونه خلال اسبوع الا انهم لم تيلقوه حتى الان بعد مرور شهرين معربا عن امله في انهاء هذه الازمة التي ادت الى ازمة في الجمعية التي تهتم بشؤون المزارعين بالقرية.

وطالب ابو علي في ختام حديثه المسؤولين الفلسطينين بالتواصل مع القرى المهددة مثل الولجة وعدم ترك اهاليها وحدهم في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وعدم اعطائهم الامل ومن ثم الغاء الزيارات دون أي اسباب او دون تبيان هذه الاسباب لن هذا الوضع يجعلهم معلقين بالاحلام والامال دونما أي شيئ على ارض الواقع مثمنا دور كثير من الجهات والمؤسسات الاهلية والخاصة وبعض المسؤولين الذين يحاولون مساعدة سكان القرى المهددة بغول المصادرة والاستيطان قدر الامكان ولو بالتواصل معهم وتنظيم زيارات يتابعون بها اوضاع القرى مما يعطي المزارعين دفعة معنوية لمواجهة الاخطار الاسرائيلية .