السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد مرور شهر على التهدئة- حكومة المقالة تتهم الاحتلال باعتقال أكثر من 395 مواطناً

نشر بتاريخ: 21/07/2008 ( آخر تحديث: 21/07/2008 الساعة: 17:05 )
غزة- معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال ورغم دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين الطرفين في التاسع عشر من الشهر الفائت إلا أنها واصلت عمليات الاعتقالات التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، حيث وصل عدد المعتقلين منذ اتفاق التهدئة إلى (395) مواطناً فلسطينياً.

وبين رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان الاحتلال يمارس سياسة الاعتقال لفرض مزيد من الضغط على الشعب الفلسطيني، وكسر إرادته، وإرغامه على الرضوخ لإرادة الاحتلال.

وأوضح الأشقر بان من المعتقلين أكثر من (43) طفلاً ما دون ال18 عاماً ، وثلاثة نساء قامت سلطات الاحتلال بإطلاق سراح أحداهن بعد التحقيق معها ميدانياً لعدة ساعات، وأبقت على اعتقال السيدة (حنين دروزه ) عضو الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد، والسيدة (خلود المصري ) نائب رئيس بلدية نابلس و التي تعانى من ضعف في عضلة القلب، وقد أصيبت نتيجة التحقيق القاسي بإعياء شديد نقلت على أثره إلى مستشفى بلنسون الاسرائيلى.

ومنذ التهدئة أصدرت محاكم الاحتلال الصورية ما يزيد عن (130) قراراً بالاعتقال الادارى لأسرى جدد او التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين ، فيما حكمت المحكمة العسكرية في عوفر على الأسير (عدنان محمد عبيات ) قائد كتائب شهداء الأقصى في محافظة بيت لحم حكما بالسجن بالمؤبد ثلاث مرات وعشر سنوات إضافية، فيما قررت محكمة احتلالية تمديد العزل الانفرادى فى الرملة للأسير الشيخ (جمال ابوالهيجا ) للعام السادس على التوالي، كما منعته من الالتقاء بولديه (عبد السلام) والمحكوم سبعة أعوام ونصف، وابنه (عاصم )المعتقل اداري منذ 3 اعوام، علماً بان ابو الهيجا محكوم بالسجن المؤبد 9 مرات بالإضافة إلى عشرين عاماً.

وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى داخل السجون أصيب (13) أسيراً بجروح ورضوض اثر الاعتداء عليهم بالعصي والهراوات من قبل إدارة سجن مجدو، وذلك بعد اقتحام قسم (9) فى السجن ورش الأسرى بالماء والاعتداء عليهم بالضرب، وعزل خمسة منهم كعقاب وسحب عدد من الانجازات التي حققها الأسرى، وفى سجن شطه عاقبت إدارة السجن خمسة اسري بغرامة مالية قدرها (250) شيكلاً لكل أسير بحجة مخالفة تعليمات إدارة السجن.

فيما قامت بنقل جميع أسيرات قسم 11 في سجن هشارون إلى سجن الدامون الذي يعتبر من أسوء السجون ووضعتهم فى ظروف قاسية ، وغرف ضيقة لا يوجد بها تهوية ، والرطوبة مرتفعة جداً ، والغرف تمتلئ بالحشرات والفئران.

فيما واصلت سلطات إدارة السجون سياسة الاستهتار بحياة الأسرى عبر الإهمال الطبي المتعمد الذي يرفع أعداد الأسرى المرضى يومياً لحرمان الأسرى من العلاج المناسب ، حيث أصيب الأسير (زياد احمد الفرارجة ) من بيت لحم بنوبة قلبية حادة كادت أن تؤدى بحياته ،نقل على أثرها إلى مستشفى سوروكا ببئر السبع بعد عدة مطالبات واحتجاجات من الأسرى حيث رفضت إدارة السجن في بداية الأمر نقله إلى المستشفى.

كذلك نقلت الأسيرة (شيرين سويدان) من طولكرم إلى مستشفى حيفا اثر إصابتها بنزيف حاد، فيما قرر الطاقم الطبي لمستشفى سجن الرملة إجراء عملية جراحية لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، وذلك بعد أن أكدت الفحوصات الطبية وجود صحوة في الكلى تسبب له آلام حادة فى الخاصرة.

كذلك تدهورت صحة الأسير الجريح ( ربيع حرب) والمصاب بشلل نصفى اثر إصابته بالرصاص أثناء الاعتقال، وقد أصيب قبل شهرين بفيروس غريب وخطير أدى إلى عزله عن باقي الأسرى، ويعانى كذلك من انتفاخ فى بطنه مصاحب للام شديدة.

فيما قامت سلطات الاحتلال وضمن حملتها الشرسة على المؤسسات والجمعيات الخيرية بإغلاق جمعية نفحه لشئون الأسرى، والتي تتولى قضايا العشرات من الأسرى أمام المحاكم الإسرائيلية، وتعتبر حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم وخاصة الممنوعين من الزيارة حيث يقوم محامو الجمعية بزيارات دورية للسجون للاطلاع على أوضاع الأسرى.

وناشدت وزارة الأسرى المقالة المجتمع الدولي والإطراف التي تراقب التهدئة الضغط على الاحتلال لوقف حملات الاعتقال المسعورة ضد المواطنين الفلسطينيين، لان هذا مؤشر على عدم جدية الاحتلال في الاستمرار بعملية التهدئة.