المالكي يحذر من ازمة مالية قد تعصف بالحكومة اذا لم توف الدول المانحة بالتزاماتها للحكومة
نشر بتاريخ: 21/07/2008 ( آخر تحديث: 21/07/2008 الساعة: 19:33 )
رام الله - معا - حذر د.رياض المالكي وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة من ازمة مالية قد تعصف بالحكومة في حال لم توف الدول المانحة بالتزاماتها بدفع المستحقات التي اقرها مؤتمر باريس .
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في رام الله عقب جلسة الحكومة الاسبوعية ان الحكومة تعيش كل شهر بشهر منذ بداية توليها مهامها لدفع رواتب الموظفين، ونأمل من الدول المانحة التي أقرت مساعدات في مؤتمر باريس بان توفي بهذه المستحقات بسرعة، داعيا الدول العربية لتسديد مستحقاتها وبسرعة كي لا تحدث أزمة مالية.
وفي موضوع اخر استنكرت الحكومة، الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في مدن الضفة والقطاع وخاصة التصعيد العسكري في مدينة نابلس، مشيرا الى إن التصعيد في مدينة نابلس تجري متابعته من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، حيث سيكون هناك زيارة من قبل وزراء للمدينة يوم الخميس القادم؛ للتعرف على الإجراءات التصعيدية التي حدثت ولا زالت تحدث هناك، مؤكدا أن هذه الإجراءات لا تحمل أي صفة قانونية.
وقال المالكي ان إسرائيل تصعد من سياساتها بشكل نوعي في مدن الضفة وخاصة في مدينة نابلس وتركيزها على المؤسسات والمجتمعات، فهناك تصعيد ملحوظ من قبل قوات الاحتلال واصفا هذا التصعيد بأنه يفوق أي تصعيد سابق، متهما إسرائيل وحكومتها بزيادة تصعيدها في المدن التي بدأت السلطة بتنفيذ الخطة الأمنية فيها، وحتى التهدئة في قطاع غزة تقوم على اختراقها بممارساتها القمعية.
وأضاف قائلا: لقد قمنا في الحكومة بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة مع كل الدول، مطالبين إياها بالتدخل الدولي العاجل حتى توقف إسرائيل سياساتها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار د.رياض إلى نتائج الثانوية العامة لهذا العام قائلا: لم تكن النتائج لهذا العام جيدة ومرضية، فنسبة النجاح لهذا العام لم تتجاوز 51%، مما يتطلب منا العمل الجدي لرفع مستوى التعليم في فلسطين وخاصة الفرع المهني.
هذا وسوف يخصص مجلس الوزراء جلسة خاصة به لمناقشة ودعم التعليم في فلسطين، حيث طلب من وزيرة التربية والتعليم بتسليم عريضة تناقش وتوضح أسباب تدني التحصيل العلمي في الثانوية العامة.
ولفت المالكي الى زيارة المرشح الأمريكي للرئاسة " اوباما" الذي سيزور الأراضي الفلسطينية في 23 من الشهر القادم، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس ، وسوف يقدم الرئيس له شرحا مفصلا عما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وسيحدثه عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني كاستمرار الاستيطان وبناء الجدار، وسيطالبه الرئيس بوضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعماله إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
أما بخصوص مؤتمر اندونيسيا لتقديم الدعم لبناء القدرات الفلسطينية فقال الوزير: كانت نتائج المؤتمر جيدة بحضور د.سلام فياض ومجموعة من الوزراء، حيث شارك في المؤتمر 53 دولة، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر دوري لمساندة الشعب الفلسطيني، حيث كان هناك التزام من 53 دولة بتدريب 10 الاف موظف خلال العشرة أعوام القادمة.
أما بالنسبة لتوصيات اللجان فقد أقرت الحكومة استمرار الدعم لمدينة القدس وذلك باستمرار العقود مع المحامين لمتابعة القضايا كالعقارات المصادرة وقضايا المواطنين المقدسيين بشكل عام، وتغطية البيوت المتضررة، ودعم مراكز تأهيل المدمنين، ودعم التعليم والسياحة في مدينة القدس.
وأضاف المالكي انه سيكون هناك تفعيل للهيئة العامة للكتاب، حيث تمت الموافقة على طباعة الكتب ضمن هيكلية وزارة الثقافة.
أما عن إحصائيات الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة قال المالكي، ان هناك 20حالة جريح، 140 معتقل، 12 افراج عن أسرى، 5 اعتداءات من قبل مستوطنين، 134 احتجاز، 12 مداهمة منازل، 4 منع تجول، وهدم منزل واحد، 192 اقتحامات مدن، 132 حاجز تيار.