الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطواقم الفنية لملف الانسحاب تستعرض تجربتها وتقيم الموجودات في المناطق المخلاة

نشر بتاريخ: 14/11/2005 ( آخر تحديث: 14/11/2005 الساعة: 13:41 )
غزة - معا - استعرضت صباح اليوم الطواقم الفنية التي تم تشكيلها لمتابعة ملف الانسحاب تجربتها بعد مرور شهرين على الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات القطاع الـ21 وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وعرض د. محمد السمهوري منسق عام الطواقم الفنية للانسحاب الخطة التي أعدتها الطواقم والتي تركزت على تحديد ست قضايا رئيسية كل قضية لها مجموعة وفرق عمل منضوية تحتها، وهي مجموعة الأراضي والأصول، مجموعة البنية التحتية، مجموعة الخدمات العامة، مجموعة الممر الآمن والمعابر، مجموعة الشئون القانونية وأخيراً مجموعة العمل لاستلام المناطق المخلاة، حيث تم تقسيم القطاع إلى سبع مناطق تشمل المستوطنات المخلاة فكونت 5 فرق لاستلام مناطق الجنوب، وواحدة للوسط، وواحدة لمناطق الشمال.

وقال السمهوري أنه ترأس كل فرقة شخصية فلسطينية لها ثقلها السياسي وكل فريق تكون من مجموعة خبراء وأعضاء طواقم فنية ووحدات متخصصة للبنى التحتية والخدمات اللوجستية للفريق ووحدة صحية لمتابعة عمل الفريق.

وأكد السمهوري انه تم تدريب كوادر بشرية على عمليات المسح والجرد والتوثيق وتم إعداد نماذج لتعبئتها من قبل الخبراء والفرق الفنية، عدا عن تشكيل وحدة إدخال البيانات.
أما عن مراحل الخطة فقال أنها اعتمدت على خمس مراحل الأولى وهي مرحلة دخول المواطنين للمناطق المخلاة والثانية مرحلة دخول الطواقم الفنية والقيام بعملية تقييم مبدئي لوضع هذه المناطق ومن ثم احتفالات المواطنين ، والثالثة هي عملية تقييم أكثر تفصيلاً وإجراء عمليات المسح والجرد، والرابعة عملية تقييم الاحتياجات المطلوبة من ترميم وإصلاح وتشغيل، اما المرحلة الخامسة والأخيرة فهي عبارة عن إعادة ربط هذه المناطق بالأراضي الفلسطينية المتاخمة.

ودعا السمهوري كافة الطواقم الفنية للمسارعة في عملية التقييم للتمهيد ليوم التقييم النهائي من يوم الخميس القادم.

من جهته أوضح وكيل وزارة النقل والمواصلات علي شعث أن مجمل مساحة الطرق المستخدمة في المستوطنات سابقاً تعادل 25% من نسبة مساحة قطاع غزة. وقال ان هذه الطرق استخدمت كشبكات صممت خصيصاً لصالح الأغراض الزراعية، مؤكداً بطلانها من ناحية تشغيلية وإنشائية لأي عمل مستقبلي.

وأضاف ان طول الطرق التي سجلت في مستوطنة دوغيت المخلاة شمال القطاع بلغ 1800 متر، وفي نيسانيت 2620 م وفي إيلي سيناي 4600 متر، فيما لم يتم قياس الطرق في المنطقة الصناعية الواقعة شمالي القطاع وقدرت بـ 4000 متر.
أما عن حالتها السطحية والإنشائية فقال ان قوات الاحتلال أقدمت على تدميرها كما دمرت بشكل واضح 500 متر طولي بين الحدود الشمالية وبيت لاهيا، وتنشئ داخل حدود القطاع من الجهة الشمالية طريقاً بطول 300متر من الجنوب إلى الشمال فيما دمر الاحتلال قبل انسحابه من شمال القطاع ما مجموعه 3 كيلومتر من أرضفة وطرق.

وفي المنطقة الوسطى وبالتحديد في المناطق التي تواجدت عليها مستوطنتي نتساريم وكفار داروم قال ان مجمل طول الطرق في نتساريم بلغ 9400 متر وفي كفار داروم 7650 متر ومجموع الطرق الخارجية 5000 متر .

وأشار إلى أن الاحتلال قام بتدمير جزء هام من طريق صلاح الدين بين دير البلح والقرارة شمالي خانيونس عدا عن تدمير مهبط طائرات عمودي بمساحة 3.5 دونم في نتساريم، وفي الجنوب حيث أخليت 12 مستوطنة أكد ان الاحتلال دمر مهبط طائرات عمودي آخر في المستوطنة التي اطلق عليها جاني طال ولم يعد سوى 400 متر فقط غير صالحة لمهبط الطائرات او الاستخدام.

وأضاف ان مجموع الطرق الكلي لمستوطنات الجنوب الـ 12 التي تم إخلاؤها بلغ 22 كيلومتراً استخدمت بالأغلب لأغراض زراعية.
وفي الضفة الغربية قال أن مجموع الطرق بلغ 20 كيلومتراً في المستوطنات الأربع التي أخليت بقي منها 12 كيلومتراً فقط صالحة للاستخدام.
وحول الخطة الفلسطينية لربط هذه المناطق قال أنها وضعت في الاعتبار إعادة بناء طريق نتساريم بين الشرق والغرب، والطريق الساحلي من دير البلح حتى رفح، وطريق خانيونس الداخلي مع حي التفاح، وتل السلطان مع البحر وتأهيل معبر رفح، وتكثيف الإشارات المرورية بقيمة إجمالية لا تتجاوز 5 مليون دولار.

من جانبه أكد وكيل مساعد سلطة الطاقة م. يحيى شامية على ان الاحتلال دمر كافة الشبكات الكهربائية التي ضخت الكهرباء للمناطق والمستوطنات بما يعادل كفاءة الشبكة في قطاع غزة مرة ونصف.

وأوضح خلال مشاركته في التقييم أن السلطة شكلت طواقم فنية وامدتها بكافة الإعدادات والآلات اللازمة لضمان الحفاظ على ديمومة الضخ للكهرباء في المناطق المخلاة إلا ان التحطيم لشبكات الكهرباء في تلك المناطق ولشبكات الكوابل ولأعمدة الإنارة وفوانيس الضوء.

وكانت سلطة الطاقة والوفد المفاوض قد طالب الاحتلال باستمرار ما كان يضخه للمستوطنات من تيار ككهربائي بمعدله كما هو والمقدر بـ 35 ميجا وات إلا أن الاحتلال رفض ذلك وتم الاتفاق على مد القطاع بما يعادل 12 مجا وات فقط.
وقال أن المستوطنات اعتمدت على شبكة خطوط رئيسية بطول 50 كيلومتر وفرعية بطول 58 كيلومتر وعلى شبكة ضغط عالي بطول 100 متر ومحولات ذات قدرات مختلفة وعددها 107 محولاً جميعها هيئت لتخدم ما يقارب 120 ميجا وات في حين الحمل الأقصى لمحولات وشبكات محافظات غزة 194 ميجا وات قائلاً انه جرى تدمير كل ذلك بخسارة تقارب 9 مليون و783 الف دولار في حين يحتاج إعادة ذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 5 مليون دولار.

واشار شامية إلى ان هناك محاولات للربط الكهربائي بين قطاع غزة ومصر لتوفير مصدر مقبول يخدم المستهلك الفلسطيني من جانب ويعزز ديمومة التغذية الكهربية والتغذية العكسية لمعالجة أي عطل، مطالباً بأن تكون شبكة المواصي هي النواة لمحطة التطوير الفلسطيني.