تحكيم مشاريع طلابية على مستوى مديريات وزارة التربية في الضفة
نشر بتاريخ: 22/07/2008 ( آخر تحديث: 22/07/2008 الساعة: 12:31 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مركز إبداع المعلم امس في قاعة فند الستي ان بلس بالبيرة تحكيماً لمشاريع طلابية فائزة لـ 16 طالباً وطالبة على مستوى مديريات التربية والتعليم وذلك يومي الأحد والإثنين الموافق 20-21/7/2008 استكمالاً لفعاليات مشروع المواطنة الذي يجري العمل به في مدارس مديريات التربية والتعليم.
وافتتح جلسة التحكيم التي ستمتد على مدار يومين مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد الذي أكد على ضرورة توظيف المهارات التي يكتسبها الطلبة من المعارف المتراكمة لديهم في تنمية روح المشاركة المجتمعية، والتنافس الفاعل، الذي من شأنه النهوض بسلوكاتهم وتمكينهم في القدرة على التعبير عن قضاياهم بما ينسجم مع الأنظمة المعمول بها؛ بهدف ترسيخ المواطنة الصالحة وتعزيز مفاهيم وقيم أصيلة في المجتمع الفلسطيني.
وأشار زيد إلى أهمية تلك المشاريع الطلابية التي تعالج قضايا واقعية مهمة من وجهة نظر الطلبة والمجتمع والتي لها انعكاسات إيجابية في بناء شخصية الطالب بصورتها التكاملية، وتمكينه وتواصله مع المجتمع المحلي، مشيداً بجهود الطلبة والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس، وكل من شاركوا في دعم الطلبة وتقديم العون.
ومن المقرر أن يعرض مجموعة من طلبة المدارس مشاريعهم محوسبة بمعدل (10-15) دقيقة لكل مدرسة يتلو ذلك نقاش عام وأسئلة من قبل لجنة التحكيم.
وضمت لجنة التحكيم بالإضافة إلى زيد كل من نائب رئيس برنامج التربية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنروا"، وحيد جبران و د. عبد الكريم البرغوثي استاذ الفلسفة في جامعة بيرزيت، ومدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، بينما تولى تحكيم الملفات والمجلدات الخاصة بالمشاريع كل من المشرفين المنسقين للمواطنة في مديريات التربية والتعليم، وهم: أ. مازن جرار، أ. جمال سالم، أ. ياسر صالح، أ. خالدة ياسين.
وفي هذا السياق بين جبران المشروع خطوة مهمة، خاصة لدوره في إظهار الإمكانيات الكامنة لدى الطلبة، وقدرتهم على تناول وتقديم حلول للعديد من الإشكاليات والقضايا المجتمعية, لافتا إلى مساهمة المشروع في تعزيز الحس الوطني لدى الطلبة، إلى جانب العديد من المهارات، مشيرا إلى آثاره في إيجاد مواطن إيجابي وفاعل.
وفي السياق ذاته، ذكر د. البرغوثي عضو لجنة التقييم، أن مشروع المواطنة يمتاز بتكريسه قيم العمل الجماعي، واحترام الذات والآخرين في أوساط الطلبة المشاركين, مشيرا إلى دور المشروع في ترسيخ مبدأ الشراكة بين الطلبة، منوها في الوقت ذاته، إلى طابعه اللامنهجي.
أما الصباح، فاستعرض بعض الجوانب المتعلقة بالمشاريع المشاركة في "المواطنة"، لافتا إلى أن هناك 16 مشروعا مدرسيا من شتى محافظات الضفة، ستخضع لعملية التقييم, موضحا أن النتائج ستعلن في الثاني من الشهر المقبل، معربا في الآن نفسه، عن سعادته بالعوائد التي حققها المشروع.
ولفت إلى أن مشروع "المواطنة" ينفذ في 12 دولة عربية، تحت إشراف الشبكة العربية للتربية المدنية، والتي يعد المركز المنسق المركزي لها, مشيرا أن مشروع "المواطنة" الفلسطيني، استطاع أن يحقق إنجازات لافتة، ليس على الصعيد المحلي، بل والإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن دولا عربية عديدة استفادت من التجربة الفلسطينية في هذا المجال.
وأشار إلى أنه سيتم خلال العام المقبل، عقد منافسة في الأردن للمشاريع الفائزة في مشروع "المواطنة"، ما اعتبره دليلا على نجاح هذا المشروع على المستوى العربي.