اتحاد لجان العمل الزراعي يعلن عن مشروعه لخلق فرص عمل
نشر بتاريخ: 22/07/2008 ( آخر تحديث: 22/07/2008 الساعة: 13:53 )
غزة- معا- أعلن اتحاد لجان العمل الزراعي عن مشرعه لخلق فرص عمل من خلال إنشاء برك زراعية "بلاستيكية " لتجميع مياه الأمطار في غزة من خلال مؤسسة العمل ضد الجوع وبتمويل من مكتب المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي.
وفي بداية المؤتمر اكد سعد الدين زيادة مسئول اللجان الزراعية أن جرائم الاحتلال ضد شعبنا تزيد من ارتباطه بهذه الأرض، مشيرا أن بقاء واستمرار المواطنين بهذه الأرض راسخ ولن يزل إلا بزوالها.
وقال زيادة في كلمته" أن القطاع الزراعي عانى على مدار العقود الماضية من شتى أنواع الظلم والاضطهاد، من مختلف سياسات الاقتلاع والتشريد والتهجير ولم يسلم من هذه السياسات لا البشر ولا الشجر ولا الطير ولا الحيوان ولا الحجر، وتغيرت السياسات وتبدلت دروب الظلم والقهر ولكن بقيت الأرض لا تغور وبقي المزارع صامداً في أرضه لا ينحدر إلا أن السنوات الأخيرة.
وتحدث زيادة عن الواقع المرير الذي أصبح فوق كل احتمال، وقال القطاع الزراعي مهدد بالانهيار التام فخسائر القطاع الزراعي تجاوزت الملايين وأصبحت تقاس بالمليارات، والبطالة بين المزارعين تجاوزت كل الخطوط، والأسر التي تعيش تحت خط الفقر تجاوزت تصورات الباحثين والاقتصاديين.
وتابع بالحديث لقد كانت المؤسسات المحلية الحضن الدافئ الذي يلجا إليه المزارع و وكانت ولا زالت الحضن الذي يتمترس وراءه وصمام الأمان الذي يحول دون انهياره أو استسلامه وهروبه من أرضه.
واكد ان مشروع خلق فرص عمل من خلال إنشاء برك زراعية والذي يهدف إلى تشغيل ما يقارب 1400 عامل على مدار 7 شهور وهو أمر سيخفف حتما من معاناة مئات ويحد من مشاكل الفقر والجوع لديهم علما بان هذا النوع من فرص العمل يبقي كرامة العمل وشخصيته حاضرة غير مهانة، فهو سيعمل ويكد ليأكل ويشرب هذا من جانب ومن جانب آخر سيحول بينه وبين التسول وهو وأفراد أسرته، أما الشق الآخر من الاستفادة وهو إنشاء برك بلاستيكية لتجميع مياه الأمطار يعتبر لفتة طيبة من طرفكم لا وهي الاستجابة لاحتياج المزارعين والعمل على سد هذا الاحتياج بعيدا عن تطبيق مشاريع لا تحاكي واقع ومأساة المزارعين.
وقال منسق المشروع المهندس بشير الأنقح من هذا المشرع يهدف الى تشغيل 1400 عامل خلال فترة 6 شهور بمعدل 20 يوم للعامل الواحد, مبينا أن المشروع يهدف الى إنشاء 300 بركة بلاستيكية ل300 مزارع .
وأشار الأنقح الى أن الهدف من هذا المشروع هو تخفيف نسبة البطالة وبالإضافة الى تجميع مياه الأمطار واستخدامها في زراعة محاصيل أخرى تعتمد على المياه العذبة, موضحا أن المشروع يشمل كل من مناطق الوسطى وكافة مناطق رفح بالإضافة الى منطقة الفخاري .
وتحدث الأنقح عن تكلفة المشروع مبينا انه تصل ال675 ألف جنية إسترليني بمعدل 60 شيكل للعامل في اليوم الواحد, مضيفا المشروع يشمل تدريب 300 مزارع على عدة مواضيع تستهدف تشيد استخدام المياه ونظام الجودة والمبيدات وزراعة محاصيل جديدة تحتاج لمياه المطر.
وفي كلمة مدير عام اتحاد لجان العمل محمد البكري استعرض معاناة المزارعين من جراء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
وفي سياق كلمته قال البكري أن اتحاد لجان العمل الزراعي ومنذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة أهدافه هي تمكين المزارع الفلسطيني وتنمية قدراته من خلال المساعدات التق يقدمها الاتحاد للمزارعين.
وأكد البكري أن هذا المشروع جاء بضرورة ملحة بسبب نقص المياه الحاد وفي حالة الفقر والبطالة في هذه الظروف الصعبة وفي ظل حالة الانقسام الذي زادت من معاناة المواطن الفلسطيني، مشدداً أن المؤسسات المحلية لا يمكن لها أن تلعب دورا السلطة في توفير الخدمات لكن المطلوب منا جهد اكبر لتوفير المساعدات للمواطنين، ونطالب المجتمع الدولي بتوفير المساعدات الكافية للمجتمع الفلسطيني.
وتطرق البكري إلى مشكلة المياه الذي يعني منها المزارعون في قطاع غزة وقال"أن القطاع يعني من مشكلة مدمرة بسبب نقص المياه لام كل عام تزيد نسبة استهلاك المياه، لذلك هناك عجز سنوي في المياه في قطاع غزة وان ملوحة المياه ستتسبب بحالة تسحر" وجدد تأكيده أنهم سيحاولون وسيساهمون في حل المشاكل الذي تواجه المواطن الفلسطيني، واختتم كلامه بالشكر لمنظمة العمل ضد الجوع والحضور شاكر كل من ساهم في إنجاح المشروع.