الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرا الزراعة والحكم المحلي ومدير سلطة الطاقة يزورون طولكرم للاطلاع على اوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 22/07/2008 ( آخر تحديث: 22/07/2008 الساعة: 15:12 )
طولكرم- معا- التقى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات صباح اليوم وزيري الزراعة والشؤون الاجتماعية محمود الهباش، والحكم المحلي زياد البندك، ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، الذين ينفذون جولة في عدد من مواقع المحافظة للإطلاع على أوضاع المواطنين والهيئات المحلية.

وأكد دويكات على أهمية الدور الذي تقوم به هاتين الوزارتين وأثرهما على المواطنين، سواء على المجالس المحلية والخدمات التي تقدمها أو في المجال الزراعي المهم في حياة المواطنين.

وقدم دويكات شرحاً مفصلاً عن الأوضاع التي تعيشها المحافظة في ظل إجراءات الاحتلال بحق أراضيها الزراعية لصالح جدار الفصل الذي التهم آلاف الدونمات من أخصب الأراضي الزراعية، وحرم أصحابها من مصدر رزقهم الوحيد وهو الزراعة التي تعتبر المصدر الاقتصادي الوحيد لهذه المحافظة، لافتاً إلى وجود (14) قرية تضررت من الجدار.

وأشار محافظ طولكرم إلى أن الوضع الاقتصادي في طولكرم صعب للغاية والذي أدى إلى ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة، مؤكداً على ضرورة البحث عن كل السبل من أجل التخفيف من معاناة المواطنين، من خلال المزيد من المشاريع، حيث يكون هناك توزيع عادل لها وفق الاحتياجات والأولويات.

وتطرق دويكات إلى الوضع الأمني في المحافظة، موضحاً أن طولكرم هي أول محافظة بدأت بتطبيق الخطة الأمنية وفرض الأمن والنظام، بجهود كافة الأجهزة الأمنية التي تعمل على مدار 24 ساعة من أجل الأمن والأمان للمواطن.

ونوه دويكات إلى وجود تعاون وتكامل مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات والهيئات، لتوفير حياة حرة كريمة للمواطنين، داعياً رجال الأعمال والرأسمال الوطني المهاجر العودة إلى أرض الوطن، من أجل المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه البندك أشار إلى أن هذه الزيارة هي للإطلاع على واقع الهيئات المحلية والمواطنين، الذين يضحون بمستقبلهم وأراضيهم من أجل مستقبل الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، سائرة نحو تحقيق إستتباب في الأمن وتعزيز القضاء، وتعزيز الاقتصاد ضمن الإمكانيات المتاحة وتحقيق وحدة الوطن بعد الإنقلاب الأسود الذي نفذته حماس في قطاع غزة.

وأكد البندك أن العملية السلمية متعثرة بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي، مع العلم أن تحقيق السلام ليس فقط حاجة فلسطينية بل وإسرائيلية وعالمية، وأن عدم الاستقرار يتضرر منه الإسرائيليون ومختلف دول المنطقة.

وشدد البندك على أن الشعب الفلسطيني وقيادته تناضل من أجل السلام وتحقيق الحقوق المشروعة، وستبقى تناضل حتى تحقيق الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً حركة حماس إلى التراجع عن مشاريعها الانفصالية والعودة إلى الشرعية وتحقيق الوحدة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

بدوره، أعلن كتانة عن وجود رزمة من المشاريع تخص محافظة طولكرم، مؤكداً أن سلطة الطاقة لن تسمح بانقطاع التيار الكهربائي عن هذه المحافظة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بتزود طولكرم بـ(7) ميجاواط إضافية فوق الـ(5) ميجاواط، حيث سيفصل المخيم عن المدينة ليكون له خط مستقل به، إضافة إلى تركيب عدادات مسبقة الدفع 3 فاز، إنهاءً للمعاناة التي تكبدتها هذه المدينة قبل ستة شهور جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

واكد الهباش أن الحكومة الفلسطينية ومنذ اللحظة الأولى وضعت نصب عينها الحفاظ على المشروع الوطني، والتمسك بالسلطة الوطنية وكل من يحاول تخريب وعرقلة هذه الصورة يشار إليه بإصبع الإتهام لأنه يحاول إجهاض الخطوة الأولى لبناء الدولة المستقلة.

وقال الهباش إنه حان الآوان للأيدي الفلسطينية في الخارج أن تعود لبناء الوطن الذي يليق بشعبنا المناضل وتضحياته، وصولاً إلى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة وحق العودة للاجئين والإفراج عن كافة الأسرى.

وأوضح الهباش أن الحفاظ على السلطة يتحقق بأمرين هما الحفاظ على الأمن وبناء الإقتصاد، لافتاً إلى أن الحكومة ممثلة برئيسها سلام فياض والرئيس محمود عباس وبجهود المحافظين والأجهزة الأمنية نجحت إلى حد ما لتوفير بنية اقتصادية وقطعت الحكومة شوطاً كبيراً في تحقيق هذين الهدفين.

وأشار الهباش إلى أن وزارته تسعى للانتقال من حالة الإغاثة إلى حالة التنمية والاستثمار، ولدى الحكومة خطة تنمية وإصلاح مدتها ثلاث سنوات للإصلاح الإداري ويقلل الترهل الوظيفي وتنفيذ المشاريع التي تخفف من معاناة المواطنين.

ولفت الهباش إلى أن مشاريع المياه وتطوير الآبار الارتوازية وربطها بالكهرباء تأتي في سياق المشاريع التي تقوم بها الوزارة لمساعدة القطاع الزراعي الذي تضرر بفعل إجراءات الاحتلال.

ثم افتتح وزير الزراعة مشروع تأهيل الآبار الإرتوازية الذي نفذته وزارة الزراعة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp، والبالغ عددها (11) بئراً وربطها بالتيار الكهربائي.

وزار وزير الحكم المحلي إلى مقر بلدية طولكرم والتقى مع رئيسها والعاملين فيها، قبل أن يلتقي في لقاء مطول مع أعضاء الهيئات والمجالس المحلية في قاعة الغرفة التجارية في طولكرم.

ورافق الوفد الضيف كل من المهندس نايف عبد الحليم مسؤول سلطة الطاقة في طولكرم، ووليد أبو مويس رئيس بلدية طولكرم، ومحمد شريم مدير الحكم المحلي في طولكرم، والمهندس أحمد عبد الوهاب مدير زراعة طولكرم.