إطلاق فعاليات التضامن مع الأسير سعيد العتبه برام الله- رأفت : لم يعد لاسرائيل مبرر في استمرار احتجاز العتبة
نشر بتاريخ: 22/07/2008 ( آخر تحديث: 22/07/2008 الساعة: 17:42 )
رام الله-معا- أطلق الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" اليوم، فعاليات التضامن مع الأسير سعيد العتبة، الذي يدخل عامه الـ 32 في سجون الاحتلال.
وأعلن صالح رأفت، الأمين العام لحزب فدا، خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام برام الله، أنه في 29 تموز الجاري سيدخل الأسير العتبة عامه الـ 32 في الأسر، وأنه يتواجد الآن في سجن عسقلان، ولا زال قائدا بارزا، ويواصل معركة الصمود والتحدي في السجون.
وأشار رأفت إلى أن فعاليات التضامن مع الأسير العتبة والتي انطلقت اليوم، ستتواصل بمهرجان مركزي يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري في قصر الثقافة في مدينة رام الله، وتتواصل بالعديد من الفعاليات والاعتصامات في محافظات الوطن وفي الشتات في يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري والذي يصادف دخوله في العام الـ 32.
وأضاف أنه لم يعد لإسرائيل أي مبرر لاستمرارها في احتجاز الأسرى الفلسطينيين، وأنه إن كان لديها الرغبة في السلام ، فان عليها أن تطلق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجونها، مطالبا بوقف المفاوضات حتى تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى.
وأكد أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون إطلاق كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين عملا بالقرارات الدولية.
وفي سياق آخر أكد رأفت أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستطالب باجتماعها الذي سيعقد الأربعاء، بوقف كل الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ورهن استئنافها بوقف كل النشاطات الاستيطانية.
وأشار وزير شؤون الأسرى أشرف العجرمي، الى أن دخول الأسير العتبه لعامه الثاني والثلاثين في الأسر، يجسد المأساة الفلسطينية بكل فصولها، وعدم رغبة إسرائيل في الوصول إلى السلام.
واعلن أن وفدا من البرلمان الأوروبي سيقوم بزيارة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في التاسع من الشهر القادم، مؤكدا على أن الوزارة والقيادة الفلسطينية قد تحدثت مع كل الأطراف من أجل تفعيل ملف الأسرى.
ولفت إلى أن إسرائيل تضيع ما أسماه بالفرصة الأخيرة في عملية السلام، والشريك الحقيقي المتمثل بالرئيس محمود عباس، مضيفا أنه إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في إجراءاتها اليومية المتمثلة بالاجتياحات والاستيطان والإصرار على عدم الإفراج عن الأسرى سيؤدي إلى استمرار العنف وتقليل فرص السلام.
واعتبر العجرمي :"أنه لا يمكن أن نقول أن العملية السياسية ليست الطريق المناسب لحل لصراع، وأن القيادة الفلسطينية ملزمة بالسعي لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بكل السبل الممكنة"، داعيا الجميع للتضامن مع الأسرى، وتفعيل كل وسائل الضغط من أجل أن تبقى هذه القضية حية.
ومن الجدير بالذكر أن الأسير سعيد العتبة عميد الأسرى في سجون الاحتلال، من مواليد مدينة نابلس عام 1951، اعتقل في 29-7-1977، وحكم من قبل المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد في حزيران عام 78.