الرجوب يلتقي بالمشرفين الفنيين لأندية الممتازة الدوري منتصف الشهر القادم وغرفة عمليات على مدار الساعة لإنجاح الدوري

بيت لحم - معا - ناصر العباسي - نجح رئيس الإتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب من تسجيل سابقة رياضية لم تشهدها الكرة الفلسطينية من قبل بعد أن اجتمع بالمشرفين الرياضيين لأندية الدرجة الممتازة وذلك لمناقشة بطولة الدوري العام بكرة القدم والإجراءات الإدارية والفنية والتي تتعلق بالبطولات الرسمية , وقد اعتبر المشاركين في هذا الاجتماع أنه كان بمثابة مؤتمر رياضي لم تعتاد عليه الأندية في السابق بأن يكون للمشرفين الرياضيين لهم قرار فيما يتعلق بالشؤون الرياضية وخاصة حول أهم بطولة محلية وهي الدوري الممتاز , وقد حضر الاجتماع والذي نظم في منتزه سليم أفندي بمدينة البيرة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب والأمين العام سامي مكاوي ومحمود خليفة وهلال أبو كشك أعضاء الاتحاد وممثلي عن 20 ناديا من أصل 22 وهي عدد فرق الدرجة الممتازة في المحافظات الشمالية حيث تغيب عن الإجماع كل من العربي بيت صفافا ونادي هلال القدس لأسباب خاصة .



الرجوب : النشاطات الرياضية حاجة ملحة ينتظرها الرياضيين

وقد افتتحت الجلسة والذي قادها منذ بدايتها وحتى نهايتها رئيس الاتحاد اللواء الرجوب بكلمة ترحيبية بجميع الحضور ثمن من خلالها التزامهم رغم التوقيت الصعب والذي يعقد به الاجتماع , وقال أننا نجتمع اليوم بقادة العمل الرياضي في مؤسسات وأندية الدرجة الممتازة , كون قضية النشاطات الرياضية تعتبر حاجة ملحة ينتظرها الرياضيين في هذا الوطن بفارغ الصبر , وأضاف أننا نأمل سويا أن نتوصل إلى رؤيا موضوعية لإطلاق النشاطات الرسمية , وأوضح أن الاتحاد قرر ومن منطلق الإجماع الرياضي على أن يكون هناك دوري سيتم استئنافه قريبا وعلى أن يبدأ بأندية الدرجة الممتازة ويتم استحداث درجة جديدة تسمى بالدرجة العليا أو الممتازة "أ" , وأكد أن اجتماعنا اليوم بأندية الدرجة الممتازة للتشاور معا حول تفاصيل والآلية المناسبة لإطلاق بطولة الدوري العام للدرجة الممتازة ويتم استيعابها من قبل أي شخص لع علاقة بالرياضة وهذا ما أكد عليه الإتحاد عندما قرر الالتقاء بالمشرفين الفنيين , وتمنى الرجوب خلال حديثه أن لا يتم التحدث بشكل شخصي عن نادي معين وإنما التفكير كأسرة رياضية واحدة لتجسيد حالة من التشابك والتعاون الرياضي والذي يؤدي إلى تفاعل الأندية مع بعضها البعض , وأضاف أن العالم ينتظر انطلاقة الدوري الفلسطيني بطريقة منظمة وهو ما أكدت عليه في انتخابات كرة القدم الأخيرة بأن الإتحاد سيطلق الدوري بأسرع صورة ممكنة , لأنه لا يوجد رياضة بدون دوري ويجب على الأندية أن لا تبني مواقفها بناءا على آليات الدوري القادمة .



مداخلات لممثلي الأندية الممتازة

بعد ذلك استمع اللواء الرجوب إلى مداخلات واستفسارات قيمة من ممثلي أندية الدرجة الممتازة تركزت معظمها حول مواضيع تتعلق بالدوري ومنها الإمكانات المادية المتواضعة والتي تعاني منها مختلف الأندية , إضافة إلى قضية الملاعب الغير جاهزة وتحديدها كملاعب بيتيه وخارجية للفرق في الذهاب والإياب , وموعد انطلاق الدوري , والآليات التي ستتبع في تنظيم المسابقات , إضافة إلى الفترة التي تلزم لتجهيز الفرق , وعملية تسجيل اللاعبين , والنواحي الإدارية فيما يتعلق بجاهزية الحكام والأمن وغيرها من المواضيع .



أربع قضايا للنقاش

بعد ذلك طرح رئيس الجلسة اللواء جبريل الرجوب أربع قضايا للنقاش أمام الحضور حددها بما يلي :-

* آلية الدوري الممتاز .

* إدارة الدوري .

* التوقيت .

* الإمكانات المادية والرياضية .

طريقتين فقط ..!!

وحول القضية الأولى أكد الرجوب أن الإتحاد لم يقرر بشأن آلية الدوري ولا يمتلك آلية معينة بحد ذاتها , لكنه أكد أن الآلية التي يجب أن تراعي عامل الزمن وهي مرتبطة أيضا بالدعم المادي والذي تنتظره الكرة الفلسطينية سواء من الفيفا أو من العالم العربي والدول الصديقة أو من الدعم المحلي والمتمثل بالدعم الرئاسي والوزاري , وقد ناقش الحضور محور آلية الدوري ثلاث حددها بثلاثة طرق وهي كالآتي :-

الطريقة الأولى / إقامة الدوري من مجموعة واحدة من مرحلتين "ذهابا وإيابا " تصعد الفرق العشر الأولى إلى الدرجة الممتازة "أ" .

أما الطريقة الثانية / تنص على تقسيم فرق الدرجة الممتازة إلى مجموعتين 11/11 توزع عن طريق القرعة الموجهة حيث تلعب بطريقة الذهاب والإياب بحيث تصعد الفرق الخمسة الأولى من كل مجموعة إلى الدرجة الممتازة "أ" ليصبح عددها 10 فرق فيما تبقى الفرق المتبقية وعددها 12 في الممتازة "ب" .

أما الطريقة الثالثة / هي إقامة الدوري من مجموعة واحدة وتلعب الفرق ال 22 من مرحلة واحدة (نصف دوري ) .

وبعد الحديث عن ايجابيات وسلبيات كل طريقة من قبل الحضور أعلن رئيس الإتحاد عن استبعاد الطريقة الأولى لأسباب تتعلق بعوامل عديدة أهمها عامل الوقت الكبير , فيما تم مناقشة الطريقة الثانية والثالثة ( ايجابيات وسلبيات ) وقد تباينت الآراء وتم عمل تصويت سري فأيد 12 ناديا الطريقة الثانية والتي تنص على نظام المجموعتين فيم صوت 9 أندية ولم يأخذ برأي نادي العربي بيت صفافا لعدم حضوره فيما مثل الهلال الأمين العام سامي مكاوي , وتقرر أن يرفع هذا الموضوع لإتحاد كرة القدم ليتخذ به قرارا بداية الأسبوع القادم . ومن المتوقع أن يقرر الاتحاد إطلاق الدوري على نظام المجموعتين من مرحلتين ذهابا وإيابا مع مراعاة توزيع الفرق بطريقة أقرب إلى العدالة .

غرفة عمليات تتابع الدوري

وحول القضية الثانية والتي تخص إدارة الدوري قال الرجوب أنه سيتم تشكيل طواقم بشرية لإدارة الدوري وتشكيل غرفة عمليات تتابع شؤون مباريات الدوري على مدار الساعة وسيتم التركيز بالاتصال المباشر مع حكام الملاعب والفرق المشاركة ومراقبي المباريات والحكام وأجهزة الأمن والتنسيق لوجود سيارة إسعاف في كل مباراة والمستشفيات القريبة على الملاعب , ودعا أن تقوم الأندية بمسؤوليتها الكاملة حول ضبط جماهيرها وأن الإتحاد لن يتهاون مع ظاهرة شغب الملاعب وسيتم التركيز على هذا الموضوع بحزم وبقوة القانون , وحول موضع الحكام أوضح الرجوب أن هناك محاضرين من الفيفا متواجدين بالأردن ينتظرن الحصول على الموافقة لدخول الأراضي الفلسطينية وهذا لن يمنعنا في عمل دورات تنشيط وصقل للحكام حيث سيتم تحديد طواقم تحكمية محددة وسيتم رعايتهم من قبل الاتحاد من ملابس وزيادة المكافئات المادية وغيرها ولن نسمح لأي شخص بالاعتداء على حكامنا المحليين , فيما طلب رئيس الاتحاد من كل فريق تقديم قائمة بأسماء اللاعبين المشاركين في الدوري لكل فريق حتى يتم استصدار بطاقات ممغنطه لكل لاعب ويتم تفريغها في جهاز الحاسوب "برنامج تسجيل اللاعبين "



الدوري منتصف الشهر القادم

وحول القضية الثالثة التي تتعلق بتوقيت انطلاقة الدوري العام لأندية الدرجة الممتازة قال الرجوب أن الدوري سينطلق في النصف الأول من شهر آب المقبل ومن المتوقع أن يكون يوم الجمعة بتاريخ 15/8 خاصة بعد الانتهاء من مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا في إيران , وأكد الرجوب أن الأندية يجب أن تتعامل على أن الظروف مهيأة للدوري لأن الدوري سينطلق دون توقف .

10 آلاف دولار لكل فريق

وحول القضية الأخيرة والتي تخص الإمكانات المادية والتي تحتاجها الأندية قبيل انطلاق الدوري أكد الرجوب أن السلطة الوطنية الفلسطينية تدعم الرياضة الفلسطينية وهذا ما أكده الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض عندما التقى بهم في السابق رئيس الإتحاد , وأشار أن المبلغ والذي سيحصل عليه كل نادي من الدرجة الممتازة هو 10 آلاف دولار كحد أدنى قابل للزيادة , مؤكدا أن الإتحاد سيساعد الأندية قدر المستطاع رغم أن هذا الجانب من مسؤولية السلطة الوطنية.



ثماني ملاعب معتمدة

وقد ناقش الحضور الملاعب الصالحة في المحافظات الشمالية وتم اعتماد الملاعب التالية وهي يطا , الخضر , الضاحية , ماجد أسعد , أريحا , الفارعة , طولكرم , جنين فيما تم اعتماد ملاعب مرشحه للاستخدام حسب الظروف وهي :- دورا , قلقيلية , الظاهرية , بيت ساحور , البيرة الجديدة .



حل قضايا متعددة

وقد طرح ممثلي الأندية عدة هموم وعد رئيس الإتحاد بحلها منها وضع آلية معينة لتدريب فرق أندية القدس على ملعب العيسوية والضاحية واستخدام ملعب ماجد أسعد لفريق مركز الأمعري للتدريبات واستخدام ملعب ابن رشد لفريق شباب واهي الخليل بعد مخاطبة وزارة التربية والتعليم بذلك حتى يتم الانتهاء من ملعب الحسين , وحل مشكلة اللاعبين العسكريين والمدنيين برفق قائمة باسماءهم إلى الاتحاد , واستخدام ملعب الفارعة للتدريب لفريق عسكر وملعب الخضر لفريق وادي النيص لنفس الغرض , ومتابعة موضوع إضاءة ملعب طولكرم مع رئيس البلدية وغيرها من المواضيع .