الوزير ابو سمهدانة خلال حفل تكريم طلبة التوجيهي يصف التهدئة بالمجانية والمفاوضات بغير المجدية

غزة- معا- قال الوزير عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى إن الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة لن تحل الا بانهاء الانقسام السياسي والتمزق الجغرافي الذي يعيشه شقي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتطرق ابو سمهدانة خلال حفل تكريمي لطلبة الثانوية العامة المتفوقين نظمته المحافظة بالتعاون مع هيئة العمل الوطني في صالة الفيروز بمدينة دير البلح, الى التهدئة التي وصفها بالمجانية للاحتلال ولم تغير من واقع الحال شيئاً وبقيت الاوضاع على حالها والمعابر تفتح حيناً وتغلق احياناً اخرى وما يدخل من بضائع لا تلبي احتياجات الفلسطينيين.

وفي اشارة الى المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل قال ابو سمهدانة: "ان هذه الحوارات لم تعد مجدية رغم اننا اعلنا جنوحنا الى السلم الا ان حكومة الاحتلال ابت غير ذلك وهي تواصل عدوانها واجتياحاتها واعتقالاتها بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم ابناء حركة فتح".

وقال "إن المستفيد الاول من استمرار الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي", داعياً حركة حماس الى فهم المعادلة الدولية والاقليمية والادراك بانه لا مستقبل لاحد بدون الوحدة الوطنية, وانهاء ما وصفه بجريمة فصل الضفة عن غزة.

وحيا ابو سمهدانة المقاومة الاسلامية في لبنان والاسرى والشهداء والمحررين من الاسرى وفي مقدمتهم عميد الاسرى سمير القنطار وكذلك الشهداء المحررين وعلى رأسهم الشهيدة دلال المغربي.

وخاطب طلبة الثانوية العامة قائلاً, "إن هذا التفوق يأتي في لحظات هي الاصعب التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتاكيداً على قدرة الفلسطينيين لقهر كل الظروف المحيطة من حصار واغلاق وانقطاع كهرباء".

ونقل الوزير أبو سمهدانة تهاني الرئيس محمود عباس للطلبة المتفوقين, وقال: "ان هذا التفوق يمثل تفوقاً لكل من ساهم فيه من طلبة واولياء امور وكل العاملين في اسرة التربية والتعليم".

من جهته قال علي القطاوي في كلمة له القاها باسم هيئة العمل الوطني "ان مستقبل شعبنا مرهون بقدرته على امتلاك العلم, وان التفوق الذي حققه الطلبة هذا العام ليؤكد على فشل سياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة الى تجهيل الفلسطينيين كي يتمكن من دحرهم وضياعهم".

على صعيد اخر دعا القطاوي الى ضرورة "انهاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية مشدداً على انه لا يمكن التحدث عن تحرر وطني في ظل هذا الوضع الشاذ الذي وصلنا اليه ودمر فينا كل مقومات صمودنا", مؤكداً "اننا جميعاً مطالبون وخصوصاً في حركتي فتح وحماس الى توفير الاجواء للعودة الى الحوار والتخندق جنباً الى جنب في مواجهة عدونا الرئيس وهو الاحتلال".

وفي كلمة مديرية التربية والتعليم بالمحافظة اثنى الدكتور فتحي كلوب مدير المديرية على مستوى التفوق الذي حققه الطلبة في محافظة الوسطى في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام, مشيراً الى ان نتائج المحافظة الوسطى كانت فوق المتوسط هذا العام سواء في القسم العلمي او الادبي.

ووصف كلوب تكريم الطلبة بانه تكريم لروح العطاء والبدل والجهد الذي بدله الطلبة واولياء الامور والمدرسين وسارة التربية والتعليم وكل من ساهم في تحقيق هذا التفوق.

والقت الطالبة المتفوقة ولاء أبو موسى كلمة الطلبة المتفوقين اكدت فيه ان الطالب الفلسطيني يؤكد قدرته على الدوام في قهر الصعاب وتخطي العقبات للوصول الى القمة مشيرة الى ان هذا التفوق جاء نتاج صبر وجهد ومثابرة وسهر طويل.

وشكرت الطالبة موسى كل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز التعليمي وفي مقدمة هؤلاء اولياء الامور والمدرسين واسرة التربية والتعليم بشكل عام, كما تقدمت الطالبة باسم المتفوقين بالشكر للرئيس محمود عباس على رعايته الدائمة ودعمة للطلبة المتفوقين.

هذا وتخلل الحفل العديد من الوصلات الفنية والشعرية وانتهى بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على الطلبة المتفوقين, فيما قام الوزير ابو سمهدانة بتسليم الطلبة مكرمة رئاسية بقيمة 100دولار امريكي.