الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائه بمسؤولين أوروبيين: عبد ربه يطالب بتدخل دولي للحيلولة دون عرقلة سير الانتخابات التشريعية

نشر بتاريخ: 14/11/2005 ( آخر تحديث: 14/11/2005 الساعة: 15:27 )
رام الله - معا - التقى ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس تحالف السلام الفلسطيني، في القدس مساء أمس الأحد، وزير خارجية النرويج يوناس ستور، بحضور يوسي بيلين، رئيس حزب "ياحد" الإسرائيلي.

وأطلع عبد ربه ستور على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتطورات السياسية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في ظل التحضير للانتخابات التشريعية الفلسطينية في مطلع العام المقبل، مشدداً على ضرورة تسهيل سير العملية الانتخابية ووضع حد للتهديدات الإسرائيلية بعرقلة الانتخابات الفلسطينية.

ورحب عبد ربه بإعلان الزعيم الجديد لحزب "العمل" الإسرائيلي عمير بيرتس التخلي عن الاستيطان، ودعمه البدء بمفاوضات الوضع النهائي، ونبذه طريق الخطوات الأحادية والمفروضة، مؤكداً في الوقت ذاته الاستعداد الفلسطيني للدخول الفوري في عملية تفاوضية جادة تحقق إقامة دولتين لشعبين.

وقال عبد ربه: "بالطبع إن الانتخابات التشريعية شأن فلسطيني داخلي، ولا يحق لأي كان أن يتدخل فيها أو يضع شروطاً على المشاركة فيها".

وأشار إلى ضرورة تنفيذ الحكومة الإسرائيلية التزاماتها في عملية السلام بموجب خارطة الطريق، خاصة إنهاء التوسع الاستيطاني وإلغاء الجدار الفاصل الذي يمزق الأرض الفلسطينية، والبدء فوراً في مفاوضات الوضع الدائم لوضع حد للصراع الدائر منذ عقود، مشدداً في الوقت ذاته على أن الخطوات الأحادية الجانب لا تحقق السلام ولا الأمن لأي طرف.

كما أكد عبد ربه ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر فاعلية على المستوى السياسي، وألا يقتصر دوره على الجانب الاقتصادي، وكذلك اللجنة الرباعية التي تراجع دورها إلى حد كبير.

من جانبه، أعرب ستور عن دعم بلاده لقيام دولة فلسطينية مستقلة خالية من المستوطنات، وعاصمتها القدس الشرقية، مثمناً كافة الجهود الرامية لإحياء عملية السلام ووضع الأسس لقيام دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، مؤكداً كذلك موقف بلاده من جدار الفصل وفق قرارات الأمم المتحدة.

وقال ستور: "نحن نثمن كافة الجهود الرسمية والشعبية لترسيخ ثقافة السلام والتعايش في كلا الجانبين، كما نقدر عالياً كافة المحاولات الرامية لإحلال السلام في المنطقة".

من جهة أخرى، التقى عبد ربه في مكتبه بمدينة البيرة، أمس، هورست فريتاج، المبعوث الألماني لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أطلعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

ومن جانبه، أعرب فريتاج عن دعم الحكومة الجديدة لبلاده لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وتركيز كافة جهودها على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما عبر عبد ربه عن التقدير الكبير لدعم ألمانيا لجهود قوى السلام في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودورها في تبني الحوار الهادف إلى إقامة سلام عادل أساسه حل الدولتين على حدود العام 1967.