البرغوثي :نامل ان يحمل اوباما تغييرا في السياسة الاميركية المنحازة لاسرائيل
نشر بتاريخ: 23/07/2008 ( آخر تحديث: 23/07/2008 الساعة: 21:20 )
رام الله-معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان السناتور الاميركي باراك اوباما ياتي من خلفية حساسة اكثر من أي مرشح آخر لقضايا العدل والعدالة مما يستدعي بالمقابل ان يكون حساسا بصورة خاصة تجاه الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدى ستين عاما من التهجير والتشرد والعمل على انهاء الاحتلال في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
واكد البرغوثي انه من الواضح استحالة ان تكون اميركا وسيطا في عملية السلام ومنحازة لاسرائيل في الوقت ذاته وان اوباما يواجه معضلة في ان يجعل الولايات المتحدة الاميركية وسيطا نزيها عكس الادارة الحالية اذا اراد ان يجعل اميركا دولة مؤثرة في المنطقة بعد ان واصلت الادارات السابقة الانحياز الكامل الى جانب اسرائيل .
واضاف البرغوثي" انه لاشك ان اوباما ادرك خلال زيارته للمنطقة ان حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار في المنطقة وان ذلك لن يتحقق ما لم يتوقف المجتمع الدولي عن استخدام المعايير المزدوجة".
واعرب البرغوثي عن امله في ان يتذكر اوباما ان القدس المحتلة ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية وانه لن تقوم دولة فلسطينية ما لم تكن القدس عاصمة لها ، وانه من غير المقبول ان يتم تبني أي موقف تجاه القدس يتعارض مع القانون الدولي وقرار محكمة لاهاي الذي ينص على ضرورة انهاء احتلال اسرائيل للقدس.
وقال البرغوثي اننا نشعر اذا كان اوباما يشكل املا في التغيير بالنسبة للاميركيين ولكن في المقابل نامل ان يحمل اوباما تغييرا في السياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية والا يسمح لكثير من الادوات التي رافقت الادارات السابقة واتسمت بالانحياز لاسرائيل ان تكون مؤثرة في سياسته في حال وصوله الى البيت الابيض.
واشار البرغوثي الى ان اوباما يولي اهتماما لاصوات اليهود الا ان عليه ان يتذكر ان هناك ملايين اصوات العرب والمسلمين في اميركا الذين يراقبون مواقفه بشكل خاص تجاه القضية الفلسطينية ليقرروا كيف سيصوتون في الانتخابات القادمة.
وقال البرغوثي انه من المؤسف ان اوباما كان غير متوازن في حجم الوقت وعدد الاشخاص الذين التقاهم من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حيث اعطى الوقت الاطول للاسرائيليين والتقى العدد الاكبر منهم.
واضاف البرغوثي كنا نتمنى لو ان اوباما قام بزيارة الى القرى المتضررة من جدار الفصل العنصري بعد ان زار مستوطنة سديروت.