قوات الاحتلال تقمع مسيرة نسـوية في بلدة نعلين
نشر بتاريخ: 23/07/2008 ( آخر تحديث: 23/07/2008 الساعة: 23:07 )
رام الله- معا-قمعت قوات الاحتلال مسيرة نسوية في قرية نعلين قضاء رام الله ,حيث ىأطلقت عشرات قنابل الغاز والصوت لتفريق المسيرة السلمية وأصيبت أمراة تتجاوز الخمسين من عمرها والتي كانت تعاني من مرض حيث أصيبت بنوبة قلبية لحرارة الموقف حولت إلى العيادة المحلية وتم نقلها مع الإغاثة الطبية الفلسطينية مستشفى رام الله .
كما اصيب العشرات بإختناق الغاز وأحد المساعدين في المسيرة المواطن"داوود الخواجا" بعيار مطاطي و المواطن "عقل سرور" بأعقاب البنادق ويعتبر هذا المواطن مصاب للمرة الثامنة على التوالي ، كما تم اعتقال الناشط الكندي "فيكتور" والذي يشارك منذ أكثر من شهر في المسيرات السلمية في بلدة نعلين والمزارع "جمال كنعان" .
كما منع جنود الاحتلال المزارع "محمد عبد القادر شرابة " وزوجته رغم محاولاتهم المتكررة من الوصول إلى أرضهم المصادرة وتم الاعتداء عليه بالضرب بالهروات .
وشاركت ممثلات عن المخيم الصيفي "مخيم زهرات نعلين لمقاومة الجدار" الذي تقيمه اللإغاثة الطبية الفلسطينية والللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في مدرسة ذكور نعلين حيث أكدت الزهرة "أريج صائب الخواجا" بأن جيل المستقبل يجب أن يشارك في كل الميادين ويجب أن نبقي البسمة والفرحة وأن نلعب كأطفال في المخيم وألا نجعل قمع الاحتلال وبناء الجدار يحرمنا بسمة الطفولة وسنستمر كزهرات بالمشاركة كلنا تمت دعوتنا لنحافظ عاى حقنا وبقائنا في حياة كريمة وإنسانية كباقي أطفال العالم .
وانطلقت مسيرة نسوية من وسط بلدة نعلين بدعوة من لجنة نعلين لمقاومة الجدار شاركت فيها مؤسسات ونشطاء من النساء من كافة المناطق ، واتجهت المسيرة نحو الأراضي المهددة بالمصادرة وقد هتفت المشاركات بضرورة الوحدة الوطنية والكفاح الشعبي والنضـال ضد الجدار وأكدن صمود أهالي نعلين
وفي المسيرة شارك المئات من الأهالي والفلسطينيين والمتضامنين الدوليين والإسرائيليين في مسيرة سلمية نسوية الأولى التي انطلقت في نعلين ، حيث شاركت مؤسسة ال ISM) ) التي كان لها دور في تنظيم هذه المسيرة بالإضافة إلى "مؤسسة نساء ضد الجدار" من طولكرم و "نساء من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار" و "جمعية المرأة العاملة " و "المبادرة النسوية" .
وأكدت النساء أنهن نصف المجتمع واللواتي أردن أن يشاركن إخوانهم في نعلين والمناطق الأخرى وتعتبر النساء أن الاحتلال لم ولن يفرق في قمعه وحصاره وإطلاق قنابل الغاز على البيوت من أي جنس ، بل سيستهدف الجميع ، وقد أكدت النساء على ضرورة وحدة المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه الإجتماعية والسياسية والتوحد للكفاح ضد الاحتلال وبناء جدار الفصل والاستيطان والنفق الذي سيقام على مدخل بلدة نعلين وذلك يتطلب تواصل الكفاح ضد الاحتلال .
وقد واصلت المسيرة تحركها نحو عمل الجرافات التي استمرت منذ أكثر من 85 يوم من عمليات التجريف والتخريب واقتلاع الأشجار و السيطرة على آلاف الدنومات والآلاف من أشجار الزيتون التي يعتبرها المزارعين مصدر قوتهم وإمكانية بقائهم على قيد الحياة وأن يعيشوا حياة كريمة وإنسانية ، وليس أن نتحول إلى لاجئين جدد ، وطوابير على أبواب المؤسسات التموينية .
كما أكدت "ريما الخواجا" المنسقة النسوية في نعلين بأن هذا النشاط النسوي الفريد يجب أن يتحول لظاهرة كفاحية مستمرة ، حيث أن الاحتلال لن يفرق في قمع الشعب الفلسطيني .
واضاف":نحن يجب ألا ننقسم على أنفسنا ويجب أن نتوحد ونشارك جنباً إلى جنب مع إخواننا ومزارعينا في كفاحهم ونضالهم ضد ما يحاول الاحتلال فرضه علينا وقد تأتي هذه المسيرة لتعيد مكانة المرأة الفلسطينية المكافحة التي لها الباع الطويل في الانتفاضة الأولى والتي شاركت في كل مراحل النضال والكفاح طول عمر الاحتلال ويجب ألا تتوقف عن عطائها الوطني ومشاركتها الكفاحية" .