وجه الشبه بين بيت لحم والبصرة - البريطانيون قادمون
نشر بتاريخ: 24/07/2008 ( آخر تحديث: 24/07/2008 الساعة: 15:02 )
بيت لحم- خاص وكالة معا- خلال اول زيارة له للمنطقة كرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون زار بيت لحم واصطحب اكثر من عشرين من مديري كبرى الشركات البريطانية للالتقاء مع رجال اعمال فلسطينيين بفندق الانتركونتننتال بالمدينة وبراون أعلن عن تقديم 60 مليون دولار كدعم جديد لميزانية السلطة الفلسطينية.
المتحدث باسم براون ( براون وزير المالية والتجارة في بريطانيا لمدة عشر سنوات ) أكد انه ناقش دفع عملية السلام" مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين وجرى التركيز على اعادة البناء الاقتصادي والتنمية في المنطقة.
وقد جعل براون من تعزيز الاقتصاد الفلسطيني بندا رئيسيا من بنود سياسته تجاه المنطقة وجادل بان الوضع الامني والسياسي هناك لا يمكن ان يتحسن الا في ظل وجود اقتصاد فلسطيني قوي وقادر على الاستمرار.
من جانبها وكالة معا وفور مغادرة براون المنطقة، التقت الناطق بلسان وزارة الخارجية البريطانية السيد جون والكس واستفسرت عن طبيعة ومقاصد السياسة البريطانية " النشطة " لا سيما وان مؤتمر بيت لحم الاقتصادي الثاني سينعقد في لندن.
والكس اكد لوكالة معا ان جل اهتمام الحكومة البريطانية مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني وان بريطانيا تؤمن ان القطاع الخاص في فلسطين يجب ان يحظى بالدعم والتاهيل لانه هو الذي سينهض بالسوق الفلسطينية ويوفر فرص العمل ( هذا الكلام قاله رئيس الوزراء د.سلام فياض حرفيا لوكالة معا قبل أيام ) .
وكالة معا سألت السيد والكس : قبل ان ياتي رئيس وزراء بريطانيا الى هنا كان زار البصرة ! فهل هناك اي ربط بين البصرة وبيت لحم ؟ بين العراق وفلسطين ؟ وهل هذا توجه دولي جديد لربط القضية الفلسطينية بالقضية العراقية ؟
الناطق بلسان الخارجية البريطانية قال : صحيح ان براون كان بالبصرة وان التجربة البريطانية هناك ناجحة فالامن مستتب والازدهار الاقتصادي جيد ولكنه رفض الربط السياسي بين المدينتين .
ولكنه أردف يقول : لقد قامت بريطانيا بعقد مؤتمرات اقتصادية في الكويت ولندن لرجال اعمال عراقيين على نفس المبدأ .
سؤال : هل تحاول بريطانيا تكرار تجربتها الاقتصادية في ايرلندا الشمالية على مبدأ الازدهار الاقتصادي والمناطق الصناعية قد يؤديان الى السلام ؟
والكس : في الحقيقة نعم او يمكن مع اننا نعتبر الفارق في كل منطقة . ونحن سندعو لعقد المؤتمر الاقتصادي الثاني لبيت لحم في لندن نهاية هذا العام لنمضي في نفس الطريق .
سؤال : هل نستطيع القول ان هذه هي خارطة الطريق الاقتصادية بعد ان فشلت خارطة الطريق الامنية والسياسية ؟
والكس : في الحقيقة لا ، فنحن لسنا بديلا عن السياسة نحن مساعدين لها وداعمين لعملية السلام وفق خطة الرباعية التي يتابعها السيد بلير .
سؤال : ولكن بلير يبدو وكانه لم يحقق شيئا ، وقد اهتم الجميع به حين تولى المنصب واتضح لاحقا انه لم يحقق اكثر مما حققه سلفه في المنصب ؟
والكس : بلير نجح في الابقاء على مناخ التعاون والدعم الاقتصادي ومن دونه ومن دون شخص بكفاءته وعلاقاته السياسية والدولية لما كان الوضع بمثل هذا الحال ، ولربما كان أسوا بكثير .