خلال استقباله 30 قنصلا ودبلوماسياً زاروا نابلس- وزير الداخلية: لن نقبل بان يكون الاحتلال قدرنا إلى الأبد
نشر بتاريخ: 24/07/2008 ( آخر تحديث: 24/07/2008 الساعة: 19:08 )
نابلس- معا- زار ثلاثون قنصلاً ودبلوماسياً أجنبياً وعربياً معتمدون لدى السلطة الوطنية الفلسطينية, اليوم الخميس ، مدينة نابلس برفقة وزيري الخارجية والإعلام في الحكومة الفلسطينية.
وقال وزير الداخلية اللواء عبد الرزاق اليحي "إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بان يكون الاحتلال قدره إلى الأبد".
وأكد اليحيى "أن السلطة الوطنية الفلسطينية تسير بخطوات ثابتة ومدروسة وتعرف الى أين تتجه وانها تعمل على ان تكون فلسطين مهد العلم والعلماء والاقتصاد جنباً الى جنب بالتوازي مع المفاوضات".
وأكد اليحيى أن نابلس اليوم هي أفضل بكثير من عام مضى بسبب جهود الاجهزة الامنية ونجاحها في فرض الأمن الذي يعتبر أساساً لبناء الاقتصاد الوطني.
وقال "إن السلطة الفلسطينية كما أعطت نابلس الأولوية في الأمن ستعطيها الأولوية في الاقتصاد".
وقال وزير الاعلام والشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي "أن هذه الوفود جاءت لتطلع عن كثب على أوضاع نابلس ومعاناتها المستمرة", مؤكداً "أن الحكومة الفلسطينية والدكتور سلام فياض تبذل جهوداً كبيرة من أجل حل مشكلة نابلس لاسيما انه طرح موضوع نابلس بشكل رئيسي في اجتماعه الأخير من وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك".
وأشار إلى أن زيارته والوفد الدبلوماسي الى نابلس "تعبير عن التضامن مع المحافظة وسكانها بسبب المصاب الذي حل بهم"، لافتاً "أن الشعب ومؤسساته والحكومة يعلمون بشكل تكاملي للتضامن مع نابلس".
وأضاف "أن الظروف التي تمر بها نابلس أجبرتنا أن نعود مرتين خلال شهرين إلى المدينة، ومعنا ممثلو الهيئات الدبلوماسية ليطلعوا على الأوضاع ويستمعوا لما حدث".
وقال: "إن نابلس كانت نموذجا للنجاح واستطاعت أن ترسل رسالة عظيمة لها أهمية أثرت على بقية أنحاء الضفة الغربية".
وأوضح محافظ نابلس الدكتور جمال محسين أن السلطة الفلسطينية حصلت على وعد شفوي من الجانب الاسرائيلي بتجميد قرارها بشان مول نابلس والقاضي بمنع دخول المول وإغلاقه في الخامس عشر من آب القادم, مشيراً الى أن السلطة تبذل جهوداً كبيرة على كافة المستويات من أجل إلغاء القرار.
وطالب عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، الحكومة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني بالضغط لإزالة الحواجز المفروضة على مدينة نابلس, مشيراً الى أنه بدون إزالتها لن تعود الحياة الاقتصادية والاجتماعية الى طبيعتها.
واكد هاشم أن الحصار الذي تفرضه اسرائيل على مدينة نابلس حرمها من المتسوقين من أراضي 48 الذين تمنعهم قوات الاحتلال من دخول المدينة, وتفرض عليهم الغرامات في حال مخالفتهم لهذه الأوامر، كما وحرم المدينة من اقامة العلاقات الاقتصادية الطبيعية مع بقية مدن وقرى الضفة الغربية لصعوبة دخول وخروج المتسوقين من الحواجز التي أصبحت (شكلا من أشكال المعابر الدولية) تخضع لمزاجية الجندي الإسرائيلي, ويدفع التاجر ثمن هذه الإجراءات.
وأشار الى تراجع الاقتصاد في نابلس بنسبة 45% عما كان عليه قبل سنوات قليلة وهجرة رؤوس الأموال الى خارج المدينة ، كما أن من نتائج الحصار على المدينة ارتفاع نسب البطالة والفقر بأرقام قياسية تجاوزت 40% ، وتحويلها الى سجن كبير لا يستطيع التاجر الخروج والدخول بسيارته الخاصة إلا بتصريح، مما يؤثر سلبا على نمو الاقتصاد المحلي.
واستمع الوفد الدبلوماسي إلى عدد من المداخلات من المواطنين والتجار خلال لقائهم الموسع في غرفة تجارة وصناعة نابلس ، وقدم شرحا عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون جراء الاعتداءات اليومية من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتأثريها على الاقتصاد في المدينة .
وقام الوفد الضيف بزيارة إلى مجمع مول نابلس والتقى بعدد من التجار وأصحاب المحلات واطلع عن كثب على انعكاسات القرار الاسرائيلي .