الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع نظام ملاحة جوال بإستخدام نظام التوقيع الكوني لمدينة رام الله

نشر بتاريخ: 24/07/2008 ( آخر تحديث: 24/07/2008 الساعة: 22:11 )
بيرزيت-معا- وقع رئيس جامعة بيرزيت، د. نبيل قسيس، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل اليوم الخميس، اتفاقية تعاون لتنفيذ نظام ملاحة جوال، بإستخدام نظام التوقيع الكوني لمدينة رام الله، بحضور أعضاء من مجلس بلدية رام الله، ونائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. غسان الخطيب، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات د. عدنان يحيى، ومدير مركز نجاد زعني للتميز في تكنولوجيا المعلومات إبراهيم أبو قطيش، وعدد من أساتذة الكلية.

بدورها أكدت ميخائيل على أهمية التعاون مع جامعة بيرزيت وكافة المؤسسات الفلسطينية، خاصة أن مجمل المشاريع التي تنفذها البلدية ضمن مشروع مئوية بلدية رام الله تهدف لخدمة المجتمع المحلي، موضحة أن مشروع الملاحة البرية يأتي ضمن مشروع التسمية والترقيم، وهو حق لكل مواطن فهو تعريف شخصي بعنوان سكنه وطريقة الوصول إلى عنوانه الخاص.

وقالت ميخائيل "تربطنا علاقات وثيقة مع جامعة بيرزيت، حيث يوجد الكثير من المشاريع والرؤى المشتركة مع الجامعة، كان أولها دراسة بيئية عن الوضع البيئي في مدينة رام الله، إلا أن مشروع اليوم مرتبط بمشروع التسمية والترقيم، وهو مشروع رائد في المدينة، وستكون الاستفادة منه كبيرة، وهو من المشاريع القليلة في الشرق الأوسط وفي الدول العربية".

بدوره أوضح د. قسيس أن توقيع الاتفاقية جاء لتطوير نظام ملاحة لمدينة رام الله يعتمد على الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الحاسوب، وبهذا ستصبح رام الله من المجموعة المحدودة من المدن العربية التي تتوفر لها مثل هذه الخدمة رغم ضعف الإمكانيات والظروف المحيطة.

واكد د. قسيس على تميز هذا المشروع خاصة وأنه يأتي ضمن احتفالات البلدية بالذكرى المئوية لتأسيسها، وبهذا فهو من مشاريع القرن القادم لرام الله من جهة ، وأن هذا المشروع هو امتداد لمشروع تخرج مجموعة من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يؤكد على التزام الجامعة بأن تتعامل مع مواضيع ذات أهمية للبيئة المحلية وتسهم في تطويرها وأن يكون طلبة الجامعة مشاركين في النهوض بالبلد من جهة أخرى.

وأشار إلى مجالات التعاون بين الجامعة والبلدية في المهام التقليدية التي تتقاطع عندها اهتمامات الطرفين: كالمواصلات، والمياه والمجاري، والمباني والمساحة، مؤكداً أن التعاون في حقل تكنولوجيا المعلومات يعكس نظرة إلى الأمام حول طبيعة العمل البلدي ونوعية الخدمات التي يطمح الجميع في تقديمها للمواطن.

يذكر أن هذا المشروع يقوم على بناء نظام تحديد المواقع العالمي لمدينة رام الله، وهذا يشمل جميع الميزات التي تمتاز بها الانظمة المماثلة مثل خريطة جديدة ملونة وواضحة للمدينة، وتحديد مواقع الزيارة المفضلة للمدينة على الخارطة، بالإضافة إلى نظام تواصل غرافيكي للمستخدم سهل الإستخدام من اجل تحيد المواقع على الخريطة، وإدخال إسم الموقع المقصود، وتحديد المسار الأفضل من المكان الحالي للمستخدم إلى المكان الذي يرغب في زيارته مع عرض ذلك المسار على الخريطة بالتلوين مثلاً، وإنزال الخارطة وكافة محتوياتها ومعلوماتها على جهاز المحمول.
وسيتم تنفيذ النظام لأجهزة متعددة من الحاسوب العادي وحتى التلفون المحمول.

كما سيعمل النظام بطرق متعددة فهنالك تحديد المسار وتعليمات الوصول إلى الهدف قبل الانطلاق من خلال الإنترنت، والتحديد المتجدد للمسار خلال الحركة باستعمال الجهاز المحمول المتصل بلاقط التحديد الكوني (GPS Receiver) . كما أن تعامل المستخدم مع النظام المذكور سيكون سهلا، فما عليه سوى حمل جهاز محمول بالإضافة إلى الجهاز اللاقط و هو الجهاز الذي يقوم باستقبال الإشارات من الأقمار الصناعية حول المكان الحالي للمستخدم.

ومن أهم ما يمكن أن يمتاز به النظام هو الدقة، حيث يتم الإعتماد على الأقمار الصناعية بشكل مباشر بدلا من الإعتماد على أجهزة أخرى في توفير المعلومات اللازمة.