محافظ نابلس يلتقي وفدا صحفيا المانيا ويطلعه على اوضاع المحافظة
نشر بتاريخ: 25/07/2008 ( آخر تحديث: 25/07/2008 الساعة: 11:27 )
نابلس- معا - التقى محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن وفدا صحفيا المانيا موسعا من نقابة الصحفيين الالمان يمثل الصحافة الالمانية المكتوبة والمرئية والمسموعة والذين جاؤوا الى نابلس بدعوة من منتدى فلسطين.
وقد عرض خلال اللقاء بشكل مكثف لابرز المحطات التي مرت بها المحافظة منذ الانتفاضة الثانية في العام 2000 وحتى الان، والتي دفعت ثمنا باهظا جراء السياسات الاسرائيلية "العدوانية" تجاهها والمتمثلة بالحصار من خلال الحواجز والاجتياحات الليلية وما يصحبها من عمليات دهم ومصادرات وتخريب للاملاك الخاصة والعامة.
واوضح المحيسن ان قوات الاحتلال كانت تتذرع بتكرار اجتياحاتها واغلاقها لكل مداخل المدينة ومخارجها بحالة الفوضى والفلتان ولكن بعد تطبيق الخطة الامنية التي مضى عليها عام تقريبا ونجاحها بشكل استحق تقدير كل الاطراف، وتم بموجبها استعادة الامن وسيادة القانون والهدوء اليها.
وشدد المحيسن انه ومهما كانت الاسباب التي ساقتها قوات الاحتلال لتبرير حملتها على نابلس، فانها بتلك السياسات هدفت الى التخريب على جهود السلطة الامنية والى احراج السلطة الوطنية الفلسطينية امام مواطنيها والمس بصلاحياتها باعتبار المؤسسات التي داهمتها او اغلقتها تخضع لولايتها القانونية بحكم الاتفاقات الموقعة.
واضاف المحيسن ان السلطة الوطنية الفلسطينة التي فهمت الرسالة الاسرائيلية بشكل واضح، وقررت مواجهتها وعدم الاذعان لها من خلال دعمها للتحرك الشعبي السلمي الذي اخذ بالتصاعد والتبلور بشكل واضح وملموس وايضا عبر الطرق الاعلامية و الدبلوماسية والقانونية والسياسية التي تمثلت بحملة الاتصالات السياسية التي قام بها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض وكافة اركان مجلس الوزراء، واشار الى انه ونتيجة هذا الفعل متعدد الاوجه شعرت اسرائيل بضغط واضح عليها الامر الذي دفعها الى التراجع والاجتماع بالجانب الفلسطيني وابلاغنا القرار الاسرائيلي القاضي بتجميد اغلاق مول نابلس ومصادرته كما كان معلنا اسرائيليا من قبل .
وشدد المحيسن خلال حديثه للصحفيين الالمان ان الشعب الفلسطيني الذي ينظر بتقدير عال للدور التضامني والمساندة التي تقدمها المانيا الى الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات ولا سيما في المجال الاقتصادي، اعرب عن امله بزيادة هذا الدور من خلال تكثيف الزيارات الميدانية الى الاراضي الفلسطينية والاطلاع بشكل حر ومباسر على الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء السياسات الاسرائيلية تجاهه، مضيفا اننا لا نطمح باطلاع الراي العام الالماني الا على الحقيقة ولا شيء سواها، فهذا بحد ذاته نعتبره انجازا مهما لاننا نعلم وندرك مدى التضليل الاعلامي الاسرائيلي واثره على الراي العام العالمي ونعلم ايضا ان الراي العام الالماني لن يقبل بهذا الظلم .