نابلس في ميزان الذهب - اوساط اسرائيلية تعتبر الهجوم على مؤسسات حماس مبالغ فيه واخرون يعتقدون ان حماس ستكرر تجربة غزة
نشر بتاريخ: 25/07/2008 ( آخر تحديث: 25/07/2008 الساعة: 13:56 )
القدس - تقرير معا- لا تزال التقارير الخاصة بشأن ( قوة القوى ) في نابلس تثير الارباك الامني والسياسي لدى الجميع ، أسواء من الفصائل والقوى او من الحكومات والسلطات .
ففي الوقت الذي حسمت فيه حركة حماس قبل سنتين وضعها الانتخابي في المدينة ، ردت فتح بقوة على ما فعلته حماس في غزة في شهر حزيران 2007 ما ادى الى "حظر " نشاطات حماس في المحافظة هناك واعتقال العديد من نشطائها الذين اتهموا بتشكيل قوة تنفيذية للحركة .
ومن جهة ثانية اسرائيل وفي كل واد تصيح بان حماس مستعدة لتكرار تجربة غزة لولا تدخل اسرائيل لحماية السلطة في حين ترد حكومة الدكتور سلام فياض بان قوات الامن الفلسطينية قادرة على ضبط المدينة وباقي المدن الفلسطينية دون تدخل اسرائيل .
مصدر امني فلسطيني شديد الاطلاع قال لوكالة معا ( يبدو لي ان حماس تعد نفسها للسيطرة على نابلس وتكرار تجربة غزة وان الامن الفلسطيني غير قادر على لجمها او الحد من حركتها الاخذة في الانتشار ) . ما يعني ان التقارير الاسرائيلية حول المدينة دقيقة وان التقارير التي يرفعها قادة اجهزة الامن الفلسطيني في نابلس لحكومة الدكتور فياض مبالغ فيها . ان صح التعبير .
وفي هذا الاطار ورد اليوم الجمعة عن اوساط امنية اسرائيلية ان وضع حماس في نابلس خصوصا وفي مدن الضفة الغربية عموما يتراجع عقب بدء الهجوم المكثف الذي يشنه الجيش الاسرائيلي وجهاز الشاباك على المؤسسات المدنية التي يعتقد بعلاقتها مع حركة حماس في الضفه الغربية يثير خلافات داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية .
ونقلت صحيفة هارتس عن مصادر امنية اسرائيلية رفيعه قولها بان العمليات الاخيرة خرجت عن الاطار المعقول وان الهجوم على مؤسسات نابلس واغلاق مكاتب ومصادرة مجمع تجاري فيها غير مبرر ولا يوجد له اساس كاف من المنطق خاصة وان الاجهزة امنية تراجعت عن قرار اغلاق المجمع ومصادرته واكتفت باغلاق بعض الحوانيت داخله .
وتلقى الجيش الاسرائيلي في الاونة الاخيرة وفي اطار العملية الكبيرة التي بادر اليها قائد المنطقة الوسطى لضرب المؤسسات والهيئات الخيرية التي يعتقد بعلاقاتها مع حماس تصريحا قضائيا يتيح له مصادر املاك واموال تابعه للجمعيات التي يعتقد بعلاقاتها التمويلية مع حماس حتى وان لم تتوفر ادلة قاطعه على وجود مثل هذه العلاقة .
وحتى اليوم نالت العملية التي بادر اليها قائد المنطقة الوسطى غادي شميني دعم وتأيد جميع الاجهزة الامنية الاسرائيلية ووصل الامر لدرجة اقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الجيش اهود باراك لاهداف العملية القاضية بحرمان حماس من مصادر تمويلها وتحطيم شبكة خدماتها المدنية والمجتمعيه ولكن ما حدث تحديدا في نابلس اثار انتقادات داخل المؤسسة الامنية التي اعرب احد اقطابها عن مخاوفه من تفسير العمليات الجارية كحرب على الاسلام بدلا من حرب محددة ومعروفة الاهداف ضد حماس وعملياتها الارهابية وفقا لوصفه .