الدوري العربي بقلم - صادق الخضور

بيت لحم - معا- المتتبع للدوري العربي في الموسم الفارط يجد نفسه مضطرا للتوقف مليا عند تباين المستويات المقدمة فيه رغم الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها الأندية ، والمبالغ الضخمة التي تدفعها لصالح استقدام لاعبين أجانب جلهم انتهت مدة صلاحيته وفعاليته ،فيأتي الواحد منهم ليكون عبئا على الكرة العربية وخاصة في الأندية الخليجية التي بات التعاقد مع الأجانب هدفا لها في حد ذاته
أن الدوري الإماراتي مثلا ، لم يرتق للمستوى المطلوب ، والحال ذاته ينطبق على الدوري القطري ولعل إخفاق أندية هذين الدوريين في البطولة الآسيوية دليل قاطع على صحة ما ذهبنا إليه من عدم وجود مردود كبير للاعبين الأجانب ، كما أن الدوري السعودي لم يرتق هو الآخر في مستواه وظلت المنافسة الثنائية اتحاد وهلال نمطية سائدة رغم أن أندية مثل النصر تسلحت بلاعبين أجانب ظنا منها أن " الافرنجي برنجي "
وفي أفريقيا ظلت المنافسة التقليدية تحكم الدوري في كل من تونس ومصر والجزائر ، ووحدها المغرب هي التي شهدت ظهور منافسين جدد مما يعني أن لا تجديد جدي في مستوى الفرق رغم الاستعانة بالكثير من المحترفين الأفارقة تحديدا ممن عجزوا عن تقديم مستويات تليق ومستوى الطموح.
إن الدوري العربي بحاجة إلى مراجعة ، وسياسة استقدام الأجنبي لمجرد كونه أجنبيا يجب أن تتم مراجعتها قبل أن تغدو بعض الدوريات العربية كحال "آرسنال" أجانب كثر ، وقلة من المواطنين ، كما يجدر الاهتمام أكثر بالإعلام الرياضي العربي الذي تحكمه المجاملات أكثر من التحليل والنقد ، ويستأثر به في معظم الفضائيات العربية محللون من المغرب العربي ، وكأن الدوري للأجانب والتحليل للمغاربة ولا عزاء لمن كان خارج هذه الدائرة.
الدوري العربي بحاجة إلى مراجعة ، وتفوق الأندية محليا وإخفاقها قاريا يجب أ ن يكون مربط الفرس بعد أن بات ما يتم دفعه مب مبالغ مبالغ فيه ، وبعد أن بات المردود لا يتقاطع والحد الأدنى من الطموح ...