النائب الخضري يستنكر اعتداء قوات الاحتلال على بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم
نشر بتاريخ: 25/07/2008 ( آخر تحديث: 25/07/2008 الساعة: 18:10 )
غزة -معا- استنكر جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب في المجلس التشريعي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، المنطقة الصناعية لبلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، والمعروفة باسم "خلة حجة" والتي تضم نحو 45 مصنعا ومشغلا لاستخراج الصخور وتكسيرها كذلك حجر الجرانيت.
واعتبر النائب الخضري، في تصريح صحفي أصدره الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي ينقل الحصار إلى الضفة الغربية بصور وأشكال جديدة ومتعددة، ويستهدف أحد أهم القطاعات الصناعية في الضفة الغربية، والتي تشتهر فيها بيت لحم.
وبين الخضري، أن هذه الصناعة تستوعب أعدد هائلة من العمال، وأن معظم البناء العمراني والإنشاءات في الضفة تعتمد على هذه المنطقة الصناعية.
وصادرت قوات الاحتلال نحو عشرين آلية من الجرافات وماكينات النشر والكمبريسات ومولدات كهربائية وشاحنات لنقل تنكات المياه، وقدرت حجم هذه المعدات بملايين الدولارات .
وشدد الخضري، على أن الاحتلال يسعى لتدمير الاقتصاد الوطني سواء في الضفة الغربية أو غزة التي شل الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عامين القطاع الصناعي وأدى لإغلاق آلاف المصانع وتسريح آلاف العمال.
وأشار الخضري، إلى الحرب ضد الجمعيات المدنية والخيرية في نابلس واقتحامها اليومي من قبل قوات الاحتلال، وتفتيشها ومداهمة منازلها واعتقال عشرات المواطنين.
وتطرق كذلك إلى تواصل بناء الجدار الفاصل، وقمع المسيرات الرافضة لهذا الجدار، واستهداف المدنيين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام والصحفيين وإطلاق النار عليهم.
ولفت الخضري، إلى حواجز الاحتلال في الضفة الغربية والتي قسمت المحافظات عن بعضها البعض وشتت الأهالي، وعمليات القمع والحجز اللاانسانية عليها، إلى جانب التوسع الاستيطاني، وتقليص عدد المسافرين عبر جسر الكرامة مما تسبب معاناة شديدة للمسافرين.
وأوضح الخضري، أن الحصار والعدوان لم يقف على الضفة الغربية وقطاع غزة وحدهما، فالقدس ما زالت تعيش محاولات التهويد الإسرائيلية وقمع الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم وعقابهم الجماعي، والحرب ضد المسجد الأقصى.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على ضرورة التدخل الفوري من المجتمع الدولي بأسرع وقت لوقف هذه الحرب في الضفة وغزة والقدس والتي طالت كل المناحي ولم تترك خطاً أحمرا إلا وتجاوزته بلا حسيب ولا رقيب.
وجدد الخضري، الدعوة لاستئناف الحوار الوطني من أجل لم الشمل الفلسطيني وإنهاء الخلاف والفرقة، وتجسيد الوحدة الوطنية ومواجهات هذه المخططات الإسرائيلية برؤية واحدة.